تلاحظ سميرة، وهي موظفة حكومية تترك طفلها ابن العام والنصف في دار الحضانة وتذهب لعملها، تلاحظ أن طفلها أكثر وزناً من طفل صديقتها ميرفت ربة البيت، رغم أنهما قد ولدتا في نفس اليوم، وتساءلت عن السبب وتوجهت بالسؤال لـ«سيدتي نت»؛ حيث باتت قلقة على طفلها أن يكون مصاباً بالسمنة.
الدكتور محمد داوود طبيب الأطفال ذكر رداً على هذا السؤال في البداية، وهو ما أوردته دراسة حديثة صدرت مؤخراً عن جامعة مونتريال ومستشفى ساينت جستين في كندا تبين من خلالها بأن 50% من الأطفال الذين يذهبون إلى الحضانات يعانون من البدانة، حيث قالت الطبيبة ماري كلود جيوفري، التي أشرفت على الدراسة: «لقد وجدنا أن الأطفال الذين حصلوا على عناية أولية من دور الحضانة وتراوحت أعمارهم ما بين 1.5 و 4 سنوات، كانوا 50% أكثر عرضة للإصابة بالبدانة، أو الوزن الزائد لاحقاً ما بين سن 4 – 10 أعوام مقارنة مع الأطفال الذين يبقون في المنازل مع أمهاتهم.
وعن أسباب السمنة التي يعاني منها هؤلاء الأطفال قياساً للأطفال الذين يبقون في المنازل مع أمهاتهم يقول الدكتور داوود:
الطفل الذي يبقى مع أمه لديه الأمان النفسي، ولا يبكي كثيراً ولذلك لا تجد الأم بأن الطعام أو الرضاعة بنوعيها هي الحل الأمثل لإسكاته، كما أن الطفل الذي يبقى مع أمه يكون تحت سيطرتها بالنسبة لإطعامه، وذلك بعكس الطفل الذي تعهد به للحضانة، أو حتى تودعه عند جارة أو قريبة.
وعلى ذلك فيقدم الدكتور داوود النصائح التالية لكل أم تعهد بطفلها في السنوات الخمس الأولى لدار الحضانة «سن ما قبل المدرسة»؛ حتى لا يصاب بالسمنة:
• في حال رضاعة الطفل رضاعة طبيعية يجب أن تحرص الأم على زيارته في الحضانة لإرضاعه، أو تقوم بتفريغ حليبها بعبوات خاصة تقدم له؛ لأن حليب الأم لا يسبب السمنة.
• عندما تترك للطفل غذاءه في الحضانة فيجب أن تحرص على تنوعه، ولا يعتمد على الأغذية المصنعة التكميلية، والتي تكون عالية السعرات باعتمادها على الكربوهيدارت، بل تضيف له العصائر الطبيعية مثلاً.
• يجب متابعة وزن وطول الطفل باستمرار لدى طبيب الأطفال؛ ليكون تحت السيطرة.
• اعتماد دور حضانة تمنح الطفل تمرينات بدنية مناسبة لسنه؛ مما يساعد على عدم تكثيف الدهون لديه.
• التواصل مع المربية بحيث تنظم الأم معها باقي جدول نوم الطفل؛ لأن بقاءه مستيقظاً في الحضانة ومع أطفال من سنه يجعل الطعام لا يفارق يديه تقليداً للآخرين.