كان الشعار الرسمي الذي اختارته دبي لمعرض إكسبو 2020 "تواصل العقول وصنع المستقبل" ليكون دليلًا قويًّا على إمكانية ولادة أفكار ذات سمة خارقة، وبرهانًا صادقًا في تجسيد قدرة دبي على تحويل تلك الأفكار إلى واقع حقيقي على أرضها الزاخرة بالمشاريع العالمية ذات البعد الفريد.
وما يزيد من إمكان ولادة أفكار إبداعية في إكسبو 2020 دبي أنّ النسخة الحالية للمعرض الدولي، تقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوبي آسيا، ما يعني تلاقيًا مثاليًا للأفكار والثقافات والتصورات والرؤى المستقبلية في مختلف جوانب الحياة، وقطاعاتها الواعدة، أملاً بظهور واقع حياتي يعم بالفائدة عموم البشرية.
وقد شهد تاريخ معرض إكسبو العالمي بدوراته المتتالية إزاحة الستار عن اختراعات عظيمة وابتكارات لا تنسى غيرت وجه العالم. سنوردها لكم من خلال السطور التالية:
الحاسوب الميكانيكي
في نسخة عام 1862 لمعرض إكسبو في لندن حول المخترع البريطاني تشارلز بابيج حلم البشرية إلى واقع بظهور أول حاسوب ميكانيكي قابل للبرمجة
هاتف وكاتشب
أما في نسخة عام 1876 في فيلادلفيا الأمريكية قام المخترع الأسكتلندي غراهام بيل باختراع أول هاتف، بالموازاة مع ظهور مأكولات شهيرة كالفشار والكاتشب في النسخة نفسها من معرض إكسبو الدولي.
مخروط الآيس كريم
في عام 1904 في معرض "إكسبو سانت لويس" تم تقديم مخروط الآيس كريم، مما أحدث ثورة في الطريقة التي نستمتع بها بالآيس كريم حتى يومنا هذا.
السفينة الهوائية وآلات أوتوماتيكية
وفي باريس عام 1878 قدم العالم الفرنسي هنري جيفارد في معرض إكسبو الدولي للبشرية اختراع السفينة الهوائية المتحركة بقوة البخار، فيما شهدت نسخة عام 1913 في مدينة غنت البلجيكية ولادة أعلى منزلق مائي في العالم، مصنوع من الحديد وبطول 5 كم، قبل أن تقدم نسخة 1958 في بروكسل البلجيكية، الفاكس وأدوات وآلات أوتوماتيكية ومحركات وحواسيب متنوعة.
مجهر إلكتروني وقطار مغناطيسي
وفي إكسبو عام 1970 في أوساكا أبهرت اليابان العالم بفكرة الوئام البشري، إلى جانب تقديم مجهر إلكتروني دقيق وقطار مغناطيسي.
آلة الأشعة السينية
تم طرح هذه الأعجوبة في مجال التكنولوجيا الطبية للعالم خلال المعرض العالمي في مدينة بوفالو في نيويورك عام 1901
تغذية الكوكب
وفي نسخة شنغهاي عام 2010 قامت الصين بتأسيس اليوم العالمي للمدن، وذلك قبل أن تشهد نسخة ميلانو الإيطالية 2015 ولادة فكرة تغذية الكوكب الهادفة إلى تجويد الحياة البشرية على كوكب الأرض عبر مفاهيم التقنية والابتكار والثقافة والتقاليد والإبداع، وربط كل ذلك بجودة الغذاء البشري.
مترو باريس وبرج إيفل
يذكر أنّ معرض إكسبو الدولي ساهم في إسعاد البشرية بإنجازات ما زالت ماثلة للعيان إلى اليوم، ومنها مترو باريس في إكسبو 1900، ومترو مونتريال في إكسبو 1967، وتطوير مترو لشبونة في إكسبو 1998، إلى جانب رموز معمارية اشتهرت وذاع صيتها نتيجة هذا الحدث العالمي الكبير، مثل برج إيفل الباريسي، ومعلم أتوميوم الشهير البلجيكي، وبرج الإبرة الفضائية "سبيس نيدل" الأمريكي، ومتحف بايوسفير الكندي.