مشاركة الوالدين أنشطة أطفالهما تعزِّز قدراتهم العاطفيَّة

3 صور
وجد باحثون بمركز التقييم وإعادة تأهيل الأطفال بكليَّة أنيشتاين للطب - جامعة يشيفا، أنَّ الأطفال الذين يقومون بالغناء واللعب وقراءة القصص بشكل روتيني ومتكرر مع عائلاتهم، يتمتعون بمستويات أعلى من الصحة الاجتماعيَّة والعاطفيَّة، لأنَّهم يتمتعون بقدر أكبر من القدرة على فهم عواطفهم والتعبير عنها، كما تُعزز لديهم ثقتهم بأنفسهم ويستطيعون تكوين علاقات ايجابيَّة مع أقرانهم ومع الكبار، وذكر الباحثون أنَّ الصحة العاطفيَّة والقدرات الاجتماعيَّة الممتازة في مرحلة الطفولة المبكرة ضروريَّة لمساعدة الطفل على التكيف مع البيئة المدرسيَّة وأداء واجباته التعليميَّة بشكل جيد، كما أنَّها تعطي مؤشراً جيداً على نتائج الطفل ومسيرته في المجال الأكاديمي مستقبلاً على المدى الطويل.

وحلل باحثون من المركز القومي لإحصاءات التعليم بيانات عيِّنة كبيرة تشمل أطفال ما قبل مرحلة الدراسة، وفحصوا ردود آباء وأمهات 8550 طفلاً، على الأسئلة الموجه إليهم التي كانت تدور حول عدد مرَّات وجود العائلة مجتمعة على طاولة العشاء، وعدد مرَّات قضائهم الأوقات معاً في اللعب أو الغناء أو القراءة ، فخلصت النتائج إلى أنَّ الأطفال الذين يمارسون خمسة أنشطة روتينيَّة على الأقل مع والديهم يمتلكون مستويات عالية من الصحة العاطفيَّة والاجتماعيَّة تفوق بقيَّة الأطفال بنسبة 50%، كما وجدت الدِّراسة أنَّ 16.6% من الأطفال فقط هم من امتلكوا هذه الميزة، مقارنة مع 57% منهم الذين يتشاركون مع عائلاتهم في ثلاثة أنشطة فقط ولا يمتلكون مستوى مرتفعاً من الصحة والقدرات الاجتماعيَّة.