فوائد الرضاعة الطبيعية موضوع يتجدد الحديث عنه دوماً، إذ وفقاً للأرقام فهناك مواليد في كل ثانية- ربما أقل- في جميع بقاع العالم، لهذا توصي اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية بضرورة الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر السّتة الأولى من حياة الطفل، على أن يبدأ ذلك خلال الساعة الأولى بعد الولادة، ومن دون أي طعام آخر؛ ما يعزّز نموّ الرضيع الحسّي والإدراكي ويقيه من الأمراض المعدية والمزمنة، والفائدة تمتد للأم أيضاً وللتحصيل الدراسي بعيداً عن المشاكل التعليمية، كذلك مع محاولة ضم مواليد الولادة القيصرية -الذين يتأخرون عادة في الحصول على الرضاعة الطبيعية- ووضعهم على ثدي الأم، للحصول على الفوائد الاولى للرضاعة. اللقاء وأستاذ النسا والولادة محمد المغربي للشرح والتوضيح.
الأسابيع الستة الأولى
- معظم الأبحاث تؤكد.. أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية خلال الأسابيع الستة الأولى من عمرهم، يكونون أقل عرضة لاحتياجات تعليمية خاصة أو لمشاكل سلوكية.
- الأطفال الذين تم إرضاعهم رضاعة طبيعية بشكل حصري، أو تم إعطاؤهم مزيجاً من الحليب الاصطناعي وحليب الأم خلال الأسابيع الستة إلى الثمانية الأولى، لا يحتاجون لتطوير احتياجات تعليمية خاصة.
- كما أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، أقل عرضة بنسبة خمسهم تقريباً للإصابة بالصعوبات العاطفية أو السلوكية وربع الحالات الصحية الجسدية.
- إذ ثبت علمياً أن طريقة التغذية في مرحلة الطفولة، يمكن أن تكون عامل خطر قابلاً للتعديل بسبب الاحتياجات التعليمية الخاصة.
مراحل تكوين الحليب عند الحامل ومتى يبدأ؟
الرضاعة الطبيعية تمنع اليرقان عن المواليد
- تساهم الرضاعة الطبيعية في خلق علاقة حميمة قوية بين الأم والطفل وإشعاره بالحنان والدفء.
- اللبأ: هو أول حليب يخرج من الثدي وهو سائل سميك أصفر اللون غني جداً بالبروتين والأجسام المضادة التي تساعد على منع الاصفرار عند المواليد (اليرقان)، والحفاظ على صحة الطفل.
- تقلل من فرص إصابة الرضيع ببعض السرطانات، وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأمهات..وتحمي الطفل من العدوى مع توفير التغذية المثالية للنمو والتطور.
- تساعد الرضاعة الطبيعية على نمو سليم.. تقوي الرضاعة الطبيعية جهاز المناعة لدى الطفل الرضيع، وتساعد في الحماية ضد الأمراض.
- مثل الإصابة بالتهابات الأذن، إسهال، حساسية، كما تقلل الرضاعة الطبيعية خطر "متلازمة موت الطفل الرضيع المفاجئ".
- إرضاع المواليد الجدد من صدر الأم خلال الساعة الأولى بعد الولادة، يمنحهم الفرصة الفضلى ليبقوا على قيد الحياة، وينموا ويزدهروا على أكمل نحوٍ ممكن.
قلة حليب الثدي.. بسبب الأم والطفل أحياناً
فائدة الملامسة الجسدية بعد الولادة مباشرة
- تساعد الملامسة الجسدية الفورية - بعد الولادة-في تنظيم درجة حرارة المولود الجديد، وتعريضه للبكتيريا المفيدة من بشرة أمّه.
- حيث تقي هذه البكتيريا المفيدة الرضّع، من الأمراض المعدية وتساعد في بناء أجهزتهم المناعية.
- وللملامسة الجسدية بعد الولادة على الفور، وحتى نهاية الرضعة الطبيعية الأولى فوائد أخرى كثيرة أيضاً.
- فقد تبيّن أنها تزيد من فرص إرضاع المواليد طبيعياً، وإطالة زمن الرضاعة، فضلاً عن زيادة معدّلات الرضاعة الطبيعية الحصرية.
أضرار الأغذية أو السوائل التكميلية للمواليد الجدد
- إنّ إعطاء المواليد الجدد سوائل أو أغذية غير حليب الأم خلال الأيام الأولى من حياتهم، أمرٌ شائعٌ في الكثير من أنحاء العالم، وهو يرتبط على الأغلب بالأعراف الثقافية، أو الممارسات الأسرية، أو سياسات المستشفيات، أو إجراءاتٍ لا تستند إلى أدلة علمية.
- وتختلف هذه الممارسات بحسب البلد، وقد تتضمن التخلّص من اللبأ، وهو أول حليب يخرج من صدر الأم بعد الولادة، ويكون غنياً بالأجسام المضادة.
- أو إعطاء الوليد سوائل أو أغذية محدّدة، كالحليب الصناعي أو الماء والسكر أو العسل؛ ما يتسبب في تأخير ذلك التواصلَ الأول شديد الأهمية بين الوليد وأمّه.
الولادة القيصرية بدون دعم الرضاعة الطبيعية
- تحدثنا الأرقام أن معدلات الولادات القيصرية ارتفعت باطرادٍ خلال العقد الماضي على مستوى العالم، ويعني هذا تأخر بدء الرضاعة الطبيعية على الطفل المولود.
- حيث إن الأمهات اللاتي يلدن بعمليات قيصرية، يجدن صعوباتٍ بعد الولادة، كالتعافي من آثار المخدّر والشفاء بعد العملية.
- ولكنّ الدعم السليم، ووضع سياسات للرضاعة الطبيعية في الأجنحة الطبية الخاصة بالولادة القيصرية، كفيلٌ بوضع المولودين حديثاً بعمليات قيصرية.. على ثدي الأم خلال الساعة الأولى.
"9" فوائد للرضاعة الطبيعية لصحتك وصحة طفلك
- يوفر حليب الأم تغذية مثالية للطفل بعد الأيام القليلة الأولى من الولادة، حيث يبدأ الثديان في إنتاج كميات أكبر من الحليب مع نمو معدة الطفل، ومن أهم خصائصه: غني بالبروتينات والفيتامينات والدهون، قليل السكر، يساعد الجهاز الهضمي غير الناضج لحديثي الولادة على النمو.
- حليب الثدي غني بالأجسام المضادة التي تساعد الطفل على محاربة الفيروسات والبكتيريا، خاصة في الأشهر الأولى؛ كما أنه يقلل من خطر الإصابة بالربو أو الحساسية.. والتقليل من الالتهاب الرئوي والإسهال والعدوى.
- حليب الأم يعزز وزن الطفل الصحي؛ حيث تساعد الرضاعة الطبيعية لمدة تزيد عن 4 أشهر، على زيادة الوزن بشكل صحي للطفل، بالإضافة إلى الوقاية من السمنة لدى الأطفال.
- يمكن أن تجعل الأطفال أكثر ذكاء، كما يفيد حليب الأم نمو الجهاز العصبي للطفل، وتحسين قدراته الإدراكية والمعرفية.
- القرب الجسدي بين الأم والطفل، والتواصل البصري، يساعدان على تقليل تعرض الطفل لمشاكل سلوكية أو صعوبات في التعلم مع تقدمه في السن.
- الرضاعة الطبيعية يمكن أن تقلل من مخاطر المرض، إذ توفر قدرة حليب الثدي التكيف مع احتياجات الطفل، والأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية قللوا من مخاطر: الربو. السمنة. مرض السكري من النوع 1.
- التهاب الأذن الوسطى الحاد (التهابات الأذن).
- متلازمة موت الرضيع المفاجئ. التهابات الجهاز الهضمي. العدوى.
- وكذلك الإسهال والقيء.. أمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة البلوغ.
فوائد الرضاعة الطبيعية على صحة الأم
بعد 3 أشهر من الرضاعة الطبيعية، من المحتمل أن يرتفع معدل حرق الدهون لدى الأم المرضعة مقارنة بالأمهات غير المرضعات، ما يساعد على إنقاص الوزن.
ينمو الرحم أثناء الحمل بشكل كبير، ويتسع في الحجم لملء مساحة البطن بالكامل تقريباً، والرضاعة الطبيعية تساعد على عودة الرحم إلى حجمه السابق.
النساء اللواتي يرضعن من الثدي أقل عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، مقارنة بالأمهات اللائي يفطمن مبكراً أو لا يرضعن.
يمكن أن توفر الرضاعة الطبيعية للمرأة المرضعة، حماية طويلة الأمد من العديد من الأمراض مثل: سرطان الثدي، سرطان المبيض، هشاشة العظام، بجانب التقليل من مخاطر إصابة الأم بــضغط دم مرتفع، وداء السكري من النوع 2.
ملاحظة من"سيدتي نت:" قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.