التوازن بين العمل والحياة ليس حلمًا بعيد المنال، إلّا أن كثيرين يجدونه أمرًا من الصعب الوصول إليه. صحيحٌ أنه لا يمكن الوصول إلى هذا النوع من التوازن بين عشيّةٍ وضحاها، لكن هناك بعض الخطوات التي يجب القيام بها لتعزيز التوازن، بحسب المتخصّص في القيادة والإنتاجية سعد المالكي.
نصائح للتوازن في أوقات العمل والحياة
يدعو المالكي إلى اتباع النصائح الآتية، لتحقيق التوازن بين العمل والحياة:
- إيقاف الأنشطة التي تستهلك الوقت والطاقة: يضيع بعض الموظفين الوقت سواء في مكان العمل أو المنزل. لكن، رصد الوقت المنقضي هباء، واستغلاله يحقق التوازن.
- تخصيص وقت للإجازة: من الضروري أنّ يضع الفرد للإجازة مكانًا في جدوله وأن يستمتع بهذا الوقت مع أهله وأصدقائه، حتى يتحرّر من ضغط العمل. أضف إلى ذلك، من المُفيد أيضًا في هذا السياق، الترتيب المسبّق للإجازة.
- مُمارسة الرياضة: تُسقط غالبيّة الموظّفين الرياضة من الجدول اليومي، عندما تكثر مهام العمل، علمًا أن للرياضة دورًا في التخفيف من القلق والضغط، كما في تحسين المزاج وزيادة الطاقة. كما تعمل المداومة على الرياضة على تحسين القدرة على التركيز والانتباه.
- الانفصال عن جوّ العمل: كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونيّة ومتابعة سير العمل بعد الدوام، وفي المنزل، تُشعر المرء بأنه لا يزال يقوم بمهام العمل، وهذا الأمر يؤدّي إلى التوتر المزمن. لذا، يصحّ عند الفراغ من العمل، الابتعاد عن التكنولوجيا قدر المستطاع، إذ أن التكنولوجيا وجدت لخدمتنا وليس للسيطرة علينا. بالتالي، يحبّذ إيقاف إشعارات الإيميل للنعمة بالراحة التي تجعل المرء قادرًا على استئناف العمل بشكل جيّد، فالانغماس في التجاوب مع البريد الإلكتروني في كلّ الأوقات من شأنه التأثير سلبًا في الصحّة والعلاقات.
- تخصيص وقت للذات: الراحة والاسترخاء وممارسة الهواية الممتعة، كلّه يؤثر بشكل كبير في جودة الحياة، ويُشعر بالارتياح. لذا، يجب إيداع وقت في جدول اليوم لممارسة الهواية المفضّلة، التي تُساعد في الاسترخاء وإراحة العقل من التركيز في العمل وإعادة شحن الطاقة.
- النوم لساعات كافية: الحرص على أخذ قسط كاف من النوم، في كلّ ليلة، مع تحديد موعد الخلود إلى النوم، والاستيقاظ، والالتزام بالموعدين المحددين، فهذا التدبير يحافظ على إيقاع الساعة البيولوجية في الجسم، كما على الصحة النفسية والجسدية والعقلية.
نقطتان هامّتان في العمل
تشير شبكة "لينكدإن" الاحترافية إلى نقطتين جوهريتين في هذا السياق، هما:
1 التنظيم: يُساعد تنظيم الأمور المرء في تحقيق الإفادة القصوى من الوقت. في هذا الإطار، هناك الكثير من الطرق التي تُبقي المرء منظمًا، مثل: استخدام التقويم، وتدوين المواعيد النهائية الهامة، والتخطيط ووضع الأهداف الأسبوعيّة، بالإضافة إلى وضع خطّة للطوارئ، مع الإفادة من بعض التطبيقات الذكية التنظيميّة.
2 تقديم الاستجابة في الوقت المناسب: باستثناء الحالات الطارئة، يُفضّل الرد على أي رسالة إلكترونية، في الوقت المناسب المخصص في الجدول، خلال يوم العمل، لأن عكس ذلك أي الردود الفورية على رسائل البريد الإلكتروني، تجعل المرء غير قادر على التركيز على أي مهمّة أخرى.