تساؤلات كثيرة تطرحها كل أم مرضعة بعد الولادة حول التغذية الأمثل لها، وهل هناك أغذية ممنوعة خلال هذه المرحلة؟ وهل تنتقل الكميات الصغيرة من الطعام أو الشراب إلى الطفل عبر حليب الثدي؟ وأسئلة أخرى كثيرة .. والإجابة تتمثل في انتقاء أنواع الطعام التي يتضمنها النظام الغذائي للأم المرضعة، لمعرفة المزيد كان اللقاء والدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال لإضافة المعلومات والشرح والتوضيح.
1-معلومات تهمك
- الرضاعة الطبيعية قرار تتخذه الأم وتعد مرحلة مهمة لها وللرضيع، ومن المهم جداً فيها الحرص على التغذية الملائمة والسليمة لك.
- ويجب أن تدركي في البداية بأن جسمك هو مصنّع للحليب، وليس مخزّناً له، وفي عملية صنعه يتم استهلاك العديد من السعرات الحرارية.
- وخسارة جسم المرضعة للعديد من المعادن والعناصر الغذائية، يستوجب على الأم تعويضها، بتناول وجبات يومية صحية بسعرات حرارية ملائمة .
- تذكري دائماً أن الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأمثل لطفلك، لتقوية مناعته وتقديم الفوائد الصحية الهامة.
- من خلال النظام الغذائي يمكننا المساعدة في زيادة إدرار حليب الثدي بأعلى جودة ممكنة.. وما تحويه بالطبع من فيتامينات ومعادن.
- وبالمقابل هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تقلل من جودة حليب الأم، وتنعكس بشكل سلبي على الرضيع وعليك تجنبها.
- تعرّفي إلى المزيد: نصائح للحامل البكر في الشهور الأخيرة
2-مكونات التغذية للأم المرضعة
- تناولي ما لا يقل عن خمس حصص متنوعة من الخضار والفواكه، ونعني بالحصة الحبة متوسطة الحجم أو ما يعادل كوباً طازجاً أو نصف كوب مطبوخ.
- تناول النشويات الكربوهيدرات المتنوعة، مع التركيز على المعقد منها والعالي بالألياف الغذائية مثل: الخبز الأسمر والبرغل والشوفان.
- تناول مصادر البروتين قليلة الدهون بأنواعها، مثل الدجاج والحبش والبقوليات كالفول والعدس.
- تناول حصتين من الأسماك في الأسبوع على الأقل، مع التركيز على الأنواع التي تعد مصدراً للأوميغا3.
- تناول حصتين من منتجات الحليب والألبان يومياً على الأقل، فهي مصدر غني للكالسيوم والبروتين.
- التركيز على السوائل المختلفة، المشروبات الساخنة، العصائر الطبيعية والشوربات والماء.
- تعرّفي إلى المزيد: كم أسبوعاً يستمر الحمل الطبيعي؟
3-نصائح لضمان التغذية الأمثل للأم المرضعة
- مراعاة تكرار الوجبات خلال اليوم لتصل إلى ما يقارب خمس إلى ست وجبات كل يوم، بحيث تشمل ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين
- ومن الأمثلة.. كوب من الحليب أو العصير الطبيعي، سندوتشات الجبن أو الحمص الغنية بالخضار الورقية، فواكه، كالعنب، والتين، أو شريحة بطيخ.
- أخذ حصصك اليومية من الماء وعدم إهمالها لزيادة إدرار الحليب، ولتعويض ما يخسره جسمك من سوائل، ويبلغ احتياجك اليومي ما لا يقل عن 2.5 لتر.
- حليب الثدي يستمد طعمه من مذاق المأكولات والمشروبات التي يتم تناولها، والنصيحة:الابتعاد عن الأطعمة الحارة والكافيين والمشروبات الغازية.
- تناول كوب إلى كوبين في اليوم من المشروبات الغنية بالكافيين، فهذا القدر لن يسبب الضرر ولا بأس بتناوله.
- الكثير من الكافيين قد تكون له أضرار كبيرة تعود عليك وعلى طفلك، مثل الإصابة بالتلبكات المعوية، الإسهال، تراكم الغازات، المغص، التوتر وغيرها.
- احرصي على تجنب أنواع الأغذية التي تسبب المغص والغازات ونفخة البطن مثل، الزهرة، والملفوف، والأغذية العالية بالدهون كالمقالي، لأن رضيعك سيلتقطها.
- تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على 10 ميكروغرامات من فيتامين د كل يوم والاعتماد على الطعام قدر الإمكان في استمداد باقي العناصر.
- الرضاعة تساعد على خسارة السعرات الحرارية، وتعمل على حرق واستهلاك الدهون الزائدة في الجسم، حيث تحرق 200-500 سعرة حرارية يومياً.
- انتظري حتى يبلغ طفلك شهرين من العمر قبل اتباع أي نظام غذائي خاص بإنقاص الوزن، حتى لو كان بإشراف أخصائي تغذية.
- تناول الطعام بكميات محدودة ومحسوبة، وإذا شعرت بالجوع بعد الانتهاء من الرضاعة فتذكري أن تناول الطعام بدون حسبان وبكميات كبيرة يؤدي إلى زيادة الوزن.
- تعرّفي إلى المزيد: فوائد القرنفل للحامل.. ومدى أمانه
أطعمة تناوليها بحرص..فقد تقلل جودة اللبن
السمك
- يعد مصدراً جيداً للبروتين مثل، سمك السلمون والتونة، كما يمد الجسم بالأوميغا 3، ويمكن أن تتناولي السمك المطبوخ مرتين في الأسبوع..على أن تختاري أنواع السمك قليلة الزئبق؛ مثل سمك السلمون والبلطي والسلمون المرقط، وتتجنبي سمك القرش وسمك أبو سيف، وسمك الماكريل، والسلور.
الطعام الحار
- يمكن لمعظم الأطفال التعامل مع الطعام الحار في نظامك الغذائي، لكن إذا كان طفلك يصاب بالمغص والإسهال في كل مرة تتناولين فيه الطعام الحار؛ فيمكنك أن تقللي من هذه الوجبات.
النعناع والبقدونس والميرمية
- هذه الأنواع الثلاثة مليئة بالنكهة، لكن بعض الأعشاب قد تؤثر على كمية الحليب في ثدي الأم المرضعة، وقد تحد من الرضاعة، و تخفض من كمية الحليب.
الحليب
- نادراً ما يسبب تناول الأم للحليب مشكلة لدى الطفل الرضيع؛ لكن عليك أن تراقبي التغيرات التي تطرأ على جسم طفلك بعد الرضاعة، مثل مشاكل الجلد، أو صعوبة في التنفس، أو أية أعراض أخرى.
الشاي
- يعتبر الشاي مشروباً منعشاً ولذيذاً لكن لديه بعض السلبيات، حيث يحتوي على مادة الكافيين التي قد تؤثر على نومك ونوم الرضيع، كما يعمل كعائق لامتصاص الحديد اللازم للجسم.
البيض والفول السوداني والمكسرات
- إذا كنت ترغبين بتناول البيض والمكسرات والفول السوداني أو الأطعمة التي تحتوي على الفول السوداني، مثل زبدة الفول السوداني أثناء الرضاعة الطبيعية؛ يمكنك القيام بذلك كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن من دون إفراط.
المشروبات السكرية
- يمكن أن تجعلك تشعرين بالعطش أكثر من المعتاد؛ لذا عليك بشرب كوب من الماء بعد كل عملية رضاعة، لكن لا تلجئي للمشروبات الغازية أو مشروبات الفواكه العادية المصنعة، والتي تعطيك سعرات حرارية دون فائدة غذائية.
الأطعمة الغازية
- الأطعمة الغازية، مثل الفاصوليا والملفوف والقرنبيط والبروسيل، تسبب الانتفاخ والتجشؤ وإطلاق الغازات بعد تناولها، وهو أمر طبيعي؛ لكن إذا كان طفلك يعاني من الغازات والمغص، فتجنبي تناول هذه الأطعمة لعدة أسابيع.
الشوكولاتة والقهوة
- الشوكولاتة والقهوة تحتويان على الكافيين، والكافيين أيضاً موجود في مشروبات الطاقة والكولا، والذي يصل إلى الطفل عن طريق حليب الأم ويجعله يمتنع عن النوم، وإذا كنت لا تستطيعين الابتعاد عن مشروبات الكافيين فقللي إلى 2-3 أكواب في اليوم.
5- أطعمة عليك تناولها أثناء الرضاعة الطبيعية
- الموز..من الأطعمة التي تساعد على الهضم، غني بالبوتاسيوم والألياف، يمكن أن يساعد في منع الإمساك، والحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
- الأفوكادو.. الأفوكادو من أكثر الفواكه المفيدة لصحة الأم والطفل، غنى بالبوتاسيوم الذى يساعد على تطوير نظر طفلك وجودة شعره وصحة القلب والهضم.
- الشمام..الشمام غني بفيتامين K وفيتامين ب والألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم والنياسين والثيامين وحمض الفوليك، كما أنه غني بفيتامين C.
- التين..التين غني بالعديد من المعادن مثل، المنجنيز والمغنيسيوم والنحاس والكالسيوم والبوتاسيوم، كما أنها مصدر كبير للألياف وفيتامين K وفيتامين B6.
- البابايا الخضراء.. البابايا مليئة بالألياف كما تحتوى على مواد طبيعية تعزز إنتاج حليب الثدي، كما أنه مصدر كبير لفيتامين C ويعمل كمسهل طبيعي
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
