"القيادة"؛ مصطلح متداول في عالم الأعمال، على الرغم من أن المديرين القادرين على قيادة فرق عملهم بشكل فعّال نادرون، فللقيادة مهارات يجب الحرص على امتلاكها وتطويرها حتى يُصبح الفرد قائدًا ومؤثّرًا.
8 مهارات أساسيّة
في السطور الآتية، 8 مهارات قياديّة، يُعدّدها المستشار والمدرّب في القيادة والعلاقات العامّة وتطوير الذات عبدالله الحوطي لقرّاء "سيدتي. نت"، ويوضّح كلّ منها:
1- الدقّة والتنظيم: لا بدّ أن يصبح القائد منظّمًا بنسبة 80%، فالقيادة عبارة عن عمليّة تأثير؛ فإذا كان الفرد غير مؤثّر من خلال التنظيم والدقّة اللذين يتمتّع بهما في أحاديثه والاتصال الفعّال مع الآخرين، كذلك في مكتبه واجتماعاته، فلن يصبح قائدًا.
2- القدرة على التحفيز: على القائد الذي لا يمتلك هذه السمة، أن يتدرّب على كسبها، وتطويرها لكي يوقد جذوة الحماسة لدى الآخرين ويحفّزهم بشكل صحيح.
3- القدرة على تقبّل النقد الذاتي: للنقد نوعان؛ إيجابي وسلبي. ينبع النقد الإيجابي أو النقد البنّاء من استشارة الآخرين. وهذا النقد مُحفّز للقائد على تقييم مساره ومنحه رؤية مختلفة لكيفيّة الوصول إلى الهدف بأسرع وقت، أمّا النقد السلبي فيجب أن يتعامل معه القائد بشكل مختلف، وذلك عن طريق التدرّب على عدم الالتفات له، فهو يعطّل المسيرة والرسالة التي ينوي تحقيقها.
4- الثقافة والاطلاع: على القائد أن يكون على دراية بالكثير من المجالات.
5-الالتزام الخلقي: يظهر ذلك من خلال اتباع السلوكيات الحميدة. في هذا الإطار، يستشهد المدرّب بالنص الشعري الآتي: "لا تنهَ عن خلُقٍ وتأتيَ مثلَه عارٌ عليك إذا فعلت عظيم"، المنسوب إلى أكثر من شاعر.
6-النقد الإيجابي: القائد الناجح هو شخص عقلاني يتمتّع بالأمانة، إذ يستحضر إنجازات الآخرين قبل أن يُطلق عليهم أي انتقاد لاذع، فيمدح الموظف أوّلاً، ثمّ يقوم بتنبيهه إلى الخطأ الوارد منه، وصولًا إلى حلّ المشكلة.
7- المظهر الخارجي: يلتزم القائد بنظافة الملبس، الذي يتوافق مع الذوق العام وثقافة العمل، ويرسم ابتسامة صادقة على وجهه، وهو يتمتّع باللياقة البدنيّة، كما يقف بصورة مستقيمة، مع الإشارة إلى ان مظهر القائد الخارجي يعكس مدى ترتيبه وهدوئه الداخلي.
8- القدرة على اتخاذ القرار السليم: عندما يُحسن المرء اتخاذ القرار، هو يحسن القيادة حسب المستشار الحوطي؛ المقصود بالقرار هو ذلك الاستراتيجي، وليس القرارات الروتينيّة. ثمة عناصر عدة للوصول إلى القرار الصحيح هي: الاستخارة، وبُعد النظر في القيادة لاستشراف مدى صوابيّة القرار والتفكير بعمق، كما الإنصات للآخرين، واستشارتهم، فالاستشارة تزوّد القائد بأفكار جميلة لم تخطر على باله. كما يعلّق المستشار أهمّية على الاستناد على المعلومات الصحيحة، قبل اتخاذ القرار، قائلًا إن "المعلومات هي نفط المستقبل، ولُبّ أي قرار، علمًا أن القرار الخاطئ يستند في الغالب على معلومة مغلوطة أو مكذوبة أو خاطئة".
مهارات القيادة للنجاح في العمل والحياة
عن مهارات القيادة، يقول المدرّب والمتخصّص في إدارة المشاريع محمد المعيبد لـ"سيدتي. نت" إن "المهارات المذكورة تمثّل عنصرًا أساسيًّا في معادلات النجاح، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني"، مضيفًا أن "المهارات القياديّة مصنّفة تحت خانة المهارات المرنة، وهي مطلوبة في سوق العمل، في ميادين مختلفة".
حسب المدرّب المعيبد، تشتمل المهارات القياديّة، على: سمات شخصية وقدرات التواصل، ويدعو كلّ فرد إلى تعلّم المهارات المذكورة، لبلوغ النجاح والتطوّر الذي يطمح إليه. ويعدّد بعض السمات المتعلّقة، في الآتي:
- الإبداعيّة.
- الذكاء العاطفي.
- التفكير التحليلي والنقدي.
- مهارات التعلّم النشط وعقلية النموّ.
- مهارات اتخاذ القرارات.
- مهارات التواصل مع الآخرين.
- التعددية والذكاء الثقافي.