التجارة والاستثمار هما مفهومان متشابهان، إلا انّهما يختلفان لناحية الأدوات، كما الخصائص والأدوار. في السطور الآتية، تعريف بالفروق بين التجارة والاستثمار، في عالم الأعمال، بحسب خبيرين.
تعريف بالتجارة والاستثمار
يقول المستشار الإداري والمتخصص في الموارد البشرية عادل الصرعاوي، لـ"سيدتي. نت"، إن "التجارة تحتاج إلى إنتاج السلع والخدمات وعرضها والتواصل مع المشتري لتحقيق الأرباح". ويضيف أن "الاستثمار، بدوره، يرجع إلى المساهمة في مشاريع بهدف توظيف رأس المال وتنميته".
يذكر المتخصّص الإداري سامي الغامدي، لـ"سيدتي. نت"، بدوره، أن "التجارة تتطلب أن يكون المرء المبتدئ قادرًا على إدارة المشروع والتفكير في حلول للمشكلات والعقبات، لمدة 8 ساعات، في كل يوم. أمّا في حال عدم وجود الخبرة أو الوقت لإدارة المشروع فعلى المرء أن يعهد بالأخير إلى مشغّل ذي خبرة". ويوضّح الغامدي أن "الاستثمار في مشروع قائم آمن؛ ففي هذه الحالة، يجب على الإدارة التنفيذية أومشغّل المشروع، تحويل المنشأة التجارية من مؤسسة إلى شركة مبرمة بحسب عقد تأسيس لدى وزارة التجارة لضمان حقوق المستثمر، وذلك لأن الشركات السعودية تخضع لقوانين راسخة في ما يخص القوائم المالية". ويتابع، قائلًا: "تُلزم التجارة الشركات بالتعاقد مع مراجعين قانونيين مصرحين، ما يعني أن الشريك المشغل يراجع الإيرادات والمصاريف وحركة دوران الحسابات، ويدوّن التوصيات للجمعية العمومية بالشركة، فإن حدث خلاف، هناك حلول عدّة منها طرح القليل من الحصص للمساهمين، وحوكمة الشركة لضمان حقوق جميع أطراف وملاك الشركة".
اختلافان جوهريان بين التجارة والاستثمار
بحسب موقع Cytonn Report المتخصّص في تقارير الأعمال والاستثمارات، أوجه الشبه بين التجارة والاستثمار تتمثل في تخصيص بعض المال تحسبًا للربح أو المنافع المستقبلية، في حين أنّ الاختلافات عدة، أبرزها الآتي:
- في الأعمال التجارية، يشارك الفرد بنشاط في الإدارة، بينما في الاستثمار، يكون دوره أكثر سلبية. إلى ذلك، هذه أفكار مفيدة للأعمال الحرة
في العمل التجاري، يشارك الفرد بنشاط - يرى البعض أن التجارة هي أكثر مشقة؛ على الرغم من أن بَدْء أي عمل تجاري يمنح الفرد استقلالية خاصة، إلا انّه في المقابل هناك أيضًا ضغوط ناتجة عن التعامل مع المنافسين ومشكلات الموظفين وإدارة المُلاك والشركاء والعملاء، والتعامل مع مالية الشركة على شهور وسنوات لتحقيق الربح المنشود. أمّا الاستثمار، بالمقابل، هو الأسهل، مع خطر يتمثل في عدم الحصول على العوائد المتوقعة بسبب تقلبات السوق، فكلما ازدادت المخاطر، ازداد معدّل العوائد، إضافة إلى ضرورة تحديد الشركات المناسبة وذات الإيرادات الإيجابية على المدى الطويل من أجل تحقق الربح.
في الاستثمار، كلما ازدادت المخاطرة، ازدادت العوائد
أضيفي إلى ذلك، هذه هي الفروق بين الأسهم والحصص