الشعور بالوحدة في نفسك والآخرين ليس بالأمر السهل دائماً، حيث إنه يختلف عن كونك وحيدة. هناك علامات جسدية تدل على الوحدة.
تقول الدكتورة أميرة حبارير الخبيرة النفسية لسيدتي: في كثير من الأحيان، قد تشعرين بالوحدة بدون سابق إنذار، ثم تلاحظين أنه لم يعد لديكِ صديقات أو قريبات، يمكنكِ التواصل معهن، وبالفعل تشعرين بالعزلة عن العالم. بحسب الدراسات، يمكن للوحدة أن تكون خطرة على صحتكِ النفسية والجسدية. من هنا يأتي السؤال: متى تعلمين أنكِ تميلين إلى الوحدة وأنه حان الوقت لكسر العزلة والتواصل مع الآخرين؟ تابعي قراءة السطور التالية، وستجدين الإجابة عن هذا السؤال.
* علامات الشعور بالوحدة
-الشعور بالأرق كل ليلة
هناك العديد من العوامل النفسية التي تسبب الأرق، منها الشعور بالقلق والتوتر. لكن قلة النوم تعد واحدة من العلامات الواضحة على الشعور بالوحدة. أظهرت الدراسات أن شعور الوحدة يكون أسوأ في المساء؛ لأنكِ قد تفكّرين بأمور سيّئة طوال الليل، وغالباً ما تمنعكِ من النوم الهادئ.- الإدمان على التسوق
أحياناً عندما تشعرين بالوحدة والفراغ تميلين إلى شراء أشياءَ جديدة تُدخل عليكِ القليل من السعادة، من هنا يأتي إدمانكِ على التسوق عبر الإنترنت أو من الأسواق المحلية. أكّدت الدراسات أنه كلما كان الشخص يعيش في عزلة أنفق المزيد من الأموال في شراء أشياءَ ماديةٍ؛ للتعويض عن الشعور بالوحدة النفسية.- الإدمان على مشاهدة البرامج التليفزيونية
عندما تشعرين بالوحدة تصبح مشاهدة البرامج والمسلسلات التليفزيونية هي المتعة الحقيقية؛ لأنكِ قد تعتبرينها بمثابة أفضل صديق يمكن أن يأخذكِ من عزلتكِ بسرعة.-الانجذاب نحو من يشعرون بالوحدة
قومي بإلقاء نظرة فاحصة على قائمة الأصدقاء المقربين منكِ والذين ترغبين دائماً بالتواصل معهم، ستجدين أن غالبيتهم يعيشون الوحدة النفسية مثلكِ تماماً. هذا الميل إليهم ما هو إلا شعور طبيعي؛ لأنهم يشبهونكِ في أسلوب حياتهم وأفكارهم. لكن اسألي نفسكِ: هل مجالستهم إيجابية بالنسبة لكِ، وتعمل على تحسين الصحة النفسية الخاصة بكِ؟-التواصل مع الأصدقاء عبر الإنترنت
إذا كنتِ تعتمدين على شبكات التواصل الاجتماعي في معرفة أخبار الأصدقاء ولا تفكرين في لقائهم مباشرةً، فهذه علامة قوية تشير إلى أنكِ تميلين إلى الوحدة في الوقت الحاضر. مما يشكّل أثراً سلبياً على زيادة عزلتكِ بالفعل في المستقبل.- المبالغة في تحليل الأمور وخلق استنتاجات
قد يصل بكِ الأمر في الكثير من الأحيان إلى المبالغة في ردود فعلكِ تجاه حل المشاكل التي تصادفكِ رغم بساطتها. قد يتفاقم لديكِ الشعور بالقلق والتوتر إزاءها. بحسب الدراسات، هذه المبالغة في الأمور تدل على أنكِ تعيشين وحيدة مع أفكاركِ السلبية، وبالتالي ترسمين سيناريو لنتائجها بشكل غير مناسب مع الواقع.- اكتساب الوزن الزائد
قد تقترن عملية زيادة الوزن إما بخلل في الهرمونات، أو بكثرة تناول الطعام الدسم. لكن وفقاً للأبحاث العلمية فإن ما يسبب زيادة الوزن أيضاً هو الشعور بالوحدة والانعزال عن الآخرين، وبالتالي تشعرين بالراحة النفسية في تناول الأطعمة المفضلة بدون وعي عند الشعور بالوحدة والانكسار، وبالتالي قد تصابين بالسمنة.-إصاباتكِ المتكررة بالأمراض
إذا لاحظتِ أنكِ تمرضين أكثر من المعدل الطبيعي، فقد يعني ذلك تأثر جهازكِ المناعي بسبب الشعور بالوحدة، وآثارها المدمرة على النفس والجسم. هذا الأمر يكون خارجاً عن إرادتكِ، وبالتالي قد تقومين بتناول الأكل أو قلة النوم، وبالتالي تتعطل وظائف الهرمونات، ويضعف الجهاز المناعي لديكِ وتصابين بالأمراض كثيراً.-مرض لا يمكنك التخلص منه:
إن الشخص الذي تعرض للوحدة قد يمرض مراراً وتكراراً. قد يشعر الفرد بالمرض أو بالتوتر المستمر ولا يربطه بالوحدة. وقد يعرّفون ذلك على أنه مرض جسدي متكرر دون النظر إلى ما إذا كان هناك شيء ما يحدث عاطفياً.-الصداع:
يمكن أن يكون الصداع من أعراض الاكتئاب والوحدة. والاختلاف الأكبر بين الاثنين هو أن الأول حالة صحية عقلية، بينما الثانية هي "حالة عاطفية عابرة".- حالة دائمة من الانزعاج:
إن حرمانك من الروابط الاجتماعية الهادفة لا يشعرك بالرضا، ويجعلك غير مسرورة ومنزعجة باستمرار؛ لأن جسمك يحاول إخبارك بضرورة الاختلاط حتى تبقي على قيد الحياة على المدى الطويل.- التحقق باستمرار من وسائل التواصل الاجتماعي:
على الرغم من أنه ليس من الأعراض الجسدية، في حد ذاته، فإن بعض السلوكيات بما في ذلك التحقق المستمر من وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدامها كبديل للاتصال هو أيضاً علامة حمراء للوحدة.