اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، 2 أبريل هو يوم أعلنته الأمم المتحدة بالإجماع بوصفه يوماً عالمياً للتوعية بمرض التوحد؛ ولتسليط الضوء على مصابي التوحد وحاجتهم للمساعدة من أجل تحسين حياتهم وتقليل معاناتهم؛ حتى يتمكنوا من العيش حياة أسهل كاملة كجزء لا يتجزأ من المجتمع.
ما هو اضطراب التوحد؟
التوحد أو كما يُطلق عليه أيضاً (الذاتوية) هو اضطراب في النمو العصبي لوظائف الدماغ، الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي، بالإضافة إلى تكرار أنماط سلوكية مقيدة، يظهر التوحد في الطفولة المبكرة ويُشخص بملاحظة بعض السلوكيات على الطفل. لكن السؤال الشائع بعد تشخيص التوحد هو ما هو سبب التوحد.
لا يوجد سبب واحد للتوحد
نحن نعلم أنه لا يوجد سبب واحد للتوحد. تشير الأبحاث إلى أن التوحد يتطور من مجموعة من التأثيرات الجينية وغير الجينية أو البيئية.
يبدو أن هذه التأثيرات تزيد من خطر إصابة الطفل بالتوحد. ومع ذلك، من المهم أن تضع في اعتبارك أن زيادة المخاطر ليست هي نفسها السبب. على سبيل المثال، يمكن أيضاً العثور على بعض التغييرات الجينية المرتبطة بالتوحد لدى الأشخاص غير المصابين بهذا الاضطراب. وبالمثل، لن يصاب كل من يتعرض لعامل الخطر البيئي للتوحد بالاضطراب. وأغلب المعرضين للتغييرات الجينية المرتبطة بالتوحد، لم يصابوا به.
عوامل الخطر الجينية للتوحد
يخبرنا الباحثون أن التوحد يميل إلى الانتشار في العائلات. بسبب زيادة التغييرات في جينات معينة والتي تؤدي إلى خطر إصابة الطفل بالتوحد. إذا كان أحد الوالدين يحمل واحداً أو أكثر من هذه التغييرات الجينية، فقد يتم نقلها إلى الطفل (حتى لو لم يكن الوالد مصاباً بالتوحد). وقد تظهر هذه التغييرات الجينية تلقائياً في الجنين المبكر أو الحيوانات المنوية و/ أو البويضة التي تتحد لتكوين الجنين. أيضاً فإن غالبية هذه التغييرات الجينية لا تسبب التوحد في حد ذاتها. لكنها تزيد من خطر الإصابة بهذا الاضطراب
تظهر الأبحاث أيضاً أن بعض التأثيرات البيئية قد تزيد - أو تقلل - من خطر التوحد لدى الأشخاص المعرضين وراثياً للاضطراب. الأهم من ذلك، يبدو أن الزيادة أو النقص في المخاطر صغيرة بالنسبة لأي من عوامل الخطر هذه:
أسباب ترفع خطر الإصابة بالتوحد
العمر المتقدم للوالدين (أحد الوالدين)
1 - مضاعفات الحمل والولادة (مثل الخداج الشديد [قبل 26 أسبوعاً] ، انخفاض وزن الرضيع عند الولادة، حالات الحمل المتعددة [توأم، ثلاثي، إلخ])
2 - تباعد فترات الحمل عن أقل من عام واحد
أسباب تخفض من خطر الإصابة بالتوحد
1 - فيتامينات ما قبل الولادة التي تحتوي على حمض الفوليك ، قبل الحمل وأثناء الحمل
2 – اللقاحات، وقد مرت العائلات بتجارب فريدة من نوعها مع تشخيص التوحد، وتتوافق بالنسبة للبعض مع توقيت تطعيم أطفالهم. في الوقت نفسه، أجرى العلماء بحثاً مكثفاً على مدار العقدين الماضيين لتحديد ما إذا كان هناك أي صلة بين لقاحات الطفولة ومرض التوحد. نتائج هذا البحث واضحة: اللقاحات لا تسبب التوحد. وقد قامت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتجميع قائمة شاملة لهذا البحث.
كيفية التعامل مع سلوكيات الطفل المتوحد
الاختلافات في بيولوجيا الدماغ
يثار تساؤل هو كيف تؤدي هذه التأثيرات الجينية وغير الجينية إلى التوحد؟
معظمها يؤثر على الجوانب الحاسمة لنمو الدماغ المبكر. وبعضها يؤثر على كيفية تواصل الخلايا العصبية في الدماغ مع بعضها البعض. والبعض الآخر يؤثر على كيفية تواصل مناطق بأكملها من الدماغ مع بعضها البعض. يستمر البحث في استكشاف هذه الاختلافات مع التركيز على تطوير العلاجات والدعم التي يمكن أن تحسن نوعية الحياة.
هل هناك علاج لمرض التوحد؟
ليس هناك أي دواء في إمكانه تحسين العلامات الأساسية لاضطراب طيف التوحد، ولكن هناك أدوية معينة تساعد في السيطرة على الأعراض. فعلى سبيل المثال، قد توصف بعض الأدوية لطفلك في حال كان يعاني من فرط النشاط؛ تستخدم الأدوية المضادة للذهان أحياناً في علاج المشكلات السلوكية الحادة؛ كما قد توصف مضادات الاكتئاب لعلاج القلق.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.