يرد في قصيدة للشاعر روبرت فروست (1874 - 1963) بعنوان "إصلاح الجدار" أن "الأسوار الطيبة تصنع جيرانًا طيبين". تتناول القصيدة قصّة جارين يختلفان حول الحاجة إلى جدار يفصل بين ممتلكاتهما. صحيحٌ أن الشاعر الأميركي يُشكّك في المقولة المذكورة، لكنّ الأسوار تتوازى في المعنى مع الأمان والطمأنينة لبعض الناس. من الناحية التصميميّة، تعبّر الأسوار عن أشكال لا حصر لها، وهي تعكس الفخامة، كما هويّة المنزل القابع خلفها.
يُصمّم كلّ من الحجر والحديد المطروق (فيرفورجيه) الأسوار المتينة والفخمة، مع خيارات لا حصر لها، من الأشكال والألوان والتشطيبات، مهما كانت هويّات المنازل أو الفلل. الأسوار الخشبيّة جذّابة، بدورها، لكنّ متانتها لا ترتفع إلى مرتبة الحجر والحديد المطروق والألمنيوم. في هذا الإطار، تلفت المهندسة إلى أنّه "يصحّ دمج المواد ببعضها البعض، مثل: الخشب والحديد في صنع السور أو الحجر والحديد والحجر والخشب...".
الأسوار.. بين عزل الملكيّة أو الكشف عنها
حسب مهندسة التصميم الداخلي ريهام فرّان، فإن "السور المنزلي يقوم بحماية الملكيّة، مع ملاحظة أن المصمّمين يولون أهمّية لهذا العنصر، كما يعكسون عبره لمحة عن دواخل الفيلّا أو المنزل". في هذا الإطار، تدخل مادة (أو مجموعة من المواد) في تصميم السور، الذي قد يرتفع حسب رغبة الملّاكين أو قانون العمارة في كل بلد أو منطقة، كما قد يعزل السور الفيلّا خلفه، في مقابل كشف بعض التصاميم الأخرى للمارّين عن أجزاء من مساحة الملكيّة.
مواد موظّفة في تصميم الأسوار
يُصمّم كلّ من الحجر والحديد المطروق (فيرفورجيه) الأسوار المتينة والفخمة، مع خيارات لا حصر لها، من الأشكال والألوان والتشطيبات، مهما كانت هويّات المنازل أو الفلل. الأسوار الخشبيّة جذّابة، بدورها، لكنّ متانتها لا ترتفع إلى مرتبة الحجر والحديد المطروق والألمنيوم. في هذا الإطار، تلفت المهندسة إلى أنّه "يصحّ دمج المواد ببعضها البعض، مثل: الخشب والحديد في صنع السور أو الحجر والحديد والحجر والخشب...".
نماذج عن تصماميم الأسوار
- كلّما كانت مساحة المدخل الخارجي فسيحة، وكبر السور، عبّر الأخير عن جماليّة بصريّة وعن فخامة.
- تفصل الأعمدة المُلبّسة بالحجر بين أقسام السور المصنوع من الحديد المطروق، مهما كان التصميم المختار له، مع توظيف الإضاءة الخارجيّة.
- من الهامّ تحقيق الانسجام بين لوني المادتين اللتين تصمّمان السور الخارجي.
- قد يدخل نوعان من الحجر في تصميم السور؛ النوع الأوّل خاصّ بالأعمدة، فيما النوع الثاني عائد للقسم الآخر. يكمل التصميم، في الجهة العلوية، باستخدام البلاط النافر أو الكورنيش أو التاج...
- قد يحلّ الحديد المطروق وحيدًا في التصميم، على أن يُدعمّ من الخلف بألواح "البلكسي" السميكة، وذلك لعزل الرؤية. صحيحٌ أن البوابة والسور يعكسان الفخامة، في هذه الحالة، لكن التكلفة تقلّ عن التصميم الحجري.
- السور الخشبي لافت، لكنّه سهل التحطيم، وهو عبارة عن قضبان ترتّب بصورة محدّدة (متعرّجة، مثلًا، أو مستقيمة أو على هيئة حرف إكس x...). ترتبط أقسام السور ببعضها البعض، بوساطة العارضات. اللون المناسب للسور الخشبي هو الأبيض أو البيج أو البنّي أو الأخضر...
- لفخامة لا تضاهى، قد يرتفع السور لخمسين سنتيمترًا، ويكتسي بالحجر النافر متعدّد الألوان، على أن يعلو الخشب الحجر، مع تسليط إضاءة "السبوتلايت".
- تحلّ أشجار باسقة خلف السور (التويا أو السرو) أو توزّع الأزهار بصورة متدلّاة، ما يُعزّز الإطلالة، ويجمع بين صلابة المادة المستخدمة في البناء وجاذبيّة النبات الطبيعي وألوانه...