يُعد شهر أكتوبر هو شهر التوعية بسرطان الثدي في جميع أنحاء العالم، وهي مبادرة تهدف إلى فهم ومناقشة ومشاركة أهمية التشخيص والفحص المبكر للسيدات، وخاصة فوق عمر الأربعين ومن لديهم مخاطرة للأصابة بسرطان الثدي، مع العلم أنه يمكن أن تُصاب العديد من الحوامل بسرطان الثدي في أي مرحلة من مراحل الحمل. لا يوجد علاج يقضي تماماً على سرطان الثدي ويضمن عدم عودته من جديد، ولكن كلما أسرعت في اكتشاف العلامات المبكرة لسرطان الثدي أثناء الحمل وإبلاغ طبيبك، كان ذلك أفضل!.
أسباب سرطان الثدي أثناء الحمل
وفقاً لموقع هيلث لاين أسباب عديدة للأصابة بسرطان الثدي أثناء الحمل على الرغم من ندرته، ويمكن أن تتطور الخلايا السرطانية في الثدي في بعض الأحيان خلال الأشهر الثلاثة الأولى. إليك أهم الأسباب الرئيسية لإصابة النساء بسرطان الثدي أثناء الحمل هي:
- ارتفاع في إنتاج هرمونات الحمل الأستروجين والبروجسترون التي تمكن الخلايا السرطانية من النمو والتكاثر بشكل أسرع.
- الاستعداد الوراثي ووجود تاريخ عائلي من الإصابة بالسرطان.
- حالات الحمل المتأخرة التي ترتفع فيها مخاطر الإصابة بالسرطان.
تعرّفي إلى المزيد: أعراض نقص فيتامين ك عند الحامل
أعراض سرطان الثدي أثناء الحمل
- كتل غير مؤلمة أو سماكة تحت الإبط أو الثدي.
- تغيرات في شكل الثدي.
- ظهور علامات تجعد في الجلد على الثدي.
- دخول حلمة الثدي إلى الداخل "الحلمة المقلوبة".
- وجود إفرازات من الحلمة.
- الشعور بحكة أو تقرحات أو طفح جلدي حول الثدي.
- احمرار أو انتفاخ أو تقشر منطقة الثدي.
- ظهور الدمامل على الجلد.
لماذا يصعب اكتشاف سرطان الثدي أثناء الحمل؟
في معظم الأوقات يكون من الصعب للغاية اكتشاف وتشخيص النساء الحوامل المصابات بسرطان الثدي. هذا لأن التحولات الهرمونية تميل إلى تغيير ثدييك إلى الأبد.
قد يبدو ثدياك كبيراً ومتكتلاً وتشعرين به بالألم. يصعب العثور على أي كتل، لأن الحمل يجعل أنسجة الثدي أكثر كثافة.
لن تتمكني أنت أو الطبيب من ملاحظة وجود الورم السرطاني حتى يكبر بشكل كافٍ، ليصبح بارزاً، لذا عندما تُصاب المرأة الحامل بسرطان الثدي، غالباً ما يتم تشخيصه في مرحلة متأخرة أكثر من النساء غير الحوامل وبحلول هذا الوقت، تنمو الخلايا السرطانية بما يكفي.
علاج سرطان الثدي أثناء الحمل
قد يكون علاج سرطان الثدي أثناء الحمل أمراً صعباً ويعتمد العلاج على مرحلة السرطان، ويمكن لبعض علاجات سرطان الثدي أن تضر بالجنين وتصبح غير آمنة أثناء الحمل. إذا كانت هناك حاجة إلى هذه العلاجات، فيفضل الطبيب الانتظار بعد ولادة الطفل.
1. استئصال الثدي
لا يزال بإمكان معظم الأمهات إجراء عملية استئصال الثدي أثناء الحمل. يتم استئصال الثدي عندما يتم إزالة جزء من الثدي مع الخلايا السرطانية، ويتم إجراء مزيد من العلاج لقتل جميع الخلايا السرطانية. ومع ذلك، يتم تأجيل هذا الإجراء حتى بعد الولادة.
2. العلاج الإشعاعي
لا يُسمح بالعلاج بالإشعاع للنساء في الثلث الأول من الحمل، لأنه يمكن أن يضر بالجنين، وقد يتسبب ذلك في حدوث إجهاض أو تشوهات خلقية أو بطء نمو الجنين أو زيادة خطر الإصابة بسرطان الأطفال. إذا كنت في المرحلة الثالثة أو الرابعة وانتهيت من الثلث الأول من الحمل، فيمكنك العلاج بالإشعاع بأمان، وغالباً ما يستخدم العلاج الإشعاعي للثدي بعد استئصال الكتلة الورمية للمساعدة في تقليل مخاطر عودة السرطان.
3. العلاج بالهرمونات
يمنع العلاج الهرموني الخلايا السرطانية من النمو. لا يسمح للمرأة الحامل باستخدامه؛ خوفاً من إمكانية تسببه في إصابة الجنين بالعيوب الخلقية، لذا يُفضل تأجيله إلى ما بعد الولادة.
4. العلاج الكيميائي
يستخدم هذا العلاج بعض الأدوية التي تقتل الخلايا السرطانية أو تمنعها من النمو. العلاج الكيماوي لا يؤذي الجنين، ولكن يمكن أن يؤدي إلى مخاطر الولادة المبكرة وانخفاض وزن الجنين عند الولادة، وأيضاً لا يُنصح بالعلاج الكيماوي بشكل عام بعد مرور 35 أسبوعاً أو في غضون 3 أسابيع من الولادة، لأنه يمكن أن يقلل من عدد خلايا دم الأم. قد يتسبب ذلك في حدوث نزيف ويزيد من فرص الإصابة بالعدوى أثناء الولادة.
تعرّفي إلى المزيد: هشاشة العظام أثناء الحمل: أعراضه، أسبابه، طرق الوقاية
هل يمكن أن يؤثر سرطان الثدي على الجنين؟
حتى الآن لم يتم العثور على أي حالات معلن عنها لتأثير سرطان الثدي على نمو الجنين. في حالات نادرة، إذا وصل السرطان إلى المشيمة فقد يؤثر على الجنين.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.