انطلقت أعمال مؤتمر التعدين الدولي في نسخته الثانية اليوم الثلاثاء بالرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والذي سيمتد لثلاثة أيام.
وفي كلمته الافتتاحية رحب الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بالمشاركين في جلسات وفعاليات المؤتمر، قائلاً: "يشرفني أن أفتتح اليوم أعمال هذه القمة ، وأنقل لكم حرص قيادة المملكة، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد -حفظهما الله - على نجاح المؤتمر وتحقيقه للأهداف المنشودة للمنطقة والعالم، مثمناً لكم الحضور والمشاركة الفاعلة في هذه النسخة من مؤتمر التعدين الدولي".
موضوعات النسخة السابقة
وأوضح الخريف أن النسخة الأولى من المؤتمر التي عقدت في يناير 2022، كانت تهدف إلى التعريف بالإمكانات التعدينية للسعودية ودول المنطقة الناشئة، والتي يمكنها أن تلعب دوراً مُهماً في تلبية احتياجات المستقبل من المعادن، مشيراً إلى أن النسخة الثانية التي نعلن عنها اليوم ستناقش مجموعة من الموضوعات الملحة، من بينها تنمية المنطقة وزيادة إسهامها في سلاسل القيمة والإمداد للمعادن الحرجة، وتعزيز التعدين المسؤول والمستدام، والاستفادة القصوى من الثروات المعدنية في منطقة التعدين الناشئة التي تمتد من أفريقيا حتى غرب ووسط آسيا، وتطوير هذه المنطقة لتصبح مركزاً متكاملاً لإنتاج المعادن الخضراء، بالإضافة إلى مناقشة تنمية التعاون الدولي لإنشاء مراكز تميز في المنطقة لزيادة إسهامها في إمداد معادن المستقبل.
إدراك مستوى التحديات
وأشار إلى أن الإقبال الكبير لحضور فعاليات المؤتمر من المختصين والمهتمين بشؤون التعدين يدل على أن مجتمع التعدين يدرك مستوى التحديات، كما يعني أن السعودية نجحت في بلورة دورها المهم والكبير فيما يتعلق بقطاع التعدين في المنطقة، وإطلاق الحوار البناء بين ذوي العلاقة بالقطاع، وتحقيق التعاون المثمر بين الدول في هذا المجال.
اجتماع وزاري
ولفت إلى أنه تم عقد اجتماع الطاولة المستديرة الثاني للوزراء المعنيين بشؤون التعدين أمس للتركيز على المنطقة التعدينية الناشئة الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، والتي تتوفر لديها إمكانات وقدرات تعدينية واعدة تمكنها من سد الفجوة المتوقعة على الطلب في المستقبل.
وتطرق وزير الصناعة والثروة المعدنية، في كلمته، إلى جهود السعودية في مجال التعدين، قائلًا إنه في إطار رؤية "السعودية 2030" وُضعت تصورات وبرامج لتطوير قطاع التعدين ليُصبح الركيزة الثالثة للصناعة، وأنجزنا مراجعةً شاملةً وحدثنا نظام الاستثمار التعديني، الذي يشكّل البنية التحتية النظامية للقطاع.
وتلى كلمة الوزير انطلاق جلسات المؤتمر التي يشارك فيها وزراء وممثلو حكومات عدد من الدول، إضافة إلى مشاركة قادة الاستثمار، ورؤساء كبرى شركات التعدين، وخبراء ومختصين تقنيين في هذا المجال.
200 متحدث
وتشهد النسخة الثانية من المؤتمر مشاركة أكثر من 12000 مشارك من 130 دولة، و200 متحدث من مختلف دول العالم سيناقشون عدداً من الموضوعات في قطاع التعدين، وتشمل التطورات الاقتصادية والبيئية العالمية التي تؤثر على صناعة المعادن في المنطقة، والممارسات البيئية والاجتماعية من حيث المنافسة وتكافؤ الفرص، ودور السعودية وريادتها على مستوى العالم في إمدادات الطاقة المتجددة، والشكل الذي ستكون عليه شركة تعدين المستقبل، والتطابق بين العرض والطلب ودور المنطقة في سد الفجوة.
مناقشة الموضوعات الملحة
ويشهد المؤتمر -على مدار يومين- مناقشة عدد من الموضوعات الملحة في قطاع التعدين، والتي تشمل محور بحث التطورات الاقتصادية والبيئية العالمية التي تؤثر على صناعة المعادن في المنطقة، ومحور الممارسات البيئية والاجتماعية من حيث المنافسة وتكافؤ الفرص، عبر سلسلة القيمة لتحقيق الازدهار الاقتصادي، والمحور المتعلق بدور السعودية وريادتها على مستوى العالم في إمدادات الطاقة المتجددة والتوقعات الخاصة بذلك خلال الفترة من 5 إلى 10 سنوات.
محور خاص
وهناك المحور الخاص بالشكل الذي ستكون عليه شركة تعدين المستقبل، ومحور التطابق بين العرض العالمي والطلب، ودور المنطقة في سد فجوة العرض والطلب على المعادن
تخصيص مناطق
وخصص المؤتمر منطقة لعرض أحدث تقنيات التعدين الحالية والمستقبلية، ومنطقة معارض خارجية، ومنطقة مخصصة لعرض الفرص الاستثمارية في مناطق: "إفريقيا، وغرب ووسط آسيا"؛ باعتبارها مناطق تعدينية واعدة قادرة على الإسهام في سد فجوات الطلب المستقبلي على المعادن؛ فضلاً عن منطقة توقيع اتفاقيات الشراكة ومذكرات التعاون، والجناح السعودي الذي يجري تنظيمه تحت مظلة مبادرة "استثمر في السعودية"، ويضم العديد من الهيئات والجهات الحكومية لتقديم المعلومات حول أبرز مستجدات الفرص الاستثمارية في السعودية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر