رصدت منظمة الصحة العالمية متحورًا فرعيًا جديدًا انبثق من سابقه أوميكرون، وعُثر بالفعل على المتحور "السليل" في 40 دولة على الأقل، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية.
وحذرت الصحة العالمية من أن هذا المتحور الفرعي من أوميكرون الذي يُطلق عليه أيضًا BA.2 أو "أوميكرون الخفي" ينتشر كالنار في الهشيم بجميع أنحاء العالم، كونه يتخذ من السرية أسلوبًا في الانتشار!
وتحدثت المنظمة عن السمات الجينية التي يتسم بها الفيروس الجديد تجعله من الصعب اكتشافه، فيما يحذر العلماء من أن تكون تلك النسخة أكثر عدوى من سابقيها، ولكن ما زالت الأمور ضبابية فيما يخص BA.2، بما في ذلك أيضًا إذا ما كان الفيروس سيتجنب اللقاحات أم لا.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل" قال الدكتور ويسلي لونغ، اختصاصي علم الأمراض في هيوستن ميثوديست في تكساس، إنه تم رصد 3 حالات فقط للإصابة بـ BA.2 في الولايات المتحدة، قبل أن تُعلن منصة عالمية آخرى وجود 96 حالة أخرى في أمريكا، ولكنه لم يبدُ حتى الآن أنه بدأ في الانتشار، فيما رصدت أكثر من 30 دولة آخرى ما يقارب الـ 15 ألف حالة من المتحور الفرعي.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الفيروس أيضًا بدأ في الانتشار بمناطق السنغال بغرب أفريقيا، وكينيا في الشرق ومالاوي وبوتسوانا وجنوب أفريقيا في جنوب القارة.
أعراض متحور أوميكرون الفرعي:
وعن أعراض المتحور الفرعي، يقول مجموعة علماء في الدنمارك أنه لا توجد اختلافات كثيرة بين إصابات أوميكرون الأصلي والمتحور الفرعي، في دخول المستشفى، ولكن منظمة الصحة العالمية وصفته بـ المتحور المثير للقلق، وهو أخطر تصنيف لها لطفرة فيروسات كورونا حتى الآن.
ويصيب المتحور الفرعي بالتشابه مع فيروس أوميكرون المرضى بالسعال والحمى والتهابات الحلق والتعب في جميع أنحاء الجسد، كما أن هناك أعراضًا غير تنفسية مثل الصداع، آلام في الظهر، آلام العضلات وفقدان حاستي الشم والتذوق.
وهناك أعراض أخرى، مثل ضعف السمع والشعور بطنين في الأذنين بشكل مستمر، فالفيروس يُهاجم في البداية الرئتين، ولكنه بخلاف تأثيره على الجهاز التنفسي للبشر، فهو أيضًا يؤثر على الأذن والأنف والحنجرة، بحسب شكاوى عديدة جاءت من المصابين، وتتطور تلك الحالة إلى فقدان السمع ربما والشعور بعدم التوازن والألم المستمر في الأذن.