قد تبدو المشاجرات الزوجية والعائلية وكأنها نهاية العالم، لكن من الطبيعي والصحي تماماً أن يختلف الأزواج، وتحدث بينهما مشاجرات، والتفاعلات الحياتية التي من المؤكد أن تختلف زوايا رؤيتهما لهذه التفاعلات .
وبحسب موقع readersdigest لأن الاختلاف جزء أساسي في الشخصيات، ومع الضغوط اليومية وعدم توضيح وجهات النظر، تحدث المشاجرات بين الزوجين، وقبل القلق والتفكير إذا كانت هذه الخلافات تعكس مشكلة في شكل العلاقة، اطمئني لأن العلاقة الصحية يحدث بها خلافات، وفي كثير من الأوقات تصبح اللامبالاة والفتور ما تحتاجين للقلق بشأنهما، ولتوفير الكثير من المجهود، وللاستفادة من أي خلاف يحدث، إليكِ النصائح التالية:
أمور لا تفعليها بعد المشاجرة مع زوجك
لا تتصرفي: وكأن شيئاً لم يحدث
إن تجاهل ما بدأ الخلاف به في علاقتك الزوجية، أو التظاهر بأنه لم يحدث أبداً، ليس فكرة حكيمة.. "كنسها تحت السجادة يفترض أن شريكك راضٍ عن النتيجة، لكن بذل جُهد واضح لإعادة الاتصال، هو المفتاح لتحقيق نتيجة ناجحة، يمكن أن تساعد مشاركة ما تعلمتِه بعد الخلاف في إصلاح الضرر"، كما تقول ليزلي إم دبليو دواريس، مستشارة الزواج ومؤلفة كتاب "مخطط زواج دائم".
لا تشاركي تفاصيل معركتك على وسائل التواصل أو مع أي شخص سيستمع
من الطبيعي أن تريدي التحقق من صحة ما تشعرين به من الأصدقاء والعائلة وأي شخص سيستمع، لكن معركتك ليست من أجل الاستهلاك العام، قد يكون هذا ضاراً حقاً بالثقة التي يضعها شريكك فيك"، وبمجرد طرح شيء ما في المنتدى العام، لن يمكنك استعادته، وسيحكم الناس على الأرجح على علاقتك - ليس للأفضل.
لا تتركي الكثير من الوقت يمرّ قبل أن تحليها
كلما طالت مدة الجدل، كلما شعرت بالغضب، بالإضافة إلى ذلك، مع مرور الوقت، يصبح من الصعب تذكر العوامل الدقيقة التي تسببت في الصراع في المقام الأول والاتفاق عليها؛ مما يجعل حله أكثر صعوبة.. بمجرد حصولك على بعض الوقت للتهدئة، أعيدي النظر في المشكلة وحلها.
لا تكوني عنيدةً وتقبلي اعتذاره
"من خلال عدم قبول اعتذاره، كنت مستمرة لمعاقبته، وأنه بغض النظر عما يفعل أو يقول، إنها ليست جيدة بما فيه الكفاية"، وقد تكون علامات على وجود مشكلة أعمق.
لا تطرحي الجدل في المستقبل
إذا تم حل الخلاف بالفعل؛ فلماذا نعيد طرحه مرة أخرى؟ إن الاحتفاظ بشيء فوق رأس شريكك، ليس سلوكاً محبباً، ولن يؤدي إلى علاقة صحية وناجحة، إذا قيل شيءٌ يزعجك؛ فلا تستمري في اللكمات؛ حتى بعد توصلك إلى حل مزعوم.. ستنتهين فقط بالتحدث في الدوائر وعدم حل أي شيء.
لا تختلقي الأعذار للشجار
الإجهاد، والشعور بصعوبة الطقس، وحركة مرور الركاب، يمكنك إلقاء اللوم على أية حجة تقريباً، لكن لا تحمّلي اللوم على سبب خلافك، تمنحك الأعذار فرصة لتبدي وكأنك تبتعدين عن أية مسؤولية، كوني صريحةً بشأن سبب خلافك.
لا تقولي إنك لم تقصدي ذلك
قولك إنك لا تقصدين، ليس له فائدة فحسب؛ بل يمكن أن يكون مثيراً للغضب، ويُظهر أنك تتشاجرين بطريقة ماكرة، وهي ليست طرقاً صحية، إذا قلت إنك لا تعنين ذلك؛ فلن تعملي على حل للمستقبل، وهذا هو هدف الشجار في المقام الأول.
لا تركزي على سبب الشجار
هل نسي زوجك إحضار حفاضات من المتجر، رغم أنك طلبت منه ذلك وهو يخرج من الباب؛ بدلاً من تكرار ما حدث في رأسك، أنفقي طاقتك في إيجاد حل للمشكلة، إذا بدا أنه نسي مؤخراً، اجلسي مع شريكك في مناسبة مختلفة واطرحي المشكلة، وحاولي دعم شريكك، لا تكوني حكميةً.
لا تمارسي الضغط النفسي بالمعاملة الصامتة
لا بأس إذا كنت بحاجة إلى بعض المساحة بعد المشاجرة.. لكن تجاهل شريكك سيؤدي فقط إلى تضخيم الأذى والغضب، فقط لا تعطيه الكتف البارد دون إخباره، قد يشعر وكأنه يُعاقَب إذا تجاهلته أو أبعدتِ لا تكوني قاسيةً على نفسك لأنك تشاجرت مع شريكك.
لا تضغطي على نفسك بسبب جدال
يمكن أن يكون الخلاف أمراً جيداً، يُظهر أنك مستثمرة وتعملين في العلاقة، أنت تهتمين بما يكفي للوصول إلى الجزء السفلي من مشاكلك، في الحقيقة، عدم الخلاف على الإطلاق، هو مؤشر مقلق؛ فالخلافات تساعد على التقريب بينكما.
لا تستخدمي كلمات جارحة لوصف شريكك
بعد الانتهاء من المشاجرة بينكما، لا تلجأي إلى الشتائم والكلمات الجارحة، استخدام جمل بسيطة وسهلة الفهم، أو حتى كلمة واحدة لمساعدة شريكك على فهم ما تشعرين به، على سبيل المثال، قد تقولين: "عندما تتجاهلني عند عودتي إلى المنزل من العمل، أشعر بالوحدة في علاقتنا".