تجنبي القيام بهذه الأمور لرفع إنتاجيّتك وتركيزك

قد يبذل الموظف جهودًا متزايدةً، من دون أن يقود ذلك إلى نتائج مرغوبة؛ وذلك لأن مفتاح النجاح هو العمل الذكي الذي يحقّق أهداف المؤسّسة، من دون الاستغراق في الأمور الثانويّة، فالإنتاجيّة لا تتمثّل في حسن إدارة الوقت فحسب، بل في حسن إدارة الجهود الشخصيّة المبذولة أيضًا. في السطور الآتية، مجموعة من النصائح التي تسمح بالحظي بمزيد من الإنتاجيّة والتركيز.

تابعوا المزيد: مهارات إدارية تجعلك مديرًا في المستقبل

نصائح كفيلة بزيادة الإنتاجيّة

تذكر صحيفة Observer البريطانيّة، بعض النصائح في هذا السياق:

• ساعات العمل: هل تساءلت يومًا عن سبب ضمّ أسبوع العمل 40 ساعة؟ في عام 1926م، أجرى رجل الأعمال الأميركي، ومؤسّس شركة Ford Motor Company هنري فورد تجارب خلصت إلى نتائج مثيرة للاهتمام، مفادها بأن تقليص ساعات العمل اليوميّة، من 10 ساعات إلى 8 منها، وتقصير أسبوع العمل من 6 أيّام إلى 5 منه، يساعد في زيادة إنتاجية العُمّال. وعلى غرار فورد، يرى الخبراء راهنًا أن نظام العمل لثماني ساعات قد يوشك على التلاشي قريبًا، فكلّما عمل المرء لساعات أكثر، قلّت إنتاجيته على المديين القصير والطويل، إذ يقود الإفراط في العمل إلى التأثير سلبًا في الصحّة والنوم. في هذا الإطار، كانت ذكرت إحدى الدراسات التي نُشرت في صحيفة AlterNet أنّ تقليل ساعة من مدّة النوم في كل ليلة، وذلك خلال أسبوع، سيؤدي إلى مستوى من التدهور المعرفي يعادل ارتفاع مستوى الكحول في الدم!                                                                                                                                                          تابعوا المزيد: هل سينتهي نظام العمل لثماني ساعات بعد الجائحة؟

• المهام الإضافيّة: وفق مبدأ باريتو، تنتج نسبة 20٪ من الجهد 80٪ من النتائج؛ الأمر الذي يحثّ على التركيز على المهام ذات الأولويّة في العمل، مع الاعتذار عن عدم قبول المهام الأخرى التي تحقق نتائج منخفضة أو معدومة.
  
  تابعوا المزيد: طرق التعامل مع ضغوط العمل الإداري

• أتمتة بعض المهام: وفق نتائج دراسة بحثية أجرتها شركة Tethys Solutions، تبيّن أن محاولة أداء المهام المتكررة بشكل آلي، جعل نسب إنتاجيّة الموظّفين تتحسّن.

• طلب المساعدة: لا مانع من تفويض زميل آخر بأدء بعض المهام، لا سيّما الثانويّة منها، الأمر الذي يمنح المزيد من الوقت على التركيز على المهام ذات الأولوية القصوى، بدلاً من تضييع الوقت في محاولة القيام بكل الأمور وحدك.

مساحة عمل ملهمة على الإنجاز

موقع تطبيق Calendar المتخصّص في جدولة مهام العمل عبر الإنترنت، يعدّد بدوره بعض النصائح المتعلّقة بزيادة الإنتاجيّة:

1. هناك نظرية تشير الى إنّ إكمال مهمة سهلة في المقام الأول، يجعل الموظّف مُتحمّسًا للتعامل مع مهمة أخرى أكثر صعوبةً. لذا، عندما تنجزين إحدى مهمّاتك، فإنك تشعرين بشعور أفضل، لأن الأمر يتعلّق بإطلاق "هرمونات السعادة"، ومنها: الـ"إندورفين". وبالتالي، ورغبة منك في الحفاظ على هذا الشعور، أنتِ تحاولين إنجاز مهمّة أخرى.

2. يُعرف روّاد الأعمال بأنّهم لا ينقطعون عن التفكير في مشاريعهم، وفي الطرق الآيلة إلى إنجاحها، الأمر الذي يجعلهم يتكيّفون مع المتغيرات، مهما جاءت مفاجئة، ويتقبّلون التغيير، لجعل الأمور تسير في مسارها الصحيح في كلّ مرّة. لذا، يفيد السير على خطاهم، في هذا المجال.

3. تهدر اجتماعات العمل في بعض الأحيان الوقت المخصّص لإنجاز المهام، لذا ولغرض تحقيق المزيد، ورفع الإنتاجيّة، يمكن الاعتذار عن قبول بعض الدعوات إلى الاجتماعات، مع حضور تلك ذات الأهداف، بالمقابل، أو البحث عن بدائل، مثل البريد الإلكتروني أو المحادثات والاجتماعات الافتراضية...

4. لبيئة العمل تأثير كبير في الإنتاجيّة؛ الأمر الذي يحثّ على إجراء بعض التعديلات على مساحة العمل الخاصّة بك، كشراء زوجين من السمّاعات، التي تلغي الضوضاء، إذا كان مكتب العمل ملؤه الضجيج، بالإضافة إلى ترتيب المكتب والحفاظ على نظافته، ودعمه بالإضاءة المناسبة، وبالأثاث المريح، مع إيلاء عناية بحرارة الجوّ، بحيث لا يكون الأخير شديد البرودة أو الدفء. تتلخّص هذه النصيحة، في جعل مساحة العمل مُلهمة على الاستمرار.