لا زال فن القصة والحكاية يستأثران على أسلوب التربية الحديثة بعد أن كانا من أسس التربية التقليدية، وتعتبر القصة والحكاية المصورة أو المروية من الفنون التي تجذب الطفل وتلفت انتباهه، وتعلمه وتهذبه، وكذلك فالقصة المقروءة للطفل وسيلة من وسائل التعليم فعن طريقها سوف يحصل على معلومات، إضافة لتعلمه مباديء اللغة العربية ونحوها، وأيضاً بعض قواعد الحساب، ولذلك وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السعودي يمكن للأم أن تروي لطفلها مجموعة قصص مميزة تطلع الطفل على الأهداف التي وضعت من أجل توحيد البلاد، وعلى ذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" بالمرشد التربوي عارف عبد الله وفي حديث خاص بـ "سيدتي وطفلك" حيث أشار لبعض القصص المميزة باليوم الوطني السعودي الـ 92 في 23 سبتمبر كالآتي:
قصة اليوم الوطني السعودي
- يمكن للأم أن تروي القصة لأطفالها على شكل حكاية صغيرة وبأسلوب محبب.
- هذه القصة تجمع من خلالها الأسباب التي أدت إلى تغيير اسم البلاد والوصول إلى قرار التوحيد.
- ويمكن أن تروي القصة بقولها أنه في يوم 12 جمادي الأولى من عام 1351 هـ ، اجتمع بعض المواطنين وبعض أعضاء مجلس الشوري وتشاوروا فيما بينهم واقترحوا تغيير اسم البلاد إلى اسم ”المملكة العربية السعودية".
- وتذكر للأم أنه قديماً قبل الحدث العظيم، كانت البلاد تسمى “مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها” و كان الملك “عبد العزيز” وقتها يطلق عليه لقب وهو ” ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها”.
- وبعد ذلك قام هؤلاء المواطنون بإرسال برقية بالفكرة السابقة إلى الملك ”عبد العزيز” وبعد الاطلاع عليها والتفكير في الفكرة الرائعة المطروحة وافق الملك علي المقترح، خصوصاً بعد ما أرسل إليه العديد من البرقيات التي تحمل نفس الطلب من أكثر من محافظة وولاية صغيرة ومن عدد من وجهاء الوطن ومفكريه وعلمائه وأدبائه، وكذلك أصحاب الشأن الرفيع ومن أكثر من شخصية هامة وبارزة كلها تحمل نفس مقترح المسمى الجديد.
- وبناء على هذه المقترحات والأفكار البناءة والوجيهة فقد كان يوم 17 جمادي الأولى عام 1351 هـ يوماً حاسماً حيث أصدر الملك عبد العزيز ”رحمه الله” الأمر الملكي تحت رقم (2716) والذي ينص على الآتي: ”بعد الاعتماد على الله، وبناء على ما رفع من برقيات من كافة رعايانا في مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، ونزولاً على رغبة الرأي العام في بلادنا، وحباً في توحيد أجزاء المملكة العربية أمرنا بما هو آت: (المادة الأولى: تحول اسم “المملكة الحجازية النجدية وملحقاتها” إلى اسم “المملكة العربية السعودية”، ويصبح لقبنا بعد الآن “ملك المملكة العربية السعودية”).
تعرفي إلى المزيد: كلمة للأطفال عن اليوم الوطني السعودي 92
قصة الحملان الصغار
- يمكن للأم أن تروي لأطفالها قصة الحملان وأمهم.
- فقد ذهبت الأم لمكان بعيد بحثاً عن الطعام وغابت لفترة طويلة، وبقي الحملان الثلاثة الصغار لوحدهم.
- وقد بدأت الفرقة تدب بينهم وقرر كل واحد أن يعيش في بيت مستقل، وهكذا تفرقت الحملان الثلاثة، وبنى كل واحد له بيتاً صغيراً من القش.
- بعد قليل جاء الذئب ونفخ صوب البيت الأول ففر الحمل الصغير نحو بيت أخيه، وهكذا أصبح الاثنان في بيت ضيق من القش.
- ولحق بهم الذئب ونفخ على بيت القش فتتطاير وفر الحملان الصغيران صوب بيت أخيهم الثالث واحتموا به.
- ونفخ الذئب نحوه فتناثر القش ولكنهم احتموا ببيت الأم القوي والمنيع ووضعوا الأعواد الصلبة على نوافذه وارتكن كل واحد صوب نافذة وسندها بجسمه وهكذا لم يستطع الذئب أن يقتحم البيت وعاد خائباً من حيث أتى.
تعرفي إلى المزيد: أفكار مسابقات لليوم الوطني السعودي91
قصة الأب والعصا
- يمكن للأم أن تروي لأطفالها قصة أخرى عن الوحدة وبأن الاتحاد قوة والتفرق ضعف.
- وهذه القصة تعد من قصص التراث، وحيث كان الأب على فراش الموت وجمع أولاده حوله وطلب منهم أن يحضروا حزمة من العصي الصغيرة.
- وطلب الأب من أولادة أن يكسروا حزمة العصي المربوطة كل واحد على حدة، وقد عجز الأبناء عن ذلك.
- ففك الأب الحزمة وناول كل واحد من أولاده عصا وحيدة فكسرها بسهولة.
- وهكذا تعلم الأولاد رسالة والدهم وبأن عليهم أن يبقوا يداً واحدة وإخوة موحدين ليكونوا أقوياء.