تعد الحصبة الألمانية هي عدوى فيروسية شديدة يمكن أن تصيب النساء الحوامل، وتسبب مضاعفات خطيرة على الجنين والأم، مثل الإجهاض أو وفاة الجنين أو إصابته بتشوهات خلقية خطيرة، ومن بين تلك التشوهات فقدان السمع، ومشاكل في العينين وفي القلب.
يمكن ايضاً أن تسبب العدوى مضاعفات خطيرة لدى النساء الحوامل غير الملقحات، ففي حالات نادرة يمكن أن تسبب الحصبة الألمانية التهاب المفاصل أو أشكال أخرى من آلام المفاصل، أو غيرها من المضاعفات النادرة.
وفقاً لموقع "lifehack" تبدأ الحصبة الألمانية بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل انخفاض درجة الحرارة والتهاب الحلق، يليها ظهور طفح جلدي على الوجه ينتشر لاحقاً في جميع أنحاء الجسم.
كيف تنتشر الحصبة الألمانية؟
يمكن أن ينتقل فيروس الحصبة الألمانية من خلال لعاب أو مخاط الشخص المصاب. عادة ما تنتقل العدوى عن طريق الهواء، وتنتشر من خلال قطرات السعال أو العطس.
وقد تنتقل أيضاً عن طريق ملامسة أحد أغراض الشخص المصاب، ثم القيام بعد ذلك بلمس العينين، أو الأنف، أو الفم دون غسل اليدين جيداً.
على الجانب الآخر يمكن للحامل المصابة بفيروس الحصبة الألمانية أن تنقله إلى الأشخاص الآخرين من خلال الكلام، أو عند مشاركة الطعام أو الشراب، أو المصافحة، والتقبيل.
علاوة على ذلك، يمكن للمرأة الحامل المصابة بالحصبة الألمانية أن تنقل الفيروس إلى جنينها عبر مجرى الدم، وقد تنشر الحامل المصابة بالحصبة الألمانية المرض لأشخاص آخرين لمدة تصل إلى أسبوع واحد قبل ملاحظة ظهور علامات الطفح الجلدي لدى الحامل.
تعرفي إلى المزيد: مخاطر تأخير تغيير الحفاض للرضيع
ما هي علامات وأعراض الحصبة الألمانية؟
تشمل علامات وأعراض الحصبة الألمانية انخفاض درجة الحرارة أو أعراض أخرى شبيهة بالإنفلونزا قبل ظهور الطفح الجلدي. يبدأ الطفح الجلدي من الوجه وينتشر إلى الجسم ويتلاشى بشكل عام بعد ثلاثة أيام. قد يظهر على النساء الحوامل المصابات بفيروس الحصبة الألمانية أيضاً الأعراض التالية:
- عيون وردية ومنتفخة.
- سيلان بالأنف أو انسداده.
- انخفاض في درجة حرارة الجسم.
- السعال.
- التهاب الحلق.
- صداع بالرأس.
- انتفاخات في الغدد، وخصوصاً الغدد الليمفاوية التي تقع خلف الأذنين. وفي مؤخرة الرأس.
- آلام العضلات أو التهاب المفاصل.
- طفح جلدي يبدأ بالظهور على الوجه أولاً، ثم ينتشر إلى الرقبة، والصدر، وسائر أعضاء الجسم.
ما هي المضاعفات التي يمكن أن تسببها الحصبة الألمانية أثناء الحمل؟
قد تسبب الحصبة الألمانية مضاعفات جنينية خطيرة عند النساء الحوامل غير الملقحات
قد تسبب الحصبة الألمانية مضاعفات جنينية خطيرة عند النساء الحوامل غير الملقحات. تعتمد شدة المرض على وقت الإصابة به. من المرجح أن تحدث المضاعفات إذا تم التقاط العدوى خلال الأشهر الثلاث الأولى.
قد تشمل المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالحصبة الألمانية أثناء الحمل ما يلي:
- الإجهاض، أي وفاة الطفل قبل 20 أسبوعاً من الحمل.
- وفاة الطفل بعد 20 أسبوعاً من الحمل.
- الولادة المبكرة قبل إتمام 37 أسبوعاً من الحمل.
على الجانب الآخر هناك متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية، والتي تحدث عندما يصاب الجنين بالفيروس من خلال الأم، ويتميز بانخفاض الوزن عند الولادة والتشوهات الخلقية الشديدة مثل:
- تشوهات خلقية بالقلب.
- مشاكل العين مثل الجلوكوما وإعتام عدسة العين.
- الصمم.
- التأخر في النمو وصعوبات التعلم.
- داء السكري.
- مشاكل في الكبد والطحال.
تعرفّي إلى المزيد: أضرار حساسية الحمل على الجنين
متى يمكن للمرأة الحامل أخذ لقاح الحصبة الألمانية؟
لا يوصَى بلقاح الحصبة الألمانية أثناء الحمل. بدلاً من ذلك، يتم إعطاؤه في مرحلة الطفولة على جرعتين الأولى في عمر 12- 15 شهراً، والثانية في عمر 4- 6 سنوات.
يمكن أيضاً أن تحصل النساء غير الحوامل على التطعيم، أما المرأة التي تنوي الحمل ولا تعرف إن كانت قد تلقت تطعيماً ضد الحصبة الألمانية أم لا،
فيجب عليها أن تتأكد بواسطة إجراء فحص الدم، ويجب عليها أخذ التطعيم قبل شهر من بدء الحمل ومع ذلك، إذا أصيبت المرأة الحامل بالحصبة الألمانية، فعليها الانتظار حتى بعد الحمل لتلقي اللقاح والمتابعة مع الطبيب باستمرار.
كيف يتم علاج الحصبة الألمانية أثناء الحمل؟
لا يوجد علاج محدد للحصبة الألمانية. ومع ذلك، قد يقدم الطبيب أدوية الحمى والعلاجات المنزلية مثل زيادة تناول الماء والعصائر والحساء؛ لتخفيف الانزعاج. يمكن أيضاً إعطاء المرأة الحامل المصابة الأسيتامينوفين الآمن للحمل؛ للتخفيف من أعراض العدوى.
في حالة حدوث مضاعفات خطيرة، قد يوصي الطبيب بالستيرويدات أو نقل الدم.
تعرّفي إلى المزيد: هل متلازمة ما بعد الإجهاض موجودة فعلاً؟
كيف تقللين من مخاطر الإصابة بالحصبة الألمانية أثناء الحمل؟
التدبير الوقائي الوحيد الفعال للحصبة الألمانية هو التطعيم. من المهم الحصول على اللقاح قبل الحمل؛ لتجنب الإصابة بالحصبة الألمانية قبل الولادة ومضاعفاتها.
نظراً لأن المرض معدٍ، فيجب على الحامل لحماية نفسها تجنب أي شكل من أشكال الاتصال بالأشخاص المصابين، خاصةً إذا كان لديهم طفح جلدي على أجسادهم لمدة تقل عن أسبوع.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.