تُشبه الحوائط في المنزل راوياً يُطلع الزائرين على ذوق المالكة، وربّما أسفارها، إذ تتزيّن هذه الأسطح بعناصر تعكس تفضيلات المالكة، أو هي تُصمّم، بصورة تبرز ألواناً أو مواد أو تقنيات تروق لها، فتتحوّل بذا من بيضاء "صامتة" إلى نقطة جذب رئيسية في الديكور. فليس كل منزل يحتوي على مدفأة تشغل الحائط، وتحوّل كل الأنظار إليها، لكن حتّى في غياب الأخيرة، يُمكن للحائط المُزيّن بفنّ وذوق أن يُثير المشاعر، والحوارات، ويُضفي الدفء على أي مساحة. هناك العديد من الطرق الكفيلة بجعل الحائط نقطة جذب رئيسية، من الأعمال الفنّية المُميّزة، وأنظمة الألوان المبتكرة، الخيارات لا حصر لها، تعرّفي إلى بعضها في الآتي، وطبقيه في غرفة المعيشة أو المجلس.
ما هي نقطة الجذب الرئيسة في الديكور؟

نقطة التركيز أو نقطة الجذب الرئيسة في الديكور عبارة عن سمة بارزة في الغرفة تُشكّل محور الاهتمام البصري والجوّ العامّ، فهي الموقع الذي تستقرّ عليه نظرات الشخص تلقائياً عند دخول الغرفة.
إليكِ، طرق لتحويل حائط واحد في غرفة المعيشة أو المجلس إلى نقطة جذب رئيسية.
ورق حائط منقوش
يُضيف ورق الحائط المنقوش، عندما يكسو الأسطح، لمسات لونيّة وحيويّة أينما يحل، بخاصة إذا كانت ألوان حيادية تسيطر على الغرفة. لذا، كوني متأكدة أن تكسية حائط في غرفة المعيشة بورق حائط ذي نقوش هندسية أو زهرية أو دمشقية أو غيرها أو مطبوعات كبيرة الحجم سيُحوّل السطح المذكور إلى نقطة جذب رئيسية، مع الاستلهام من ألوان ورق الحائط وتكرارها في بعض قطع الأثاث والأكسسوارات في الغرفة.
إكساء الحائط بالحجر أو الخشب

يُمكن أن يزيد الحائط المكسو بمادة طبيعيّة مثل الخشب أو الرخام أو نوع آخر من الحجر عمقاً وطابعاً مُميّزاً إلى ديكور غرفة المعيشة. لذا، ولغرض تصميم خلفيةٍ فريدة للأثاث، ما رأيك في إكساء الحائط بالطوب المكشوف، أو الألواح الخشبية؟ سيُضفي الحائط ذو القوام المزخرف - سواءً من خلال الألواح الخشبية أو الحجر - لمسةً جماليةً على المساحة. لتأثير إضافي، ضعي قطعة الأثاث الأبرز أو الأكبر (الأريكة، مثلاً) بالقرب من الحائط المذكور، مع الحفاظ على بساطة الديكور المحيط.
طلاء مميز

تمثّل تقنيات الطلاء المزخرف طريقة رائعة لتصميم حائط مميز، فهي تغير مظهر السطح المذكور من عادي وتحوله إلى نقطة مركزية في الديكور. جدير بالذكر أن التقنيات تتنوع، شاملة تشطيبات دقيقة ومتطورة وتأثيرات جريئة ودراماتيكية. مهما كان الخيار، يضفي الطلاء المزخرف المطبق على الحائط جاذبية بصرية وعمقاً، كما يُخفي أي عيوب، مع قابلية للتخصيص. مثلاً: تعدّ تقنية التجصيص الفينيسي رائعة لخلق مظهر حلزوني أنيق يعكس الرخام الطبيعي. إضافة إلى ما تقدم، تفيد الإشارة إلى أن الخيارات ذات اللمعان المنخفض أو غير اللماعة مفضلة.
ديكور الحائط

بعد الاطلاع على طرق الاشتغال في ديكور الحائط حتى يتحول إلى نقطة جذب رئيسية، يمكن أن يظل الحائط أبيض، لكن أن يبرز بالطرق الآتية، ، علماً بأن ديكور الجدران المميز لا يتطلب شهادة جامعية في التصميم الداخلي أو رصد ميزانية ضخمة، وأن الحائط المصمم جيداً ليس مجرد ديكور، بل هو تعبير عن الذات يخلق مساحة تُشعرك بتميزك.
وحدة تلفزيون مصممة بعناية
في غرفة المعيشة، التي تسمى أيضاً غرفة التلفزيون، تكون المنطقة الأكثر جذباً هي وحدة التلفاز الحائطية، التي يولي ملاك منازل كثيرون أهمية لتصميم هذه القطعة، مع التأني في اختيار المواد تأتي تصنعها والألوان، مع توزيع الأرفف بين مغلقة ومفتوحة، ويضعونها في مكان بارز، مع تزيين الأرفف بأعمال فنية وأكسسوارات لافتة تعني لهم، مما يحول الحائط إلى نقطة جذب رئيسية.
لوحة فنية كبيرة الحجم
وضع لوحة فنية ضخمة على الحائط، خلف الأريكة، أو فوق طاولة الكونسول، سيحوّل السطح المذكور إلى نقطة محورية آسرة، فـالأعمال الفنية الكبيرة تجذب الانتباه على الفور، وتُحدث ردّ فعل عاطفي. ومع دمج الأعمال الفنّية بقطع أخرى (المفروشات، مثلاً)، أو حتّى عناصر طبيعية كالزهور أو النباتات الداخلية، سيتضاعف التأثير. يكمن السرّ في اختيار اللوحات التي تُعبّر عن شخصيّتك وتُعزز جماليّة المكان، بشكل عامّ. إشارة إلى أن اللوحة الضخمة تشغل من نصف إلى ثلثي مساحة الحائط فوق الأثاث، وتُعلّق على مستوى العين (على بُعد 48 إلى 56 بوصة من الأرض)، مع أهمية إيداع مسافة فارغة مناسبة حول القطعة لتجنب الازدحام، كما التنسيق بين ألوان الغرفة وأسلوبها. في العموم، يُعدّ التصوير الفوتوغرافي والفن التجريدي مثاليين في غرفة المعيشة ذات السقف العالي. أمّا إذا كانت صاحبة المنزل تبحث عن خيارات خالدة، تلفت اللوحات الزيتية ذات الإطارات الكبيرة؛ يجب أن تتوسط لوحتها الفنية قطعة الأثاث الرئيسية (الأريكة، مثلاً)، ما يخلق نقطة محورية طبيعية ويحافظ على التوازن في المساحة.
إضاءة حائطية مميزة

تصميم إضاءة حائطية مميزة، باستخدام مصابيح الـ"ليد" LED كفيل بإضفاء لمسة ديناميكية وجذب الأنظار، مع التوفير في الطاقة، وإمكانيات تحكم ذكية. اللافت أن المصابيح المذكورة تقدم درجات حرارة لونية متنوعة، إذ يمكنك استخدام ألوان للإضاءة أكثر دفئاً لخلق جو مريح أو درجات حرارة أكثر برودة لمظهر أنيق ونظيف. تُوفر مصابيح الـ"ليد" الغائرة ومصابيح الحائط إضاءة مركزة تجذب الانتباه تماماً عند الحاجة.