جذبت زوار معرض جدة للكتاب الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في مركز سوبر دوم خلال الفترة 8-17 ديسمبر الجاري. مجموعة نوادر غير عادية، ومخطوطات، ونفائس عرضت، من مقتنيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-.
وتفرد "مركز توثيق سيرة الملك عبد الله" خلال مشاركته في جناح بالمعرض؛ بتقديم هذه المعروضات الباذخة، وقد حوت على مصحفٍ مكتوب بالخط المغربي دوّن قبل أربع عقود و64 عاماً، ويتميز المصحف بتقادم عهده التليد المؤرخ عام 980 هـ، كما تزوّق بالخط المغربي المنبثق من الخط الكوفي وولج إلى البلاد بتأثير الفتوحات الإسلامية، وانتشر حتى وصل الأندلس.
وشملت المنتوجات المعروضة على مخطوط لكتاب العالِم والطبيب ابن سينا وهو آخر ما كتب باللغة العربية "الإشارات والتنبيهات"، وتناول المنطق في فصله الأول، وأردفه بفصل ثاني تحدث به عن الفلسفة، فيما يعود تاريخ المخطوط المنسوخ إلى القرن الحادي عشر الهجري، كما تضمن الجناح على قلمٍ من ضمن ممتلكات الملك من ماركة "إس. تي. ديبون" كُتب عليه بالعربية "ع.ع" دلالة على اسمه، بجانب نظارة طبية من ماركة بروجكت ون وهي آخر ما استخدمها الملك.
يذكر أن "معرض جدة للكتاب "2022 يُقدم عبر برنامجه الثقافي أكثر من 100 فعالية، موزعةً ما بين الجلسات الحوارية والأمسيات الشعرية، وتشارك فيه أكثر من 900 دار نشر محلية وعربية ودولية، و400 جناح معرفي.
عن المركز
بمبادرة من الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ودعم من بعض أبناء وبنات الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظهم الله -، تم إنشاء مشروع تدوين سيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله-، في 2 رجب 1428هـ، الموافق 16 يوليو 2007 م. الذي كان نواة لتأسيس مركز توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بقرار أعضاء مجلس أمناء مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية- حفظهم الله -، ذي الرقم ق م /1/ 5 / 2016 بتاريخ 16 رمضان 1437هـ الموافق 21 يونيو 2016م.
ويسعى المركز منذ تأسيسه أن يكون مرجعاً تاريخياً موثوقاً به لسيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من خلال نهجه العلمي وبرامجه التوثيقية الإلكترونية المعنية بالرصد والأرشفة والتدوين والتأليف والنشر والإنتاج.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر