فيما تظلّ أجهزة الهواتف الذكية بين أيدينا، قد يسأل المرء عن جدوى حضور ساعة الحائط، في المنزل؟ لكن مع تمسّك عدد متزايد من الناس، بما في ذلك بعض من الأجيال الجديدة، بالتراث، تعود ساعات الحائط لتزيين المنازل. تُولّد هذه القطع في دواخل بعض الناس الحنين، وهي تجمع بين الجاذبية الجماليّة والسهولة والعمليّة في الاستخدام، بفعاليّة.
في غرف المعيشة والمطابخ والمكاتب المنزلية، يمكن أن يكون حضور ساعات الحائط مريحًا للغاية ويوفّر للجالسين الوقت. إليك، معايير اختيار ساعة الحائط المناسبة لغرف المنزل المختلفة.
حضور ساعة الحائط في المنزل
لترتيب مكان مُناسب لساعة الحائط في المنزل؛ اسألي نفسك السؤالين الآتيين:
- أين أتحقق من الوقت بشكل، مُتكرّر؟
- أي غرفة يمكن أن يفيد من حضور ساعة الحائط كقطعة عملية وعنصر في الديكور الداخلي لافت للنظر؟
عوامل متعلقة بساعة الحائط
بعد الإجابة عن السؤالين، عليك مُراعاة العوامل الآتية:
- تعليق ساعة الحائط، على مستوى العين، ما يعني وضع مركز وجه الساعة على ارتفاع نحو 57 إلى 60 بوصة من الأرض. في حالات أخرى، تُثبّت ساعة الحائط فوق مستوى العين بقليل.
- التأكد من أن ساعة الحائط مرئية وغير محجوبة من كل الزاويا.
- وضع ساعة الحائط في غرفة المعيشة أو غرفة الطعام، فوق نقطة محورية (المدفأة، مثلًا، أو قطعة أثاث مركزية). في المطبخ، تُعلّق الساعة بالقرب من منطقة الطهي أو على جدار بارز.
- إيداع فراغ بين ساعة الحائط وقطعة الأثاث تحتها، بحيث تكون الأولى مرئية فوق الأثاث، حتّى عند الجلوس. المكان الذي يعلو الأريكة الرئيسة في غرفة المعيشة مُرشّح لحمل ساعة الحائط، ما يزيد من جاذبية المنزل البصرية ويجعل الساعة مرئية من كل زوايا غرفة المعيشة. لكن، حاولي البعد عن اختيار ساعة حائط كبيرة الحجم فوق الأريكة.
- يُمكن أن يمتدّ الفراغ من 4 إلى 6 بوصات بين الساعة وأي قطعة أثاث أو وحدة إضاءة أو فنون محيطة.
- جعل ساعة الحائط جذابة للانتباه عند وضعها بمفردها.
- توزيع ساعة الحائط بين الأعمال الفنية الأخرى.
- وضع ساعة الحائط في مقابل مدخل المنزل، مباشرة.
حجم ساعة الحائط
من المهم اختيار ساعة حائط مُناسبة، لناحية الحجم، مع المساحة العائدة للغرفة. في العموم، تتطلّب الغرفة الصغيرة حضور ساعة حائط أصغر. في هذا الإطار، يُفيد الاطلاع على الآتي: ضعي في اعتبارك اختيار ساعة بمقاس 4.5 بوصة لجدار المكتب المنزلي الصغير وساعة بمقاس 6 بوصات لغرفة النوم مُتوسّطة الحجم وساعة بمقاس 8.5 بوصة لغرف الجلوس.
تنمّ الساعات الأكبر (حجم الواحدة يتراوح بين 24 و36 بوصة) عن جُرأة وتتخذ من الغرف الفسيحة أمكنة لها، بينما يمكن أن تكون الساعات الأصغر (حجم الواحدة يتراوح بين 10 و18 بوصة)، بدورها، مناسبة للمساحات الأكثر اكتظاظًا أو عند إقرانها بزينة حائط أخرى.
يُمكن أن يؤثر مكان تعليق ساعة الحائط أيضًا على حجم الأخيرة؛ مثلًا: تكون ساعة الحائط في غرفة الطفل(ة) أو صالة اللعب المنزلية أكبر من المتوسط، ما يجعل قراءة الوقت أسهل ويُحقّق جوًّا ممتعًا وحيويًّا في المساحة المذكورة.
يتطلّب تعليق ساعة الحائط فوق رفّ المدفأة أو في المدخل، اختيار قطعة أكبر. في غرفة النوم أو المطبخ ، يُستحسن اختيار ساعة أكثر عملية وتعمل كقطعة تكميلية.
الساعة وديكور الجدران
قد يعتبر بعض مُلّاك المنازل أن الغرض من حضور ساعات الحائط، هو مُجرّد قراءة الوقت. أمّا البعض الآخر، يرغب في أن تكون ساعات الحائط قطعًا مركزيّة في تزيين المنزل، تجذب الأنظار إليها، وهو ما تُحقّقه الساعات الأكبر المنقوشة. من المُهمّ أيضًا، اختيار ساعات مُتناسقة مع أسلوب الديكور، أكان الأخير معاصرًا أو كلاسيكيًّا ريفيّ الطراز... في هذا الإطار، تتوافر أنماط مختلفة من ساعات الحائط؛ فقد تطورت التصاميم العائدة للأخيرة، على مرّ الزمن، إذ هناك خيار مناسب، في جانب التصميم، لكلّ مساحة وتفضيل شخصي. في هذا الإطار، تُضيف تكّات الساعة التناظرية صوتًا مُهدّئًا إلى الغرفة، بينما يمكن للوجود المرئي لساعة عتيقة أن يجعل الغرفة تبدو أكثر اكتمالًا وسكنًا.
يختار الأشخاص الذين يهوون الفنون ساعات الحائط المصنوعة يدويًّا، وذلك لإضفاء طابع مُميّز على ديكورات منازلهم. تُعدّ الساعات المذكورة تجسيدًا للفخامة والبراعة في الحرفية، حيث يعكس كل عنصر، من أصغر برغي إلى التصميم المُعقّد، عناية دقيقة بالتفاصيل
من ساعة الحائط الفاخرة المصنوعة يدويًا إلى الساعة الأنيقة الموروثة عن الجدّ أو الجدّة أو ساعة الوقواق البراقة أو تلك ذات التصميم المعاصر، قد يتحوّل هذا الاكسسوار المنزلي الموضوع بدقّة والمُعتنى به جيّدًا بمثابة نقطة جذب آسرة في أي غرفة. لا تتعقب هذه الساعات الوقت فحسب، بل تُضيف أيضًا لمسة فنية وأنيقة إلى الفضاء الأرضي.