تعتبر الإجازة أو العطلة الصيفية بمثابة رحلة إلى عالم آخر، لا تحدث هذه المرحلة الانتقالية إلا بعد أسابيع من التخطيط الدقيق لها، ثم بعد أيام قليلة من الهدوء والسلام يعقبها عودة إلى العمل والدوام أو حتى المدارس.
يقول الدكتور تامر شلبي خبير التنمية البشرية لسيدتي : قد يبدو الروتين القديم والعودة للحياة الطبيعية وكأنها قوة الجاذبية بعد أيام من انعدام الوزن، والبعض يعتبره عبئاً مألوفاً يصعب تحمله فجأة، ولكن مع القليل من التخطيط، قد تجدين أنك قد حصلت بالفعل على قسط من الراحة في أجازة وأنك مستعدة لاستئناف حياتك العادية وروتينك مرة أخرى.
وضع خطة مُسبقة.. يُمكن إعداد خطة مسبقة قبل بدء العطلة، وتحديد النشاطات التي يُمكن ممارستها في العطلة، ومشاركة العائلة في التخطيط، وطرح الأفكار، وتحديد المواعيد الهامة التي ستلتزم فيها العائلة؛ كمواعيد زيارات الأطباء وغيرها، وترتيب النشاطات بشكل سلس ومتناسق بحيث يُمكن ممارستها جميعا بشكل منظّم ومرتب.
*تنظيم وقت العطلة
الاستيقاظ في وقت محدد يومياً:
يُنصح بتنظيم وقت النوم خلال العطلة الصيفية، وذلك بالتأكد من الحصول على عدد ساعات نوم كافية، والتي يُفضّل أن تكون بمعدل سبع إلى ثماني ساعات يومياً، كما يُنصح بالاستيقاظ في الوقت نفسه كلّ يوم، وتجنّب السهر لساعات متأخرة ليلاً للعب ألعاب الفيديو أو غير ذلك.تحديد الأصدقاء المتفرغين:
يُمكن من خلال معرفة وتحديد الأصدقاء المتفرغين خلال عطلة الصيف الاتفاق معهم لقضاء وقت مشترك، كالتخطيط للذهاب للسباحة، أو مشاهدة فيلم ما، أو الاستمتاع بالجلوس في المنزل والثرثرة معهم، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال التنسيق مع الأصدقاء من خلال شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل: الفيس بوك، وتويتر، وغيرهما.
ممارسة الهوايات:
تُتيح العطلة الصيفية الوقت لممارسة هواية جديدة، أو الاستمرار بممارسة هوايات سابقة مُحببة، فيُمكن استغلالها للانضمام إلى نادٍ أو فريق رياضي ما، أو المشاركة في دروس ومعسكرات صيفية مفيدة، وذلك لتجنّب تضييع وقت كبير على الكمبيوتر، أو ألعاب الفيديو، أو التلفزيون طوال اليوم، والتقليل منهم قدر الإمكان، وذلك من خلال تحديد وقت خاص لهم لا يتجاوز ساعتين يومياً مثلاً.
مساعدة العائلة :
يُمكن تخصيص وقت يومي لمساعدة الوالدين في أعمال إضافية في المنزل، من خلال سؤالهما عن أيّ مساعدة يُمكن تقديمها، كما يجب الالتزام بالقيام ببعض الأمور الروتينية، مثل: الحفاظ على نظافة الغرفة الخاصة، ووضع الغسيل في سلّة مخصصة لذلك، وغسل الأطباق فور الانتهاء من الطعام، وتنظيف الشاشات من البقع والغبار، وتنظيف الحمام بعد الاستحمام، والتخلّص من القمامة.
ممارسة اليوغا:
يُمكن استغلال الإجازة الصيفية لممارسة اليوغا وتمارين التأمل من خلال الانضمام لصفوف اليوغا، حيث إنّ التأمل يُساعد على تحسين التفكير الإبداعي، ويزيد من مستويات التركيز، كما يُقلّل من القلق والتوتر، ويمنح الجسم، التوازن، والسلام العقلي، والجسدي، ممّا يمنح النفس السعادة.
*نصائح لعطلة الصيف
-خططي لعودة سلسة بسيطة بخطوات صغيرة :
إذا كان بإمكانك أن تتركي لنفسك يوماً مجانياً على الأقل بعد الإجازة قبل العودة إلى العمل، والأهم أنه بدون استخدام الهاتف الخلوي، فنحن أصبحنا أكثر ارتباطاً بالعمل من أي وقت مضى بسبب التكنولوجيا هذه، واليوم الفائض هذا، استغليه في تفريغ الحقائب وغسيل الملابس وتنظيف الثلاجة الفارغة، وتعويد أبنائك على النوم مبكراً مجدداً.-استعيدي أوقات النوم الطبيعية مجدداً :
يميل عدم النوم والأطفال إلى الترابط بشكل كبير، فالأطفال تتغير ساعات نومهم بسهولة كبيرة جداً، فيمكن أن تكون الإجازة مع أطفال صغار جهداً أكثر من البقاء في المنزل بسبب مشكلة النوم هذه، فإذا بقيت في المنزل، فسيكون لدى الأطفال كل ألعابهم ويمكنهم الركض، بينما في غرفة الفندق قد لا يكون الأمر كذلك للأسف، حيث سيخرجون ويلعبون في كل الأوقات.وفي الأجازات يميل الأشخاص البالغون إلى البقاء مستيقظين لوقت متأخر أيضاً وكذلك الأطفال، كما أن اضطراب الرحلات الجوية الطويلة يعطل النوم، حيث إن إرهاق السفر هو عملية طبيعية يجب أن يكون جسمك قادراً على اجتيازها.
إن كنت ترغبين في استخدام وسيلة مساعدة على النوم لمساعدتك في استعادة أوقات النوم الطبيعية، فعليك للأسف أن تسهري يوماً حتى تضبطي يومك، ولتنظيم نوم أطفالك، فعليك عمل نشاطات في النهار تلهيهم عن السهر ليلاً، كاللعب أو الخروج للخارج، لأنه معروف أن سهر الأطفال ليس بأمر مستحب من أجل النمو الخاص بهم.