يواصل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، في نسخته السادسة إبهار زواره، خاصة بعد عرض قطعة تاريخية تسمى بـ«الركوة» ضمن فعاليات المعرض المصاحب للمهرجان «أفلا ينظرون»، المقام على أرض الصياهد الجنوبية، وبعرض تلك القطعة التاريخية مكنت الزوار من معايشة العهد النبوي كون تلك القطعة استخدمت في تلك الفترة.
وبدوره أوضح المشرف على معرض "أفلا ينظرون" عدنان الطريف، أن الركوة تم الإشارة لها في الحديث النبوي الشريف، وقد روي عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - حيث قال: "عطش الناس يوم الحديبية ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين يديه ركوة فتوضأ منها، ثم أقبل الناس نحوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مالكم؟ قالوا يا رسول الله، ليس عندنا ماء نتوضأ به ولا نشرب، إلا ما في ركوتك، قال: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده في الركوة، فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون، قال: فشربنا وتوضأنا.
مفهوم الركوة
الركوة عبارة عن إناء صغير الحجم مصنوع من الجلد، يعلق في أحد جوانب الناقة من خلال الحلق الموجود به، ويتكون هذا الإناء الصغير من فتحتان في أعلاه، إحداهما كبيرة ليتم سكب الماء خلالها، والأخرى صغيرة تستخدم للشرب والوضوء، ويتم غلق الفتحتان بالخشب في حالة عدم استخدامهما.
ويعود تاريخ الركوة لأكثر من 1700 سنة تقريبا، وتتميز كونها سهلة الاستخدام، وتعمل على توفير الماء، وتم استخدامها في العصور القديمة خاصة العصر الجاهلي، وأوضح «الطريف» أن الركوة المعروضة في معرض «أفلا ينظرون» عمرها حوالي 200 سنة، وفقا لما ذكرته وكالة واس.