وجه سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي الشكر إلى القيادة الرشيدة ووالده وأمه في أول رسالة صوتية من المركبة دراجون، التي انطلقت الخميس الساعة 9:34 صباحاً بتوقيت دولة الإمارات والتي تعد أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، ومن المقرر أن تستمر لمدة 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية ضمن Crew-6.
رسالة صوتية من النيادي
وقال النيادي: "في المرة المقبلة التي سأكلمكم بها سأكون بإذن الله على متن محطة الفضاء الدولية.. سأكلمكم وعلى ذراعي علم الإمارات.. وفي قلبي طموح زايد.. دعواتكم و إلى لقاءٍ قريب من الفضاء".
مهمة Crew – 6
ووفقاً لما جاء في "وام"، فقد كان رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، هو اختصاصي المهمة، إلى جانب رائد الفضاء ستيفن بوين، قائد المهمة، من وكالة ناسا، ورائد الفضاء وارين هوبيرغ، قائد المركبة، من وكالة ناسا، ورائد الفضاء أندري فيدياييف، اختصاصي مهمة، من وكالة روسكوزموس. وستكون المهمة ضمن البعثة 68/69 إلى محطة الفضاء الدولية.
مفهوم الرحلة الاستكشافية
ويشير مفهوم الرحلة الاستكشافية نحو محطة الفضاء الدولية، إلى الأطقم التي تتواجد على متن المحطة لإجراء تجارب وأبحاث علمية، ويمكن أن تضم هذه الرحلات الاستكشافية ما بين 2 إلى 7 رواد فضاء، وقد تستمر حتى 6 أشهر، ويتم ترقيم تلك الرحلات بالتسلسل، ويزداد هذا التسلسل تدريجيًا مع زيادة عدد الرحلات مستقبلًا.
أبحاث وتجارب علمية
وسوف يقضي النيادي 180 يوماً على متن محطة الفضاء الدولية يجري خلالها أكثر من 19 تجربة علمية، كما سيتم إجراء أكثر من 200 تجربة علمية، سيتضمن بعضها أبحاثًا علمية جديدة للتحضير للمهمات البشرية خارج مدار الأرض المنخفض، ومن ثمّ الاستفادة من نتائجها في مختلف علوم الحياة على الأرض.
كما سيتم خلال الأشهر الستة هذه، إجراء 13 مكالمة مباشرة و10 اتصالات لاسلكية، وجلسات لبرنامج التوعية المجتمعية مع مؤسسة الإمارات للآداب.
وكذلك سوف تشمل التجارب التي سيجريها الطاقم، دراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، وأبحاث رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف، واستقصاء سيجمع عينات ميكروبية من خارج المحطة الفضائية.
تعاون مشترك
وتأتي هذه التجارب العلمية التي سيجريها رائد الفضاء سلطان النيادي، بالتعاون مع وكالات "ناسا"، والفضاء الأوروبية، والفضاء الكندية، والمركز الوطني لدراسات الفضاء في فرنسا، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية "جاكسا"، تشمل مجموعة من المجالات، أبرزها:
- نظام القلب والأوعية الدموية.
- آلام الظهر.
- اختبار وتجربة التقنيات.
- علم "ما فوق الجينات"، وجهاز المناعة.
- علوم السوائل، والنبات، والمواد.
- إضافة إلى دراسة النوم، والإشعاعات.
مشروعين بحثيين
كما ستشمل المهمة برنامجاً تعليمياً وتوعوياً، من أجل إلهام الجيل القادم من العلماء والباحثين، حيث اختار مركز محمد بن راشد للفضاء، مشروعين بحثيين من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وسيركز المشروع الأول على تقييم تأثير بيئة الجاذبية الصغرى في الفضاء، على التفاعل بين القلب ووضعية الجسم.
بينما سيعمل المشروع الثاني على دراسة خلايا الفم والأسنان على الأرض في بيئة تحاكي الجاذبية الصغرى. سيشارك في كلا المشروعين عدد من الطلاب والباحثين، لضمان تطوير القدرات، وتأهيل جيل جديد من العلماء.
سلطان النيادي
ولد سلطان النيادي في عام 1981 في منطقة أم غافة في العين حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي، فيما تميز في تعليمه وتفوق بين زملائه ليلتحق بالقوات المسلحة الاماراتية التي ابتعثته لدراسة هندسة الاتصالات، وبدأ مشواره العلمي العالي في المملكة المتحدة، وتحديدًا في جامعة برايتون وحصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الاتصالات وتقنية المعلومات، كما حاز شهادة الماجيستير عام 2008 في تخصص أمن المعلومات من جامعة غريفيث الأسترالية. وأيضًا حصل على درجة الدكتوراه في تخصص منع تسريب المعلومات ونشر خلالها 6 أبحاث في مواقع عالمية متخصصة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر