أعلنت وزارة التربية والتعليم اعتماد الميثاق المهني والأخلاقي للعاملين في مؤسسات التعليم العام، والذي يمثل إطارًا عامًا يستهدف كافة العاملين في القطاع التعليمي الحكومي والخاص، ويحدد أهم المعايير والأخلاقيات والسلوكيات للعاملين ومسؤولياتهم في المؤسسات التعليمية.
الهدف من الميثاق
وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" يهدف الميثاق المهني والأخلاقي إلى تقدير دور التعليم وإدراك أهمية العاملين في مؤسسات التعليم العام من حيث تأثيرهم ومسؤوليتهم بشكل مباشر وعميق في بناء الأجيال، وبناء ثقافة مؤسسية تستند لمعايير أخلاقية تعزز الوعي وتحقق تطلعات قيادة الدولة.
من جهته أكد "الدكتور أحمد بالهول الفلاسي" وزير التربية والتعليم أنّ دولة الإمارات تعتز بكوادرها التعليمية، وتحرص بشكل مستمر على ترسيخ قيم المجتمع الإماراتي حسب توجيهات القيادة الرشيدة، وبما يعزز من تماسكه ويرسخ بيئة تعليمية صحية وسليمة لتنشئة الأجيال الجديدة.
وبين "الفلاسي" أنّ الميثاق المهني والأخلاقي للعاملين في مؤسسات التعليم العام يمثل وثيقة توضيحية وإطارًا عامًا لبناء ثقافة مؤسسية تستند لأفضل المعايير الأخلاقية في بيئة التعليم في دولة الإمارات.
مفهوم الوثيقة
يذكر أنّ الوثيقة هي مجموعة من القواعد والأسس المعتمدة التي يحتكم إليها سلوك العاملين في قطاع التعليم بمختلف مؤسساته "الحكومية والخاصة"، والتي يتوجب التقيد بها ومراعاتها بما يتوافق مع القيم والقوانين والتشريعات في دولة الإمارات.
مضمون الوثيقة
تضم وثيقة الميثاق المهني والأخلاقي عشرة مبادئ وسلوكيات وأخلاقيات للعاملين في المؤسسات التعليمية في الدولة، تتمثل في أهمية غرس القيم الإيجابية في نفوس الطلبة، وصونهم من الأفكار الدخيلة والتوجهات غير السوية على الدين والعادات والتقاليد الوطنية، وتعزيز مبادئ التسامح وتقبل الآخرين.
ويؤكد الميثاق أهمية تحفيز الطلبة بالحرص على مقدرات الوطن، والمساهمة في تطوره وازدهاره، وتحفيزهم للمشاركة في الأنشطة والمناسبات الوطنية، والالتزام بحماية الأطفال بفئاتهم كافة، ومن جميع أنواع الإساءة، والإهمال والاستغلال والتنمر.
ويضم الميثاق كذلك تجنب كافة العاملين في القطاع التعليمي إفشاء المعلومات السرية التي تخص الطلبة وأولياء الأمور أو نشر الشائعات والأخبار غير الموثوقة، وتجنب استخدام العنف اللفظي أو الجسدي مع الطلبة، إلى جانب التحلي بالسلوك الأخلاقي الرفيع والإيجابي في التعامل مع جميع أولياء الأمور والتقيد بالقيم والأعراف المجتمعية.
ويؤكد الميثاق ضمن مسؤوليات العاملين على الاهتمام بمعرفة واحترام الثقافة الإماراتية والقيم الإسلامية في المؤسسات التعليمية، واحترام التنوع الثقافي لجميع العاملين في المؤسسات التعليمية من تراث ولغة وهوية وجنسية وديانة، وتجنب أي عمل أو قول يسيء أو يضر بسمعة المؤسسة التعليمية والعاملين فيها.
كما تتضمن المبادئ ضمن الميثاق الابتعاد عن الممارسات والسلوكيات غير المناسبة داخل المؤسسات التعليمية، بما يشمل ذلك التدخين أو التعامل مع أية مواد محظورة في القوانين والتشريعات الإماراتية، والحرص على عدم انتشار المظاهر السلوكية غير المقبولة ضمن المجتمع الإماراتي، وعدم التطرق لموضوعات مرفوضة مجتمعيًّا مثل التوجه الجنسي غير السوي والهوية الجنسية والمثلية الجنسية، إلى جانب الالتزام بالملابس اللائقة والمحتشمة التي تعكس تقاليد دولة الإمارات والتي تظهر صورة محترمة للعاملين في القطاع التعليمي.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر