يمكن أن يُطلق على الطفل الذي يشعر بالضيق الشديد بشأن شكل الطعام ولونه ورائحته وملمسه أنه من الصعب إرضاؤه. يأكل هذا الطفل كمية محدودة جداً من الطعام المألوف وغير المألوف. وغالباً ما يرفض تجربة أطعمة جديدة ويُصر على نفس الأطعمة طوال الأسبوع. إن إطعام الطفل الذي ينمو مهمة للغاية ولكنها شاقة للأم، إذا أصبح وقت الوجبة لا يقل عن ساحة معركة، فمن المؤكد أن هذه النصائح، التي يدرجها لك الخبراء والمتخصصون، تستحق المحاولة.
دعي الطفل يلعب بالطعام!
"من الضروري جداً أن يستكشف الطفل الطعام ويعرف كيف يشعر أو يشم رائحته قبل أن يُدخله في فمه. يعاني العديد من الأطفال من فرط الحساسية للمس، ما يؤثر بشكل مباشر على ملمس الطعام الذي يمكنهم تحمله. من خلال السماح للطفل باستكشاف الطعام بيديه، سوف يطمئن إلى إحساسه قبل أن يدخل في فمه. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأطفال الانغماس في اللعب الحسي تحت إشراف الأم للمساعدة في الشعور بالراحة مع أنواع مختلفة من القوام. المكونات مثل الدقيق الجاف، والقمح، والأرز، وحبوب الذرة، وطين الحمص، والعجين، وبذور الشيا المنقوعة هي بعض الخيارات التي يمكن أن تقدميها للطفل للعب الحسي.
قدمي له الطعام بكميات صغيرة جداً
القاعدة الذهبية لزيادة تنوع الأطعمة التي يتناولها الطفل هي إعطاؤه إياها بكميات قليلة جداً. ليس من العدل إعطاء الطفل وعاءً كاملاً من عنصر غذائي جديد كوجبة رئيسية. سوف يرفض تماماً لمسه. إن قضمة واحدة أو قطعتين من الطعام الجديد متبوعة بطعام يرتاح له الطفل ستجعله أكثر انفتاحاً لتجربة أطعمة جديدة. يجب تجربة عنصر غذائي جديد على الأقل 6-7 مرات في غضون 2-3 أسابيع حتى يقبله الطفل.
تعرّفي إلى المزيد: كيف تزيد بكتيريا الأمعاء النافعة من مناعة طفلك؟
اتبعي خطوات علاج التغذية
إذا كان طفلك يعاني من اضطراب شديد في تناول الطعام قد يؤدي هذا إلى نقص التغذية، لذلك عليك إعطاؤه الأطعمة المهروسة بعد سن 12-14 شهراً، واعلمي أن تقيؤه قد يكون عند رؤية رائحة معينة للطعام، والانزعاج من تنظيف الأسنان أو إظهار علامات أخرى على اللمس وفرط الحساسية في الفم.
الطفل الذي لا يمضغ الطعام بشكل صحيح، ولا يميل إلى استخدام محببة لديه في الطعام، مثل كوب خاص وملعقة خاصة، هذا أمر يدل على عدم اهتمامه في الطعام، وعليك استشارة اختصاصي في للمساعدة..
تأكدي من أن الطفل يأكل الأطعمة المناسبة لسنه
تبين من الدراسات أن العديد من الأطفال الذين يصعب إرضاؤهم لا يزالون يستهلكون كمية أكبر من الحليب مقابل الأطعمة الصلبة في نظامهم الغذائي، ويشبعون جوعهم بأطعمة الأصابع والوجبات الخفيفة ما يؤدي إلى مزيد من المقاومة أثناء أوقات الوجبات. استغلي فرصة أن يكون طفلك جائعاً، وهذا يجعله يظهر مقاومة أقل لتناول وجبة كاملة مع أنواع مختلفة من الطعام، هنا عليك أن تقدمي له ما يحتاجه.
لا تدعي وقت الطعام يتحول إلى سلوك
يجب على الآباء أن يضعوا في اعتبارهم أن الأكل لا يتعلق بمعركة الأنا، فهذا يجعل طفلك يتجاهل كل جهودك لإعداد الطعام وينتهي الأمر بالغضبأو العقوبة أو الرشوة أو التهديد، لا يمكن أبداً إجبار الطفل على تناول الطعام، وهذه التجارب السلبية ستزيد الأمر سوءاً. في بعض الأحيان، قد يستمتع الطفل أيضاً بالاهتمام الإضافي الذي يحصل عليه خلال أوقات الوجبات، وهذا يحول الأمر إلى مشكلة سلوكية.
تعرّفي إلى المزيد: كيف تعدين صندوق طعام طفلك للمدرسة؟
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
