أظهرت دراسة أمريكية أن الأشخاص المصابين بـCovid-19 يرتفع لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 55% في العام التالي للعدوى، حتى لدى المرضى غير المقيمين في المستشفى.
ماذا جاء في الدراسة؟ الإجابة في الآتي بحسب مجلة "توب سانتيه" الفرنسية:
الرقم مثير للقلق: الأشخاص المصابون بـCovid-19 لديهم خطر متزايد بنسبة 55% للإصابة باضطرابات القلب والأوعية الدموية في العام التالي للإصابة. هذه هي نتيجة دراسة كبيرة أجريت على "مجموعة من قدامى المحاربين" في الولايات المتحدة، ونُشرت في 7 فبراير 2022 في مجلة Nature Medicine.
شملت الدراسة 153,760 شخصاً، ثبتت إصابتهم بين 1 مارس 2020 و15 يناير 2021. تمَّ تطعيم عدد قليل جداً من الأشخاص في ذلك الوقت، حيث لم يتوفر اللقاح بعد في كل مكان.
كانت الاضطرابات القلبية الوعائية التي تمت ملاحظتها من جميع الأنواع: عدم انتظام ضربات القلب، وتشكيل جلطات دموية، وانسداد رئوي، وسكتة دماغية، ومرض الشريان التاجي، وفشل القلب، واحتشاء عضلة القلب، وفي أسوأ الحالات، الوفاة.
تمت مقارنة هؤلاء المصابين بالمجموعة الأولى المكوّنة من 5.6 مليون شخص غير مصاب خلال نفس الفترة، وتبعهم 5.8 مليون شخص آخر قبل الوباء، بين مارس 2018 ويناير 2019. لا تتعلق الدراسة بأحدث المتغيرات لـCovid-19، وهما دلتا وأوميكرون.
كانت الملفات الطبية التي تمَّ تحليلها من "الفوج المخضرم"، وهي مجموعة من قدامى المحاربين تتبعتهم جامعة واشنطن في سانت لويس. تتكون هذه المجموعة من غالبية الرجال (89%) من البيض (71%) بمتوسط عمر يبلغ 61.4 عاماً.
تابعي المزيد: اختبار بسيط سيخبرك عن صحة القلب لديك... جرّبيه فوراً
نتائج "تقشعر لها الأبدان"!
وكانت النتائج مذهلة للغاية. بين الشهر الثاني والشهر الثاني عشر بعد الإصابة، يكون خطر الإصابة باحتشاء حاد 72%. كما سبق لخطر الإصابة بقصور القلب، أن زاد بنسبة 72%. وزاد خطر الإصابة بالانسداد الرئوي بنسبة 193% وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 54%. يقول كزافييه جوفين رئيس قسم القلب والأوعية الدموية في مستشفى جورج بومبيدو الأوروبي: "الخطر المتزايد يتعلق بجميع أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تتسبب ببرودة بعض الشيء في الظهر".
ومع ذلك، فإن الخطر المتزايد ليس "مفاجأة كاملة" بعد الإصابة، حسب غابرييل ستيج، رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى بيشات في باريس. تم بالفعل إثبات الخطر بعد بعض أنواع العدوى البكتيرية، وخاصة عدوى المسالك البولية، وبدرجة أقل بعد الإصابة بإنفلونزا خطيرة.
تأثر الأشكال الأقل خطورة
وفقاً لنتائج الدراسة الأمريكية، لوحظ زيادة الخطر حتى لدى الأشخاص المصابين الذين أصيبوا بنوع خفيف من Covid-19، أي 84% من المجموعة.
ومع ذلك، فإنَّ المضاعفات تتعلق بالأشخاص الذين يعانون بالفعل من مرض صامت كشفت عنه الإصابة بـ Covid-19 ، أو المرضى الذين أعلنت العدوى أن لديهم مرضاً جديداً. "هذه غالباً ما تكون التهاب التامور والتهاب عضلة القلب، والتي تحدث إلى حد ما لدى الأشخاص الأصحاء والشباب"، مرة أخرى في صحيفة لوموند اليومية، يقول غابرييل سانت.
بالنظر إلى وجود أكثر من 380 مليون شخص مصاب في جميع أنحاء العالم، يقدر مؤلفو الدراسة أن Covid-19 ربما تسبب في أكثر من 15 مليون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
ويؤكدون على أهمية مراقبة المرضى المصابين بشكل أفضل على المدى الطويل. وخلصوا إلى أن "مسارات رعاية الأشخاص الذين نجوا من الحلقة الحادّة من COVID-19 يجب أن تشمل الاهتمام بصحة القلب والأوعية الدموية وأمراضها".
تابعي المزيد: فوائد التبرع بالدم للنساء.. أهمها تقليل خطر النوبة القلبية