أشارت دراسة كندية حديثة أن من أهم أسباب النمو السليم عند الأطفال هو القراءة للطفل؛ فقد كشفت أن الأطفال الذين كان آباؤهم يقرؤون لهم يومياً عندما كانوا في الخامسة من العمر، أظهروا نتائج عالية أكاديمياً، وكانوا أقل عرضة للوقوع في الفقر في سن 30 من أولئك الذين لم يكن آباؤهم يفعلون ذلك، ولكن ذلك لا يعني أن نجعل الطفل مستمعاً فقط، بل يجب أن نتبع الطريقة الصحيحة لقراءة الكتب والقصص له لكي يحصل على الفائدة، ويحقق الأهداف التعليمية والتربوية من قراءة القصص، وقد التقت "سيدتي وطفلك" بالمرشدة التربوية سناء عبدالله وفي حديث خاص بها فأشارت للطريقة المثلى لقراءة القصص للأطفال كالآتي.
القراءة الأولية للقصص
- يجب على الأم أن تحدد الهدف من القصة قبل أن تقرأها على مسامع طفلها.
- قد يحدث أحد المواقف خلال النهار فتقرر الأم أن تصلحه وتوضح مساوئ هذا الحدث أو الخطأ الذي وقع فيه الطفل من خلال قراءة قصة معينة.
- في البداية يجب أن تقرأ الأم للطفل قراءة أولية وتنتظر رد فعل الطفل عليها.
- بعد ذلك قومي بقراءة القصة على شكل فقرات، وتوقفي عند كل فقرة وانتظري أن يسألك الطفل السؤال الذي يدل على أنه قد تعلق بالقصة وهو: وماذا بعد؟
- أكملي قراءة القصة للطفل مع تغيير حركات جسدك ولغته، وكذلك نبرة صوتك.
- يمكن أن تستخدمي التمثيل والتقليد أثناء سرد القصة على مسامع الطفل.
تعرفي إلى المزيد: ثلاثة تطبيقات تساعدكم في رواية القصص القرآني لأطفالكم
مناقشة القصة مع الطفل
- بعد القراءة الثانية للقصة ناقشي القصة مع طفلك من حيث الهدف أو الأخطاء التي وقع بها البطل.
- وقد تحتوي القصة على بطولات فقومي بسؤال طفلك عن المواقف التي أعجبته.
- ويجب أن تشرحي له الهدف التربوي من القصة لكي يستفيد منها؛ فالقصة وسيلة تربوية ناجحة وحديثة.
- كما تكون المناقشة لأسلوب القصة ولغتها، ويمكن أن تطلبي من طفلك أن يعدد بعض أسماء الفواكه التي ذكرت في القصة، أو بعض الألوان أو الأماكن وغيرها.
- يمكن أن تحتوي القصة على آيات قرآنية قصيرة؛ ويجب عليك أن تتوقفي عندها وتحرصي على أن يحفظها الطفل.
- من الممكن في عمر لاحق للطفل أن تقدمي للطفل نبذة عن المؤلف سواء كان عربياً أو أجنبياً.
تعرفي إلى المزيد: 4 تطبيقات لقصص الأطفال العربيّة على جهاز الآيباد
قراءة متعددة المصدر
- لا تعتمدي نفسك القارئ الوحيد لطفلك مهما بلغ تعلقه بك كقارئة قصص خصوصاً وقت النوم.
- اطلبي من الأب أن يتولى هذا الدور في بعض الأحيان، أي أن يقوم بقراءة القصص للطفل في سريره.
- كما يمكن أن يكون للجدين دورهما في قراءة القصص للأطفال خلال النهار.
- لا تسمحي بأن يستمع طفلك لقصص خيالية ومخيفة من أي شخص مثل الضيوف الأكبر سناً، فهو سوف يصاب بالخوف، ويكره سماع الحكايات من أي مصدر.
- عندما يكون لديك عدة أطفال؛ فسوف تكتشفين أن الطفل الأكبر قد بدأ يروى القصص للطفل الأصغر، وبذلك فسوف تعززين روابط المحبة بين أطفالك.
اختيار المكان المناسب للقراءة
- من الخطأ أن تعتمد الأم فراش الطفل كمكان موحد ودائم لقراءة القصص.
- كما أن تحديد وقت النوم لقراءة القصص يعتبر وسيلة فاشلة لأن الطفل بحاجة للقصص خلال النهار مثل وقت الظهيرة، وفي ساعات المساء.
- اختاري أماكن متعددة ومختلفة للجلوس فيها وقراءة القصص على طفلك مثل السرير، وغرفة المعيشة وبجوار الموقد.
- لقراءة القصص في الهواء الطلق مثل حديقة المنزل والأماكن المفتوحة فوائد كثيرة على نفسية الطفل وشعوره بالسعادة والراحة.
- كما يمكن قراءة القصص أثناء الخروج في رحلات بالسيارة بدلاً من متابعة الأجهزة اللوحية.