يُعدّ سرطان الثدي من أكثر الأورام التي تصيب النساء، ويشكل العامل الوراثي فقط 10% من أسباب الإصابات به، ويسهم الكشف المبكر باحتواء المرض كما يزيد من فرص العلاج ونجاحها.
والتقت "سيدتي" باستشارية طب الأسرة والرضاعة الطبيعية الدكتورة منال خورشيد، لتحدثنا عن أبرز ما يجب أن تعرفة السيدات عن سرطان الثدي.
ما هو سرطان الثدي:
هوتغير في عمل ونمو الخلايا المكونة لأنسجة الثدي دون القدرة على السيطرة عليه، مما يحولها إلى خلايا سرطانية لدى الرجال والنساء مع قدرة هذه الخلايا على الانتشار.
أنواعه:
هناك عدة أنواع من سرطان الثدي، وأكثر هذه الأنواع شيوعًا ما يُعرف بسرطان "قنوات الحليب"، وسمي بهذا الاسم كونه يبدأ داخل قنوات الحليب. ويشكل هذا النوع 90% من حالات الإصابة بسرطان الثدي.
الأعراض:
ليس له أعراض غالبًا، لكن قد تظهر هذه العلامات في المراحل المتقدمة كالآتي:
• ظهور كتلة أو عقدة صلبة غير مؤلمة في الثدي أو تحت الإبط.
• انتفاخ وتورم الثدي.
• خروج إفرازات من الثدي.
• تغير في حجم وشكل الثدي أو تجعد في الجلد.
• انعكاس حلمة الثدي "تقلب للداخل".
• حكة، أو تقرحات قشرية أو طفح جلدي حول الثدي.
• نادرًا ما يكون هناك شعور بالألم.
ظهور الكتل لا يعني بالضرورة أنه سرطان، فقد تكون بسبب وجود تكيسات أو عدوى.
أسباب المرض:
• التقدم بالعمر خاصة فوق 55 سنة.
• التاريخ العائلي والوراثة خاصة الدرجة الأولى "أم أو أخت" تزيد فرصة الإصابة بالثدي والمبايض.
• البلوغ في سن مبكرة قبل 12 سنة.
• التأخر في انقطاع الطمث بعد عمر 55 سنة.
• التأخر في الحمل بعد عمر 30 سنة، أو عدم الحمل.
• عدم الارضاع طبيعيًا.
بعض أنواع العلاج:
العلاج بالأشعة أو العلاج الهرموني.
مُسببات الإصابة بسرطان الثدي:
• التعرض للإشعاع في عمر مبكر (قبل الثلاثين).
• إصابة سابقة بأورام خبيثة في الثدي أو بعض أنواع الأورام الحميدة.
• تناول الكحوليات والتدخين.
• السمنة وعدم ممارسة الرياضة.
الفحص:
أوضحت خورشيد أن أفضل وقت للفحص الذاتي بين اليوم الثالث الى الخامس بعد الدورة الشهرية. وهناك التصوير الإشعاعي (الماموجرام) كل سنة على الأقل، اعتبارًا من سن الأربعين (وربما قبل ذلك إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي).
كيفية العلاج:
يُحدد العلاج وفقاً لنوع سرطان الثدي ومرحلته ودرجته وحجمه، وما إذا كانت خلايا السرطان حسَّاسة تجاه الهرمونات، مع مراعاة الصحة العامة للمريضة.
العلاج الجراحي، الاشعاعي، الكيماوي، الهرموني، مثبطات المناعة والخلايا الجذعية.
تصحيح بعض المعتقدات الخاطئة:
وأشارت خورشيد إلى أن الفحص المبكر لسرطان الثدي من شأنه أن يساعد على الشفاء بنسبة 95% ويقي من الوفاة، موضحة أن هناك بعض الخاطئة والتي يجب تصحيحها حول سرطان الثدي من بينها:
• سرطان الثدي معدي، والصحيح أنه غير معدي ولا ينتقل بأي وسيلة اتصال.
• سرطان الثدي يزيد في الثدي ذو الحجم الكبير، والصحيح أنه ليس له علاقة بحجم الثدي حيث حجم الثدي يحدده كمية الدهون وغالبًا الإصابات تكون بالحويصلات المكونة للحليب أو في قنوات الحليب.
• حمالات الثدي الضيقة تسبب سرطان الثدي: والصحيح أنه ليس هناك علاقة بين مقاس الحمالات وسرطان الثدي.
• مزيلات العرق تسبب سرطان الثدي، لا علاقة بين مزيلات العرق وسرطان الثدي.
• أشعة الماموجرام تسبب سرطان الثدي أو تسبب انتشاره في حال وجوده: جرعة الإشعاع الناجمة عن التعرض لأشعة الماموجرام ضئيلة جدًا لا تسبب أي مضاعفات.
• أخذ خزعة يسبب انتشار المرض: عدم أخذ الخزعة لاكتشاف نوع المرض ومن ثم طرق علاجه قد يؤدي إلى تعرض المريضة لعمليات جراحية أكبر.
• لا يصيب صغيرات السن: يصيب جميع الأعمار ولكن نسبة الإصابة تزيد فوق الأربعين إلى 87%.
• وجود تاريخ عائلي بالإصابة يحتم الإصابة به: 85% من المصابات ليس لديهن تاريخ عائلي بالإصابة.
وأخيرًا فإن سرطان الثدي ليس مقتصرًا فقط على النساء بل يصاب به الرجال لكن نسبة إصابة السيدات أكثر بحوالي 100 مرة.