تعتبر مرحلة الفطام من المراحل التي تؤرق الأمهات وقد راجت حولها معتقدات خاطئة بأنها قد تؤدي لأثر وضرر على حياة الرضيع مع تجاهل تأثيرها على الأم ووضعها النفسي والصحي، ولذلك فالأم التي ترغب في فطام طفلها تتساءل عن أضرار الفطام المفاجيء للأم والرضيع وحيث كثرت حول هذه الأضرار الأحاديث التحذيرية، ولذلك فقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باختصاصية التغذية دعاء موافي حيث أشارت للآتي:
تأثير الفطام المفاجىء على الطفل والأم
- من المعروف أن صدر الأم وحليبها رابطة جميلة مع طفلها، ولذلك التخلص من هذه الرابطة لكي يتناول الطفل الطعام الخارجي يجب ألا يكون بطريقة قاسية.
- فاتباع الطرق القاسية للفطام والفطام المفاجىء قد يكره الطفل أمه بسببها، أو يصاب بصدمة نفسية حيث تقوم الأمهات بمنع الرضاعة الطبيعية بشكل مفاجيء ودفعة واحدة عن الرضيع.
- ويؤدي ذلك لأضرار كثيرة عليه منها أنه لا يكون معتاداً على الطعام الصلب أي الطعام الخارجي، فهو يعتمد على حليب الأم في الدرجة الأولى مما يجعل الطفل في حالة من الصدمة لعدم تقبله لمصدر آخر للتغذية.
- يصبح الطفل عصبياً وكثير البكاء وقليل النوم.
- تحدث بعض الاضطرابات في سلوك الطفل نتيجة للفطام المفاجيء.
- كما أن من الخطأ أن تقوم الأم بالابتعاد عن الطفل مثل إرساله إلى بيت الجدة لفطامه مما يسبب صدمة نفسية كبيرة للأم والطفل.
- عندما تقوم الأم بفطام الطفل المفاجيء فهذا يؤدي لتراكم وتخزين الحليب في صدرها مما يسبب لها الألم وترتفع درجة حرارتها وقد تصاب بمشاكل أخرى، مثل حدوث خراج داخلي في الصدر.
- وعندما يكتنز صدر الأم بالحليب فهي تلجأ إلى حبوب تنشيف وتجفيف الحليب وهذه لها أضرار صحية غير محمودة على الأم، فقد تصاب الأم بالغثيان والدوار والميل للقيء لأن هذه الحبوب عبارة عن هرمونات غالباً.
- كما ترفع حبوب تنشيف الحليب من معدل لزوجة الدم، وقد تحدث تكيسات في المبيضين.
- ويحدث بعض التساقط في الشعر، ويحدث بعض الترهل في الصدر، كما تشعر الأم بالتعب العام.
- وهناك دراسات حول إصابة النساء بسرطان الثدي في المستقبل في حال تعاطي حبوب تنشيف الحبوب، كما أن تلك الدراسات أشارت إلى أن النساء اللواتي تعاطين حبوب تنشيف الحليب أكثر عرضة للنوبات القلبية.
- كما أن فطام الطفل المفاجيء يؤدي لحزن الأم وتوترها وشعورها بالمسئولية بسبب تعب طفلها وعصبيته وهزاله بسبب رفضه لأي طعام آخر غير حليبها.
مضاعفات التوقف عن الرضاعة الطبيعية .. الأعراض والعلاج
مخاطر فطام الطفل بالصبار
- هناك العديد من الأمهات ممن يلجأن للطرق الشعبية في فطام الطفل، ومن الطرق الشعبية التي تستخدم في فطام الطفل هي الصبار، حيث تقوم الأم بعصر نبات الصبار بعد إزالة القشرة الخارجية .
- ثم تقوم بعد ذلك بدهن الثدي من الخارج وخصوصاً منطقة الحلمة من العصير، ثم يقدم الثدي لكي يرضع منه الطفل.
- وحين يتذوق الطفل طعم الصبار المر يرفض ثدي الأم ويبتعد عنه، فالصبار من النباتات ذات الطعم المر الذي لا يتحمله الطفل.
- وفي حال مص الطفل لعصير الصبار قد يصاب بتهيج في المعدة، فقد يسبب الصبار التهاباً في حلق الطفل أيضاً.
- فيجب ألا تنصاع الأم خلف الوصفات الغريبة والضارة.
نصائح لفطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية
خطوات الفطام الآمن للرضيع
- يجب أن يتم الفطام بالتدريج وبإضافة مصدر طعام من الخارج وليس مرة واحدة.
- فعلى الأم أن تستمر في إرضاع الطفل حتى عمر السنتين، وحين يصل لهذه السن يكون قد انقطع تماماً عن الرضاعة الطبيعية.
- من عمر ستة أشهر يجب أن تبدأ الأم بإدخال الطعام الصلب وبالتدريج إلى تغذية الطفل مع مراعاة أن تقوم هي بتلك الخطوة بحيث يجلس الطفل بالقرب منها أو تضعه على طاولة أو كرسي الطعام أو في حضنها لكي يشعر بالحنان.
- وتبدأ الأم بمنع الرضاعة الليلية ووضع الماء مثلاً بجوار الطفل لكي يشرب وينام.
- ويجب عليها عدم تقديم اللهاية له كبديل عن صدر الأم أو كبديل عن قنينة الرضاعة الصناعية.
- ويمكن أن تضع الأم كمادات باردة على صدرها لمنع التحجير وتقليل الألم، ويمكن أن تقوم الأم بعمل مساج تحت الدش لتقليل الألم والتخلص من الحليب المتراكم.
- كما يجب عليها عدم شرب الأعشاب التي تدر الحليب.
- وبعض الأعشاب تقلل الحليب فعلاً، مثل مغلي المريمية والنعناع فيمكن استخدامها أثناء الفطام.
- وعلى الأم ألا تستخدم شفاطة الحليب؛ للتخلص من الحليب المتجمع؛ لأنها تعمل عمل الرضاعة، وتزيد الحليب.
- كما يجب عدم ارتداء حمالات الصدر الضيقة التي تزيد من إدرار الحليب وتسبب الضيق للأم.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.