أطلقت المغربية خديجة اليعقوبي علامتها في الموضة والأزياء، تحت اسم "ياكتي" YAKATI، التي تثمن بها تراثاً عريقاً في الزخرفة والخياطة التقليدية، دون إغفال روح العصر، العلامة هي شركة بحس تضامني مع الصناع من أصحاب الحاجات الخاصة مع احترام لقيم الانسان والبيئة المحيطة بنا. سيدتي التقت المصممة خلال افتتاح العلامة بالمدينة العتيقة بالعاصمة الرباط.
كيف دخلت عالم الازياء؟
عالم الموضة والألوان أثار اهتمامي منذ الصغر مثل عدد كبير من النساء، ترعرعت في أسرة عريقة بجنوب المغرب. في بيت كان يستقبل الكثير من الضيوف والزوار، كان والدي يحث دائماً على ارتداء الزي المغربي العريق، في هذه المناسبات، وغيرها في الأعياد والأفراح. رافقني هذا الحب للزي الأصيل في كل مراحل حياتي التي تميزت بالأسفار المتعددة ومعانقة حضارات وتقاليد مختلفة، عززت في نفسي حب الموضة والتعلق بالأصالة المغربية. ما جعلني أتجه نحو التصميم وخلق أزياء تعبر عن الأصالة والانفتاح في نفس الوقت، من خلال اسم علامة YAKATY.
ما الذي تحمله الماركة من جديد في عالم التصميم والخياطة الراقية؟
هي أولا شركة مغربية جديدة قبل أن تكون علامة تجارية، تندمج ضمن الشركات والمقاولات ذات المسؤولية الاجتماعية والبيئية التي تُعنى بالعنصر البشري وتضعه نصب أعينها في إطار نظرة شمولية للابداع والأناقة.
ولماذا رُبط عملك بما هو اجتماعي وتضامني؟
فلسفة عملي تقوم على مجموعة من القيم التي ترعرعنا على أسسها، فالمشروع إلى جانب كونه منتوجاً مغربياً 100 بالمائة في قالب عصري متميز، مزين دائماً بصنعة المعلم المغربي الأصيلة، فهو يفتح المجال للصانع المبدع الذي قد يعاني من إعاقة ما، لتدمجه في سوق الشغل مباشرة، وتثمين العمل الحرفي للصانع المغربي الذي يعد النبض الأساسي في الأناقة الأصيلة. كما أن العلامة تجعل احترام البيئة من أولوياتها، فتستعمل بقايا الأقمشة المستعملة لصنع اكسسوارات مختلفة من حقائب وقبعات وغيرها.
تابعي المزيد: المصمّمة سميرة حدوشي: الجلابية المغربية تراث الجدات الذي أُعيد ابتكاره
ما هي المواد والأقمشة التي تفضلين الاشتغال بها؟
إلى جانب القماش التقليدي اليدوي المغربي، نستعمل أيضاً بعض الأقمشة من النسيج المغربي الأصيل، والتي كانت غالباً ما تقتصر على الجلابية أو السلهام الرجالي، وذلك من خلال إنتاج لباس نسائي عصري، مزخرف بالصنعة المغربية. تستعمل أحياناً أنسجة طبيعية مغربية كالحبة والسوسدي والبزيوي إلى جانب أقمشة أخرى عالمية راقية.
هل فترة كورونا كانت محفزة على الإبداع؟
فترة كورونا مرحلة مضطربة عالمياً، توزعت بين هاجس الخوف والتباعد الاجتماعي من جهة، و بين الإغلاق والترقب من جهة ثانية. ولأني متفائلة، حاولت وأحاول أن تكون YAKATI، مصدر رزق وفرصة عمل للكثيرين في زمن الوباء، خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتمتعون بمهارات عالية.
هل يمكن معانقة العالمية وكيف؟
من أهدافنا الوصول إلى العالمية، لأنه حان الأوان لتصدير العمل اليدوي المغربي في حلة جديدة تتأقلم مع حاجيات الآخر، في عصرنة الشكل مع لمسة الأصالة المغربية المميزة.
ماذا يعني بالنسبة لك القفطان المغربي؟
القفطان المغربي يبقى فخر المرأة المغربية والعربية، وحتى الأجنبية خلال الحفلات والمناسبات العائلية والرسمية، هو بالنسبة لي ثقافتي وهويتي ورمز للتراث والماضي.
من هم المصممين العرب والأجانب الذين ألهموك؟
كل من تحدى الصعوبات واستطاع أن يبدع، دون إغفال أسماء مبدعين عالميين ساعدوا غيرهم من المصممين العرب والأجانب، فليس هناك أجمل من الابداع حين يكون مقترناً بالقيم الإنسانية.
تابعي المزيد: المصمّمة داليدا عياش:تلهمني الحياة لابتكار تصاميمي