يُعتبر مرض التوحد هو آفة العصر التي تهدد أطفالنا، ويكثر السؤال عن أعراض هذا المرض المبكرة، التي يمكن أن تلحظها الأم، فمن الطبيعي أن يكون التواصل بين الأم والطفل مبكراً، ولكن في حالة التوحد فالطفل لا يتواصل عن طريق عينيه مع أمه -مثلاً- في مرحلة الرضاعة حيث يكون الرضيع ملاصقاً لأمه وهي عالمه الأول. وتظهر بعض الأعراض المبكرة التي تشير إلى ضرورة الفحص للطفل، وهناك أعراض أخرى تظهر لاحقاً، ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك» في حديث خاص بها متخصص التخاطب الدكتور أحمد بكر، حيث أشار إلى الأعراض المبكرة والمتأخرة للتوحد عند الأطفال كالآتي.
حقائق عامة عن طيف التوحد
- يخضع طيف التوحد الذي أصبح يهدد الأطفال لأسباب وراثية غالباً؛ أي أن التوحد يبدأ عندما يكون الجنين في مرحلة التكون في رحم الأم.
- وقد يُصاب به المولود في أثناء الولادة؛ حيث يُولد بحجم ووزن أقل عن الطبيعي، وقد يُصاب عند الولادة بتلف في الدماغ.
- يشعر الطفل المصاب بالتوحد بالخوف من الضوء.
- لا يحب مواجهة الآخرين والنظر في عيونهم ووجوههم.
- يعاني مريض التوحد من سرعة النسيان.
- وتكون درجة التواصل الاجتماعي مع الآخرين ضعيفة قد تصل إلى درجة الصفر.
تعرفي إلى المزيد: علاج التوحد عند الرضع
أعراض مبكرة للتوحد
- تظهر الأعراض المؤكدة لإصابة الطفل بطيف التوحد في سن ثلاث سنوات غالباً.
- ولكن قبل الثالثة تظهر بعض الأعراض المبكرة التي تساعد الأم على التعامل مع التوحد كحالة يمكن علاجها أو تقليل أعراضها ومضاعفاتها؛ ففي مرحلة مبكرة من عمر الطفل لا يتم التواصل البصري بين الأم والطفل إلى ما بعد عمر السنة، وفي هذه الحالة يجب أن تشك الأم بأن طفلها مصاب بطيف التوحد وأن عليها مراجعة الطبيب؛ فالطبيعي أن يلاحق الطفل أمه بعينيه وأن يتواصل معها ويبتسم في وجهها حين تبتسم في وجهه مع تقدمه في العمر لعدة أشهر خصوصاً في أثناء الرضاعة.
- وأن الطفل قد أصبح في مرحلة المناغاة الطبيعية، ولكنه لم يقم بذلك؛ فلم تسمع الأم صوت المناغاة المعروف للرضع في الأشهر الأولى وحتى عمر السنة؛ فيجب أن تشعر بالقلق.
أعراض متأخرة للتوحد عند الطفل
- من الممكن أن تشك الأم بأن طفلها مصاب بطيف التوحد في حال أن الطفل قد وصل إلى سن سنة ونصف السنة ولاحظت الأم أن الطفل لا يشعر بالألم مثله مثل الآخرين؛ فمثلاً قد يقع ويُصاب بكدمة كبيرة في ساقه، ولكنه لا يبكي ولا يملأ الدنيا صراخاً؛ لأن طفل التوحد يكون تعامله مع الألم مختلفاً عن الأطفال الأسوياء.
- لا يشير بيده نحو الأشياء ويتعرف إليها، والطبيعي أن الطفل بعد عمر سنة بعدة أشهر يشير إلى ما يريد وينطق الحروف الأولى من أي شيء يراه أمامه، ولكن الطفل المعرض للتوحد لا يقوم بهذه المهارة.
- لا يلعب بالألعاب بالطريقة الصحيحة؛ أي أنه يلعب لعباً منفرداً غالباً، كما أنه لا يضع مثلاً السيارة على الأرض لتمشي، بل يمسكها بيده، ويظل يدير عجلاتها بأصابعه.
- ويجب على الأم أن تقلق إذا ما لاحظت أن طفلها في عمر ما بعد ثلاث سنوات أو نحوها ينظر نحو الأشياء مثل الإشارات الضوئية دون ملل؛ فينظر لتغير الألوان في ثبات، كما ينظر نحو نزول الماء من الصنبور دون أن يتحرك.
- لا يعطي أي انتباه لأي ضيف غريب؛ فمن الطبيعي أن يخاف الطفل من الغرباء أو يحتفي بهم ويفرح بقدومهم، أما الطفل المعرض لطيف التوحد فهو لا يبدي أي انفعال أو يترك أي انتباه عند دخول أحد إلى البيت.
- إذا كان الطفل يكرر الكثير من الحركات مثل هز الرأس باستمرار أو ضرب كفيه ببضعهما باستمرار.
- لا يلبي النداء في سن سنة أو عامين؛ فلا يرد على اسمه أو يلتفت نحو مصدر صوت من يناديه؛ فيجب أن تقلق الأم خاصة في حال تكرار الأمر.
نصائح مرتبطة بالأم لحماية الطفل من التوحد
- يجب أن تحرص الأم على الرضاعة الطبيعية؛ لأن الدراسات أثبتت أن الطفل الذي يحصل على رضاعة طبيعية أقل عرضة للإصابة بالتوحد مقارنة بالطفل الذي يرضع رضاعة صناعية.
- كما يجب على الأم الحصول على مكملات الحديد بعد الولادة، وكذلك حمض «أوميغا 3»؛ لكي يصل للطفل من خلال الرضاعة.
- ويجب عليها خلال فترة الحمل والرضاعة أن تحصل على جرعة يومية من حمض الفوليك تُقدر بـ600 ميللي غرام يومياً.
- كما يجب أن تحصل على جرعتها اليومية من فيتامين «د»، ويُقدم فيتامين «د» للمولود منذ اليوم الأول للولادة.
- وعليها أن تكثر من تناول الأسماك الدهنية وتقدمها للطفل بعد عمر ستة أشهر.
تعرفي إلى المزيد: مصاريف طفل التوحد.. وكيف يمكن تخفيفها؟
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارةَ طبيب متخصص.