قد يتسبّب أداء المهام اليومية الصغيرة في مقرّ العمل بالتوتر، في بعض الأحيان، لكن عندما يتحوّل التوتر إلى مستمرّ، يُحدث الأخير تأثيرًا كبيرًا في الصحّة الجسديّة كما العقليّة، ويُشكّل عبئًا عل المسيرة المهنية. في هذا الإطار، يشير موقع The balance Careers إلى دراسة استقصائية حديثة أجرتها شركة التأمين Northwestern National Life؛ في عيّنة البحث ذكر نحو 40% من العمّال أن وظائفهم مرهقة للغاية. في استطلاع منفصل قادته جامعة "ييل"، أفاد 29% من العُمّال بأنهم شعروا بضغط شديد جرّاء وظائفهم. من المعلوم أن مستويات الإجهاد تختلف بين المهن والفئات السكانية، إذ يتعرض بعض العمال لخطر الإجهاد أكثر مقارنة بغيرهم، كما تكشف دراسات أخرى أن العمال الأصغر سنًّا والنساء والعاملين في الوظائف التي تتطلب مهارات أقل هم الأكثر تعرضًا لخطر التعرض للإجهاد المرتبط بالعمل وما يصاحبه من مضاعفات.
يتطرّق موقع The balance Careers إلى بعض التأثيرات الصحية الناجمة عن ضغوط العمل، والعلامات التي ينبغي الالتفات اليها، فيشرح أنّه "مع الضغوط اليوميّة، يرتفع كلّ من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ويصبح التنفس سريعًا، كما تدفق الدم إلى العضلات... صحيح أن مقدار التوتر البسيط قد يكون إيجابيًّا، لأداء أفضل، لكن مفتاح إدارة الإجهاد هو تحديد المقدار الصحيح من التوتر الذي يمنح الطاقة والطموح والحماس، بعيدًا عن المقدار الخاطئ من التوتر الذي يمكن أن يضر بالصحّة والعلاقات والرفاهيّة".
من جهة ثانية، تشتمل العلامات الدالّة إلى الإجهاد، العلامات التي تشير إلى ضرورة اتخاذ اجراء، على: الشعور بالخروج عن السيطرة والشعور بالذنب بسبب التسويف أو عدم الوفاء بواجبات الوظيفة والقيام بالتزامات أكثر وعدم اليقين والتوقعات العالية من الذات.
تأثيرات صحّية ناجمة عن ضغط العمل والتوتر
يتطرّق موقع The balance Careers إلى بعض التأثيرات الصحية الناجمة عن ضغوط العمل، والعلامات التي ينبغي الالتفات اليها، فيشرح أنّه "مع الضغوط اليوميّة، يرتفع كلّ من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ويصبح التنفس سريعًا، كما تدفق الدم إلى العضلات... صحيح أن مقدار التوتر البسيط قد يكون إيجابيًّا، لأداء أفضل، لكن مفتاح إدارة الإجهاد هو تحديد المقدار الصحيح من التوتر الذي يمنح الطاقة والطموح والحماس، بعيدًا عن المقدار الخاطئ من التوتر الذي يمكن أن يضر بالصحّة والعلاقات والرفاهيّة".
من جهة ثانية، تشتمل العلامات الدالّة إلى الإجهاد، العلامات التي تشير إلى ضرورة اتخاذ اجراء، على: الشعور بالخروج عن السيطرة والشعور بالذنب بسبب التسويف أو عدم الوفاء بواجبات الوظيفة والقيام بالتزامات أكثر وعدم اليقين والتوقعات العالية من الذات.
آثار توتر الموظّفين في المنظمة
موقع Small Business، من ناحيته، يتحدّث عن سلبيات ضغوط العمل على المنظمة، فيعدّد الآتي:
-
الأداء السيء: الإجهاد يخنق الإبداع، كما يؤثّر سلبًا في قدرة الموظّفين في أداء وظائفهم بشكل جيد، ويصعّب التركيز على القضايا المعقدة، ويقود إلى اهمال إكمال بعض المهام المهمة أو نسيان أداء جزء رئيسي من الإجراء، في هذه الحالة، إذا لم يشعر الموظف بأن الإدارة تدعمه، فقد يشعر بالسلبية وقلة الحماس واللامبالاة، وعندما يواجه المشاعر المذكورة، قد لا يهتمّ بالقيام بعمل جيد.
- المواعيد النهائية: إذا شعر الموظّف بالإرهاق والتعب، فقد يكون من الصعب تلبية التوقعات أو المواعيد النهائية. فقد يؤثّر الضغط في القدرات المعرفية وتحديد الأولويات في العمل، بالإضافة إلى دور الإرهاق المزمن في العمل، في جعل المرء يتجرّد من السيطرة على قدرته على إكمال المهام في الوقت المطلوب.
- البحث عن وظيفة جديدة: قد يجعل ضغط العمل البقاء في الشركة خيارًا غير مقبول، فيبدأ الموظّف الشاكي من التوتر جرّاء العمل في البحث عن وظائف جديدة أو التفكير في التقاعد، مع الإشارة إلى أن 40% من معدل دوران الموظفين (أي الانتقال من وظيفة إلى أخرى) ناتج من الإجهاد، وفق مجلة Corporate Wellness، وأن التوتر المزمن في العمل قد يقود إلى فقدان الموظفين ذوي الخبرة، الأمر الذي يخفّض، بدوره، الإنتاجيّة، كما يزيد التكاليف المرتبطة بتعيين وتوظيف وتدريب عمال جدد. أضف الى ذلك، ربما يتحوّل تعيين الموظفين الجدد إلى أمر صعب للمنظمة، بخاصّة عندما يذيع خبر أن بيئة عمل الشركة مرهقة.