التغيرات الجلدية مثل التمدد والطفح الجلدي والرغبة في الهرش والحك، شكوى شائعة تتردد على لسان بعض الحوامل؛ حيث تعاني منه واحدة من كل خمس نساء أثناء الحمل، كنوع من الأمراض الجلدية التي تظهر بفترة الحمل، وهذه التغيرات الجلدية يمكن أن تكون ناتجة عن تغيرات في الغدد الصماء، أو التمثيل الغذائي، أو الأوعية الدموية، والعديد منها غير ضار للحامل أو الجنين، وعادةً ما تختفي بعد الحمل، والقليل منه يحتاج لعلاجات معينة؛ لأنها قد تشكل خطراً على الجنين، ولكن من المهم استشارة الطبيب للابتعاد عن المزيد من المضاعفات، والاستمتاع بحمل صحي. عن الطفح الجلدي وأنواعه وأسبابه، كان اللقاء مع الدكتور بهاء حماد حسنين، أستاذ أمراض النساء والولادة.
أسباب الطفح الجلدي أثناء الحمل
- يرجع حدوث الطفح الجلدي لارتفاع مستوى الهرمونات بجسم الحامل، إضافة للتغييرات التي تحدث أثناء الحمل، بعدها يكتشف الجهاز المناعي هذه التغييرات، فيطلق الهيستامين في مجرى الدم، ما يسبب الهرش والمشاكل الجلدية على الجسم والوجه.
- كما أن هذه الأعراض قد تكون بسبب حساسية الحمل، والتي تزداد مع تدفق الدم إلى الجلد، كما تزداد حساسية الحمل أيضاً من خلال مراحل نمو الجنين، ولا تمثل ضرراً على الأم ولا الجنين، ولكن الحكة الشديدة هي التي يمكن أن تمثل إزعاجاً.
الحكة الشديدة أثناء الحمل
- بينما تشير الحكة الشديدة للحوامل إلى الإصابة بأمراض خطيرة، مثل الإصابة بالركود الصفراوي التوليدي، وهو عبارة عن اضطراب خطير يحدث في الكلى، يؤثر في عدد قليل من الحوامل، امرأة واحدة من كل 100 امرأة حامل، وعادة ما يحصل في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
- وتزداد شِدة الإكزيما سوءاً خلال فترة الحمل، أو من قبل فترة الحمل، حسب معاناة المرأة منها، وأحياناً تتعرض السيدات لظهور الإكزيما وحكة الجلد لأول مرة، وذلك عند حدوث الحمل، وغالباً ما تؤثر الإكزيما في منطقة الوجه، والرقبة، والصدر، كما يمكن أن تظهر في منطقة ثني الركبتَين، أو الكوعين.
- يظهر الطفح الجلدي على شكل بقع وردية جلدية مرتفعة يبلغ قطرها أقل من 1 سم، مع وجود هالة شاحبة حول كل منها، وتتحد معاً لتشكل بقعة كبيرة، ويحدث في نحو واحدة من كل 160 امرأة حاملاً.
- ويصيب الحكاك بعض السيدات الحوامل، وهو عبارة عن حكة جلدية شديدة، تؤدّي إلى إصابة سطح الساقين والذراعين والبطن، وأحياناً يزول قبل انتهاء فترة الحمل ولكن، يمكن أن تتكرر الإصابة به في حالات الحمل المستقبلية، ويمكن علاجه باستشارة الطبيب وإعطاء العقاقير والمضادات الحيوية لحساسية الجلد.
أنواع الطفح الجلدي : طفح الحرارة
- طفح جلدي ناتج عن الحرارة، عبارة عن نتوءات صغيرة تهيج الجلد وتجعله أحمر اللون ومثيراً للحكة، يحدث بسبب الإفراط في التعرق، وبسبب التغيرات الهرمونية التي تؤثر على الغدد العرقية، ما يسبب المزيد من العرق والرطوبة المؤدييْن إلى زيادة حكة الجلد، ولا يسبب أي ضرر، وقد يختفي خلال ثلاثة إلى أربعة أيام.
- لهذا يُنصح بمراجعة الطبيب إذا كان الطفح الجلدي ناتجاً عن عدوى، أو إذا أصبح الطفح الجلدي خطيراً ويجعلك تشعرين بالدوار والغثيان.. ويمكن تخفيف هذا الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة عن طريق الحفاظ على الجلد جافاً، وارتداء ملابس فضفاضة، وخفض درجة حرارة الجسم.
تعرّفي إلى المزيد: أفضل علاج لالتهاب اللثة للحامل
الطفح بسبب الحساسية
- الحكة تحدث بسبب تفاعلات الحساسية لعدة أشياء؛ أن جلد المرأة الحامل مشدود وحساس، أو ترجع إلى تناول الأدوية، حبوب اللقاح، أو التعرض لمواد كيميائية، أو تناول الكثير من المكسرات والمحار ومنتجات الألبان.
- لا يسبب الطفح الجلدي أي مشاكل وينتهي بنفسه، ولكن قد تحتاج الحامل إلى علاج من قبل الطبيب، قد تساعد الأدوية الفموية والكريمات المضادة للحكة على علاج الحالة.. مع تجنب الاستحمام بالماء الساخن المفرط، وارتداء ملابس فضفاضة، وعدم حك الجلد المصاب، والتدرب على الاسترخاء.
- لا يسبب الطفح الجلدي أي مخاطر كبيرة على الجنين، ولكن قد يولد بعض الأطفال بنوع خفيف من الطفح الجلدي.
- لا يوجد علاج محدد لهذا الطفح الجلدي، ويمكن تخفيف الأعراض عن طريق المرطبات والستيرويدات الموضعية ومضادات الهيستامين.
طفح بسبب ركود صفراوي داخل الكبد
هو حالة الكبد المرتبطة بالحمل، والأكثر شيوعاً في الثلث الأخير من الحمل، ويتميز بحكة شديدة، ويؤثر على نحو 5٪ من الأمهات الحوامل؛ حيث يتباطأ تدفق الصفراء في الجسم، ما يؤدي إلى تراكم الأحماض الصفراوية في الدم والأنسجة، ويعتقد أن الجينات وهرمونات الحمل تلعب دوراً في التسبب في هذه الحالة.
ومن أعراضها: حكة في الجلد في جميع أنحاء الجسم، ومع ذلك فإن راحتي اليدين وقاع القدمين تعانيان من حكة شديدة، قد تزداد الحكة أثناء الليل.
البول الداكن. حركات الأمعاء ذات الألوان الفاتحة.
اليرقان، شحوب العين والجلد.. فقدان الشهية.. غثيان.
ينبغي معالجة هذا الطفح في الوقت المحدد؛ حتى لا يزيد خطر حدوث مضاعفات لدى الطفل والأم.
القوباء الحلقية الشكل
- عادة ما تتطور القوباء الحلقية الشكل، أو الصدفية البثرية في الثلث الثالث من الحمل، وتختفي بعد الولادة، وقد تتكرر في حالات الحمل اللاحقة.
- تظهر حالة الطفح الجلدي، أو العديد من الحالات الجلدية، على شكل حلقة، ذات بقع حمراء اللون، تبدأ في ثنايا الجلد وتنتشر إلى الجذع والأطراف.
- السبب الدقيق للحالة غير معروف، ومع ذلك يعتقد أن سببها طفرة جينية، غالباً ما تكون القوباء الحلقية الشكل مصحوبة بأعراض مثل الحمى والغثيان والإسهال والنوبات وآلام المفاصل.
- يمكن علاج القوباء الحلقية عن طريق المرطبات، والأدوية المسكنة للألم، والشوارد عن طريق الوريد، وشرب السوائل، وفي بعض الحالات يتم إعطاء العلاج الأدوية المثبطة للمناعة التي تقلل من حالات الالتهاب.
تعرفي إلى المزيد: أعراض الحمل على الثدي
الحمل الفقاعي
- يبدأ الحمل الفقاعي بحكة شديدة وبثور حمراء حول السرة، ينتشر بسرعة إلى الجذوع والأرداف. والذراعين، ولكنه لا يؤثر على الوجه والكفين وباطن وفروة الرأس والأغشية المخاطية. يملأ سائل أصفر صافٍ هذه النتوءات بعد بضعة أسابيع ويتحول إلى بثور.
- العلاج الدوائي يكون.. مرطبات بالمنثول.
- البنزويل بيروكسايد.. كريمات الستيرويد.. الهيستامين عن طريق الفم.. العلاج بالضوء.
بعض العلاجات المنزلية الآمنة للطفح الجلدي
قد تخفف مضادات الهيستامين بشكل فعال الحكة الناتجة عن الطفح الجلدي، ولكن من المهم استشارة الطبيب.
صابون قطران الصنوبر لعلاج حالات مثل الإكزيما والجلد الجاف وحكة الجلد والصدفية؛ بسبب خصائصه المطهرة والمضادة للحكة والالتهابات.
كما يستخدم الشوفان لعلاج أمراض الجلد المختلفة؛ بسبب طبيعته غير المهيجة والمرطبة، ومن المعروف أنه يوازن درجة حموضة الجلد، وبالتالي يخفف الحكة.
كما أن دقيق الشوفان مضاد للالتهابات ومضاد للشيخوخة، وقد يساعد وضع قطعة قماش مبللة أو كيس ثلج لمدة عشر دقائق أو أكثر على تقليل حكة الجلد.
عوامل التبريد مثل الكالامين والمنثول فعالة أيضاً في حكة الجلد.
الترطيب بالزيوت الجسم الأساسية، على أن تكون خالية من المواد الكيميائية والمواد الحافظة، والعطور لتهدئة حكة الجلد.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.