تتواصل الإحتفالات في البلدان العربيّة و كذلك في بعض البلدان الغربية مع سائر الدول والمنظّمات و الهيئات الدولية و الإقليمية باليوم العالمي للغة العربيّة . و في هذا السّياق شاركت المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم 'ألكسو' (منظمة تابعة لجامعة الدول العربية ومقرها الدّائم بتونس) بالعاصمة الفرنسية باريس في الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية ببادرة من منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة 'اليونسكو' و بالشراكة مع مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية و برعاية الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكوـ وفق ما ذكرته "الألكسو"ـ
مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية.
و تميّزت احتفالية هذه السنة ، حسب نفس المصدر ـ بتسليط الضوء على المساهمات القيمة للّغة العربية في إثراء التنوع الثقافي واللّغوي للإنسانية، فضلاً عن مساهمتها في إنتاج المعارف، و ذلك من خلال موضوع :''مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية".
حلقات نقاش
و شارك في المناسبة العديد من الأكاديميين و الباحثين و الخبراء و الشباب و ارتكزت مواضيع حلقات النقاش و الفعاليات الثقافية ـ حسب مصادر الألكسو ـ على المحاور التالية: التنوع الثقافي: تجربة اللغة العربية و تفاعلها مع اللغات الأخرى. القيم الإنسانية المشتركة: الإمكانيات التي تتيحها التكنولوجيات الرقمية و وسائل الاتصال الحديثة. وضع تصوُّر للتماسك والإدماج الاجتماعي من خلال التعددية اللغوية.
تعزيز تعدّد اللّغات وتنوع الثقافات
و يشار إلى أنّ "اليونسكو "اعتمدت اليوم العالمي للغة العربية عام 2012 للاحتفال بهذه اللغة سنوياً؛ انطلاقًا من رؤيتها المتمثلة في تعزيز تعدّد اللّغات وتنوع الثقافات تحت مظلّة الأمم المتحدة، التي اعتمدت بدورها شعارًا متميزًا لليوم العالمي للغة العربية يرمي إلى توعية العالم بتاريخها المشرّف و أهميتها و مكانتها.
احتفال سنوي
و ككل ّعام احتفلت المنظّمة العربية للتربية و الثقافة والعلوم- ألكسو- مع سائر الدول والمنظّمات و الهيئات الدولية والإقليمية باليوم العالمي للّغة العربية ،وهو احتفال يستحثُّ فيه الأفراد و المؤسّسات و الدول بعضُهم بعضًا على بذل المزيد من العناية بهذه اللّغة التي اضطلعت، و ما تزال، بأدوار اتصالية وعلمية و ثقافية عالية بين الأمم.
فضل اللغة العربيّة على أوروبا
و ذكرت"الالكسو: بهذه المناسبة أن اللغة العربيّة و سعت كتاب الله لفظا وغاية، و استوعبت علوم الأمم و طورتها ونشرتها خاصة في أوروبا لتكون صاحبة الفضل في النهضة العلمية التي نعيشها. لقد كانت دائما قادرة على بناء أرقى أنماط التواصل بين الثقافات وا لشعوب، واستطاعت أن تنتشر وتبسط مضامينها في مجالات الحياة العامة، الاقتصادية والثقافية و في الفنون و العلوم وا لآداب، على البشرية كلها شعوبا وقبائل و أقواما و دولا و ممالك.
دعوة إلى مستخدمي اللّغة العربية
و دعت "الألكسو " مستخدمي اللّغة العربية ـ من العرب والمسلمين و من غيرهم، في كلّ المجالات التعليمية وا لبحثية العلمية و الإعلامية و الدينية، و في مختلف الفضاءات، في المدارس و الجامعات والمؤسسات، و في الأسواق و المصانع و المساجد و الكنائس ــ أن يتبيّنوا قوّة لغتهم ، و أن يعملوا على تنميتها و حمايتها بالاستخدام و التداول، و بالبحث العلمي في خصائصها و أسرارها و مكنوناتها من أجل تيسير تعلّمها و تعليمها واستخدامها في جميع المجالات.