تعد نزلات البرد نوعاً من العدوى الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي للطفل، وعلى الرغم من أن نزلات البرد عادة ما تسببها فيروسات الأنف، إلا أن تلك الفيروسات تعيش في الهواء وعلى الأسطح، لذلك إذا كان الطفل يتعامل بشكل مباشر مع شخص مريض لديه أعراض نزلات البرد، أو يقوم بلمس سطح لمسه أيضاً شخص مصاب، فقد يتعرض لفيروسات الإنفلونزا، ويصاب بنزلة برد، وعلى الرغم من أن علامات نزلات البرد لدى الأطفال الصغار عادة ما تهدأ، لكن هناك عادات قد يقوم بها الوالدان دون قصد تزيد من أعراض البرد لدى أطفالهم، وهي كالتالي:
عادات خاطئة تؤدي إلى تفاقم نزلة برد طفلك
وفقاً لموقع "هيلث لاين"، بالطبع ستعتمد العلاجات المختلفة التي قد تستخدمها الأم للتخفيف من البرد لدى الطفل على عمره، لذا يجب التأكد من أنها مناسبة للفئة العمرية لطفلك.
ومع ذلك، في بعض الحالات التي يستمر فيها البرد، أو يبدو أنه يزداد سوءاً، قد يحتاج الطفل إلى مضادات حيوية. في هذه الحالة، من الضروري استشارة الطبيب. إليكِ أبرز العادات الخاطئة التي تؤدي إلى تفاقم نزلات البرد لدى الطفل:
1. تجاهل أعراض الطفل
يعتقد بعض الآباء أن أعراض البرد ستهدأ من تلقاء نفسها دون اتخاذ أي خطوات للتخفيف منها. كلما كان الطفل أصغر سناً، كان جهاز المناعة لديه أكثر حساسية. لذلك، فإن تجاهل أعراض البرد قد يؤدي إلى إطالة أمد الفيروس وشعور الطفل بعدم الراحة. من المهم مراقبة أي تغييرات تظهر على طفلك، وتدوين متى تبدأ الأعراض في الظهور.
وتشمل أعراض البرد عند الأطفال الصغار عادةً ما يلي:
- سيلان من الأنف.
- مخاط سميك أصفر أو أخضر.
- التهاب الحلق.
- صعوبة الكلام.
- عيون دامعة.
- حمى خفيفة.
- فقدان الشهية.
- التعب والإرهاق.
- تورم الغدد.
2. عدم غسل اليدين
يفشل العديد من الآباء في شرح أهمية غسل اليدين لأطفالهم الصغار بطريقة تتناسب مع عمرهم ويسهل عليهم فهمها. لذلك من المهم البدء في غرس هذه العادة المهمة فيهم منذ الصغر. هذا مهم بشكل خاص إذا كان طفلك يقضي وقتاً بعيداً عنك، مثل الحضانة والمدرسة، وتقع مسؤولية الحفاظ على نظافة يديه على عاتقه وحده.
عرفي إلى المزيد: أعراض النزلات المعوية عند الأطفال وكيف تحمين طفلك؟
3. تقوية الجهاز المناعي للطفل
يعد جهاز المناعة مسؤولاً عن حماية الجسم من المواد الضارة والجراثيم وتغيرات الخلايا التي تسبب المرض. يتحدد صحة الجهاز المناعي عن طريق مدى سهولة محاربة الجسم للعدوى، بما في ذلك نزلات البرد.
هناك العديد من الطرق التي يمكنك القيام بها لـتقوية جهاز المناعة لدى طفلك، يمكن أن يشمل ذلك التأكد من حصولهم على قسط كافٍ من النوم، ودمج الفواكه والخضروات في نظامهم الغذائي، وممارسة الكثير من التمارين.
4. وجود مدخنين في المنزل
وجود مدخنين في المنزل يمكن أن يكون له تأثير محدود على قدرة الطفل على محاربة الالتهابات الفيروسية والسموم، ويعد الأطفال أكثر عرضة من البالغين للآثار الضارة للتدخين غير المباشر؛ لأنهم يتنفسون بمعدل أسرع.
يزيد التدخين السلبي من خطر إصابة الطفل بمتلازمة موت الرضع المفاجئ والتهاب الشعب الهوائية والتهابات الأذن والربو، وقد يؤثر أيضاً على الذكاء والتطور العصبي.
تعرفي إلى المزيد: فوائد الرضاعة الطبيعية للرضيع
5. عدم تجنب الأشياء التي تزيد من الالتهاب
يجب على الآباء تجنب أي شيء يسبب زيادة الالتهاب، حيث يمكن أن تؤدي منتجات الألبان والسكر والمواد الكيميائية والأصباغ إلى تفاقم نزلات البرد والتهاب الحلق. خلاف ذلك، إذا زاد الالتهاب، تزداد شدة وطول عمر أعراض البرد.
6. العلاجات المنزلية
هناك العديد من الأشياء التي يمكن للوالدين القيام بها قبل الاتصال بالطبيب لتخفيف أعراض البرد لدى أطفالهم. قد يشمل ذلك استخدام مرطب الهواء البارد لتقليل الاحتقان، واستخدام مرهم لمنع التشقق حول الأنف، وضمان حصول الطفل على الكثير من السوائل. قد يختار الآباء إعطاء أطفالهم الماء الدافئ مع العسل، ليس فقط لترطيب الحلق ولتخفيف التهاب الحلق. يمكنك أيضاً تقديم أدوية خافضة للحرارة؛ لتقليل حمى الطفل أو استخدام كمادات باردة.
تعرّفي إلى المزيد: طرق فطام الطفل الرضيع
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.