تشارك الإمارات غداً دول العالم احتفالها باليوم الدولي للمساوة في الأجر الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة في 18 سبتمبر من كل عام مناسبة سنوية، لتكثيف جهود التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات وإزالة كافة العوائق التي تعترض تحقيق المساواة بينهم وبين الرجال في سوق العمل.
وتمتلك الإمارات سجلاً حافلاً بالإنجازات في مجال تقليص الفجوة بين أجور النساء والرجال في سوق العمل، وجاءت بالمركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2021 الصادر عن البنك الدولي محققة قفزات نوعية بترتيبها العالمي بهذا التقرير خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث حققت 82.5 نقطة من إجمالي 100 نقطة في نسخة 2021، مقابل 29 نقطة في نسخة 2019 و56 نقطة في نسخة 2020، كما حققت العلامة الكاملة /100 نقطة/ في خمسة محاور هي حرية التنقل، والعمل، والأجور، وريادة الأعمال، والمعاش التقاعدي.
وحققت الإمارات المركز الأول عربياً في تقرير الفجوة بين الجنسين 2021 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وجاءت في المركز الأول عالمياً في 4 مؤشرات فرعية ضمن هذا التقرير الدولي المهم. وتعمل الإمارات بشكل مستمر على تعزيز التوازن بين الجنسين وتمكين المرأة في المجالات كافة، وتعزيز بيئة العمل، وإتاحة فرص متساوية للنساء في قطاعات العمل، بالإضافة إلى تطوير وتعزيز دور النساء كشركاء رئيسين في بناء مستقبل الدولة.
وينص قانون العمل الإماراتي على حصول المرأة الموظفة على نفس أجر الرجل إذا كانت تؤدي نفس العمل، ويضمن القانون حماية حقوق المرأة وتمتعها بفرص عمل متساوية مع الرجل. وبدأت الإمارات منذ ديسمبر 2020 تطبيق المساواة في الأجور بين الرجال والنساء في القطاع الخاص في حال القيام بذات العمل أو الأعمال ذات القيمة المتساوية، وذلك عملا بالمرسوم بقانون اتحادي رقم 6 لسنة 2020، الأمر الذي عزز من تفوق الدولة إقليمياً وعالمياً فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين على مختلف الأصعدة والمجالات.