يعد الانتباذ البطاني الرحمي اضطراباً يحدث عند نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم في مناطق أخرى من الجسم، وينتشر بشكل أكثر شيوعاً في المبيضين وقناتي فالوب والسطح الخارجي للرحم، ونادراً ما يظهر على أجزاء أخرى من الجسم؛ مثل الجلد أو الرئتين أو الدماغ.
وفقاً لموقع "هيلث "يصيب الانتباذ البطاني الرحمي أكثر من 11٪ من النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و44 عاماً، ولكن السؤال الذي يتبادر إلى ذهن الكثير من النساء: هل يمكن أن يسبب الانتباذ البطاني الرحم العقم؟ إليكِ أسباب الانتباذ البطاني الرحمي، وتأثيره على الحمل والجنين، وكيفية الوقاية من الإصابة به.
أسباب الانتباذ البطاني الرحمي
1- خلل الجهاز المناعي:
قد لا يتعرف الجهاز المناعي الضعيف على نسيج بطانة الرحم الذي ينمو خارج الرحم ويدمره. نتيجة لذلك؛ قد تصاب النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي ببعض أنواع السرطان واضطرابات الجهاز المناعي.
2- الهرمونات:
يمكن أن تؤدي مستويات هرمون الإستروجين المرتفعة إلى تعزيز الانتباذ البطاني الرحمي. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد دور الهرمونات في التسبب في التهاب بطانة الرحم.
تعرّفي إلى المزيد: أسباب تقلبات مزاج الحامل طوال أشهر الحمل
3- الجراحة:
قد يتم التقاط أنسجة بطانة الرحم وتحريكها عن طريق الخطأ أثناء جراحة البطن، مثل استئصال الرحم أو الولادة القيصرية، مما يؤدي إلى الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي.
أعراض الانتباذ البطاني الرحمي
يمكن أن تختلف أعراض الانتباذ البطاني الرحمي من امرأة إلى أخرى، في حين أن بعض النساء قد يعانين من أعراض غير ملحوظة، فقد تعاني أخريات من ألم شديد قد يعيق الذهاب إلى المدرسة أو العمل، وأما عن أبرز أعراض الانتباذ البطاني الرحمي؛ فهي كالتالي:
- فترات حيض مؤلمة.
- ألم الحوض ويكون أسفل البطن أو الظهر، ويزداد سوءاً خلال فترات الدورة الشهرية.
- آلام التبويض.
- ألم في أسفل الظهر أو الفخذين.
- ألم أثناء التبول.
- انخفاض الخصوبة.
- الغثيان والخمول.
بجانب الأعراض السابقة، هناك العديد من الأعراض التي تظهر قبل نزول الدورة الشهرية، وهي كالتالي:
- الشعور بالغثيان.
- الإصابة بالإمساك أو الإسهال.
- وجود دم في البول أثناء فترات الدورة الشهرية.
- التقلبات المزاجية.
تأثير الانتباذ البطاني الرحمي على الخصوبة
على الرغم من أن الانتباذ البطاني الرحمي يؤثر على فرصة المرأة في الحمل، فإن معظم النساء المصابات بانتباذ بطاني رحمي خفيف لا يعانين من العقم، ونحو 70٪ من النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي الخفيف إلى المتوسط يحملن دون أي تدخل طبي، حتى مع الانتباذ البطاني الرحمي الحاد، فإن الحمل الطبيعي ممكن.
في حين أن الرابط الدقيق بين العقم وانتباذ بطانة الرحم غير معروف، فإن شدة الحالة وموقع نسيج بطانة الرحم يلعبان أيضاً دوراً في تحديد فعالية العلاج.
تعرّفي إلى المزيد: أسباب اكتئاب الحامل في الشهر التاسع
على الجانب الآخر، تتمتع معظم النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي بحمل طبيعي، ولا توجد حاجة إلى مراقبة إضافية أو رعاية خاصة، ومع ذلك سيراقب الطبيب ضغط دمك، وقد تكون النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات التالية:
- المشيمة المنزاحة .
- الحمل خارج الرحم.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- الولادة المبكرة.
قد يتحسن الانتباذ البطاني الرحمي أثناء الحمل، لكنه قد يتكرر ويسبب مشاكل في الحمل مرة أخرى.
تعرّفي إلى المزيد: علامات الحمل بعد الإبرة التفجيرية
الوقاية من الانتباذ البطاني الرحمي
يعتمد علاج الانتباذ البطاني الرحمي على مدى انتشار المرض والأعراض والتاريخ الطبي السابق..
يمكن أن تساعدك ممارسة الرياضة بانتظام، لمدة أربع ساعات على الأقل في الأسبوع، على خفض مستويات الدهون في الجسم، ويساعد اتباع نظام غذائي منخفض الدهون وممارسة التمارين الرياضية بانتظام على تقليل كمية هرمون الإستروجين في الدورة الدموية، ويجب على الحوامل التوقف عن تناول المشروبات الغنية بالكافيين والمشروبات الغازية، فهي تؤدي إلى رفع مستويات هرمون الإستروجين، الذي يتسبب ارتفاعه في الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي عند الكثير من السيدات.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.