يُعد مرض التوحد (ASD) هو إعاقة في النمو ناتجة عن اختلافات في الدماغ. غالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد من مشاكل في التواصل الاجتماعي والتفاعل وقد يكون لدىهم طرق مختلفة للتعلم أو الحركة أو الانتباه وقد يظهر اضطراب التوحد لدى الأطفال خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر، ثم يمرون بفترة من الارتداد بين الشهرين الثامن عشر والرابع والعشرين.
على الجانب الآخر وفقا لموقع webmd يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من نقص مهارات الطفل الاجتماعية والتواصلية المطلوبة.في حين لا يوجد علاج لاضطراب طيف التوحد، إلا أن العلاج المكثف المبكر قد يؤدي إلى إحداث فارق كبير لدى العديد من الأطفال.
أسباب الأصابة بالتوحد
في حين أن السبب الدقيق لمرض التوحد لا يزال غير معروف لكن يُعتقد أن هناك عوامل خطر تزيد من احتمال الإصابة بالتوحد وهي تشمل:
1. التعرض للمبيدات
التعرض لمبيدات الآفات عند النساء الحوامل هو أحد أسوأ الطرق لإحداث اضطرابات للجنين. تشير الدراسات الحديثة إلى أن معدلات التعرض للمبيدات الحشرية عند النساء الحوامل أعلى خاصة عندما تستخدم النساء المبيدات الحشرية داخل وحول منازلهم ويمكن أن يؤدي تناول الطعام مع مثل هذه البقايا إلى العديد من المشكلات التنموية للطفل الذي لم يولد بعد.
2. العوامل الوراثية
في السنوات الأخيرة، تُجرى دراسات وراثية لمعرفة الأسباب البيولوجية الدقيقة وراء مرض التوحد. على الرغم من أن النتائج لا تزال غير حاسمة، يعتقد الباحثون أن العوامل الوراثية مثل جينات تؤثر على وظائف الدماغ وقد تكون وراء مرض التوحد.
3. تقدم الوالدين بالعمر
تقدم الوالدين بالعمر يزيد بنسبة كبيرة من فرص إنجاب طفل مصاب بالتوحد مقارنة بالوالدين الأصغر سنا وفقًا للعديد من الدراسات، فإن خطر حدوث طفرة لدى الآباء الأكبر سناً أعلى بكثير مقارنة بالآباء الصغار. عندما تنتقل هذه الطفرات إلى الجيل التالي، يمكن أن تكون النتيجة تطور اضطرابات طيف التوحد لدى أطفالهم .
أعراض التوحد
يعد التوحد هو اضطراب معقد مع مجموعة واسعة من الأعراض والاضطرابات ليس بالضرورة أن يكون طفلان أو أكثر مصابان بالتوحد يشتركان في نفس الأعراض.
تظهر بعض علامات اضطراب طيف التوحد على الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، مثل قلة الاتصال بالعين أو عدم الاستجابة لاسمهم أو عدم الاكتراث لمقدمي الرعاية فقد يصبحون فجأة انطوائيين أو عدوانين أو يفقدون المهارات اللغوية التي قد اكتسبوها.
على الجانب الآخر قد يعاني بعض الأطفال الذين يعانون اضطراب طيف التوحد من صعوبة في التعلم، كما أن لدى بعضهم علامات أقل من الذكاء إلا أنهم يتعلمون بسرعة ولديهم مشكلة في التواصل وتطبيق ما يعرفونه في الحياة اليومية والتكيف مع المواقف الاجتماعية.
كيف تنمين مهاراتِ طفلك اللغوية؟
تحديات تواجه الأطفال المصابين بالتوحد
تعد من أبرز التحديات التي تواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي إليك مجموعة من التحديات الآخرى وهي كالتالي:
- عدم ظهور تعابير وجه مثل السعادة والحزن والغضب والمفاجأة بعمر 9 أشهر.
- استخدم القليل من الإيماءات أو لا يستخدمها على الإطلاق بحلول عمر 12 شهراً.
- عدم مشاركة الاهتمامات مع الآخرين بعمر 15 شهراً.
- المهارات الحركية واللغوية المتأخرة.
- تأخر المهارات المعرفية أو التعليمية.
- السلوك المفرط والاندفاعي.
- اضطراب الصرع.
- عادات الأكل والنوم غير المعتادة.
- مشاكل الجهاز الهضمي (مثل الإمساك).
- القلق أو التوتر المفرط.
علاج التوحد
لا يوجد حالياً علاج معياري واحد لاضطراب طيف التوحد (ASD) فقد يستفيد الكثير من المصابين باضطراب طيف التوحد من العلاج، يمكن أن يقلل العلاج بشكل كبير من الأعراض ويساعد الأشخاص المصابين بالتوحد في القيام بممارسة أنشطتهم اليومية، من المرجح أن يكون للعلاج تأثيرات إيجابية كبيرة على الأعراض والمهارات اللاحقة.
بغض النظر عن عمر الأطفال المصابين بالتوحد عند تشخيصهم فقد يساعدهم العلاج والاكتشاف المبكر لمرض التوحد على التمتع بأفضل فرصة لاستخدام كل قدراتهم ومهاراتهم إذا تدخل العلاج السلوكي في الوقت المناسب غالبًا ما تختلف العلاجات والتدخلات الأكثر فاعلية من شخص لآخر و في بعض الحالات.
علاج التوحد عند الرضع
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.