التعامل مع الشعور بالعجز والعزلة الشخصية بطريقة إيجابية، يقلل الصعوبات التي نواجهها في حياتنا ويجعلنا نعيش حياتنا بسهولةٍ أكبر.تقول الدكتورة أميرة حبارير الخبيرة النفسية لسيدتي: يبحث العديد من الأشخاص عن نصائح للتغلب على الشعور بالعجز والعزلة الشخصية. إذ تسبب الأعمال اليومية الشعور بالخوف والشك أو عدم الرضى وفي معظم الأوقات ينجم العجز والعزلة الشخصية عن ظروف ليست بإرادتنا. إلا أن مفتاح التغلب على ذلك هو معرفة الأسباب. إذ يمكننا تجاوز هذه المشاكل بفهم هذه المشاعر جيداً وكيفية التعامل معها. بالإضافة إلى التسلح بالأصدقاء الإيجابيين لمواجهة الأفكار السلبية.
كيف تتعامل مع الشعور بالعجز والعزلة الشخصية؟
نصائح لكيفية التعامل معه:
1. واجه الشعور الجسدي.
انسَ الأمر الذي يدور في رأسك ويسبب لك القلق؛ وبدلاً من ذلك، افهم ما يشعر به جسدك، وكيف ينعكس هذا القلق عليه وماذا يسبب لك.
2. تعامل مع هذه المشاعر وكن فضولياً في كلِّ ما يخصُّها.
لا تهرب منها، وافهم هذا الشعور الجسدي؛ وبدلاً من رفضه والرغبة في إيقافه، فقط تقبَّله وافهمه بفضول؛ كالتفكير: ماذا أشعر؟ وهل يتغير؟ وما هو رد فعلك على هذا الشعور؟
3. تقبَّله.
يمكنك تقبُّل هذا الشعور من خلال تطوير مشاعر الألفة تجاه هذا الإحساس الجسدي لهذا القلق، وانظر إليه على أنَّه جزء من الحقائق الأساسية لوجودك، وتعلَّم أن تفهمه، وانظر إليه على أنَّه فرصة لفهم شيء سيكون معك طوال حياتك.
4. افهمه بوضوح من خلال قدراتك العقلية.
طريقتنا الطبيعية في التعامل مع هذا الشعور هي من خلال الرغبة في رفضه؛ ذلك لأنَّنا لا نراه رؤية صحيحة؛ وبدلاً من ذلك، يمكننا أن نبدأ باستثمار عقولنا، ويمكننا بهذه الطريقة رؤية القلق بوضوح أكبر؛ إذ إنَّه شعور مؤقت، وهذه المساحة المفتوحة لعقولنا متاحة دائماً لنا لاستغلالها.
وعندما نبدأ بالتطرق إلى هذا القلق ونواجهه بشجاعة ونفهمه، ندرك أنَّه ليس سيئاً للغاية؛ بل إنَّه مجرد شيء عابر وسيختفي؛ لذا لا داعي للذعر، فيمكننا الاسترخاء، وتقبُّل هذا الشعور بعدم اليقين.
• التعبير عن المشاعر وكتابتها.
فمن الجيد كتابة قائمة بالنقاط التي تزعجك، ثم تحديد الطريقة التي يمكن اتباعها لتجاوز هذه النقاط. ويتم ذلك وفق الخطوات التالية:
- تحديد المشكلة.
- وضع الهدف.
- الحلول المتوافرة.
-تقييم البدائل.
• اختصر الحاضر.
وبمعنى آخر عدم التفكير بأي كلمة سلبية قد تسمعها من أحد، بل يجب عليك التركيز في هذه اللحظة ولا تفكر بما سبق أبداً.
• المشاركة بالأنشطة المختلفة.
التي تدعم الأفكار الإيجابية كالتأمل والرياضة والنشاط الاجتماعي وبالتالي عدم الانشغال بالتفكير بالأفكار السلبية وإلهاء الإنسان نفسه بأنشطة خارجية.
• التعلم من الفشل.
بحيث يركز الإنسان على حل المشكلة وإن حدث خطأ ما فهذا أمر طبيعي يمكن تجاوزه والتعلم منه ليتفادى الوقوع به في المستقبل. فلا يسأل الإنسان نفسه لماذا حدث ذلك؟ بل يسعى لتحديد الخطأ وإصلاحه.
• التفاؤل والتركيز على الأشياء الجيدة.
ينبغي على الإنسان النظر للجانب الإيجابي في حياته ولو كان قليلاً، للتخلص من الأفكار السلبية. بالإضافة إلى الابتسامة حتى في اللحظات الصعبة للتأكيد على أن هذه الأيام قد تكون ذكرى في المستقبل.
*العجز والعزلة الشخصية
• العجز.
هو الشعور الذي يجد فيه الإنسان نفسه غير قادر على إنجاز أعماله، وعدم امتلاكه أدوات الفعل والتعامل مع رد الفعل. وله أنواع عديدة منها النفسي والعقلي والحركي. وقد يرتبط بالنقد الذاتي وعدم الثقة بالنفس والتشاؤم وتنوع العمل.
• العزلة الشخصية.
هو الشعور الذي يفقد فيه الإنسان شعور الانتماء الاجتماعي، ويتجنب الآخرين والتواصل معهم. وبمعنى آخر عدم وجود العلاقات الاجتماعية في حياته، وإنجاز مهامه بمفرده. ولها نوعان وهما العزلة الإيجابية والعزلة السلبية.