العوامل التي تقلل من حليب الرضاعة لدى الأم كثيرة ومتعددة، وغالبيتها ترتبط بحالة الأم الصحية، ونوعيه الطعام التي تتناوله.. وبعضها بسبب أمور خاصة بالرضيع، والنتيجة في النهاية.. عدم حصول الرضيع على الكمية الكافية من حليب الأم لسد شعوره بالجوع وتلبية احتياجاته للنمو بشكل سليم. وللتعرف على الأسباب وطرق العلاج.. كان اللقاء والدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال للشرح والتوضيح.
1-القلق والمشاكل سبب لقلة الحليب
- يؤدي الضغط العصبي وسوء الحالة المزاجية للأم المرضعة، بسبب القلق أو المشكلات الزوجية والحياتية، أو العقبات المادية أو الشعور بالألم الناتج عن الرضاعة، إلى قلة تدفق وإدرار حليب الأم.. وبالتالي اللجوء للرضاعة الصناعية.
- وهنا يجب تغيير الحالة النفسية؛ بالتحدث عن المشاعر السلبية مع شخص مقرب، أو ممارسة بعض التمرينات الرياضية الخفيفة، أو المشي عدة دقائق لصفاء الذهن.
- تعرّفي إلى المزيد: أطعمة وفيتامينات خاصة لتنشيط حركة الجنين
2-سوء التغذية وقلة ما تتناوله المرضع
- سوء التغذية يؤدي إلى قلة إنتاج حليب الأم بشكلٍ كافٍ لحاجة الرضيع، لذا يجب تناول كمية كبيرة من الخضراوات والفواكه يومياً، إلى جانب بعض الأطعمة التي تزيد إدرار الحليب مثل الحمص واللوز والشوفان والخضراوات الورقية.
3-قلة السوائل بالجسم
- تنسى الكثير من الأمهات شرب كمية كبيرة من المياه، في حين أن تناول المياه والسوائل يزيد من ترطيب الجسم وإدرار حليب الأم، وفي الوقت نفسه يجب تقليل شرب الكافيين (الشاي والقهوة والمشروبات الغازية) لأنها تقلل من تدفق الحليب.
4-أماكن التدخين
- هناك ما يسمى بالتدخين السلبي.. وعلى الأم المرضع عدم الجلوس وسط المدخنين، حيث يؤدي هذا إلى إطلاق هرمون الأوكسايتوسين؛ الذي يؤثر على إدرار حليب الأم، لذا يجب الابتعاد عن المكان قبل ساعتين من رضاعة الطفل.
- تعرّفي إلى المزيد: دليلك لنظام غذائي خاص بالأم المرضعة.. بعد الولادة
5-حبوب منع الحمل
- تناول بعض حبوب منع الحمل التي تحتوي على الاستروجين، تعمل على إضعاف إنتاج حليب الأم، لذا يجب التحدث مع الطبيب عن أفضل الحبوب الآمنة التي يمكن تناولها ولا تؤثر على الحليب.
6- تناول أدوية معينة
- تناول المرضعة لبعض الأدوية مثل؛ علاجات البرد والأنفلونزا والتهاب الجيوب الأنفية، تتسبب بضعف إدرار حليب الأم، ومن ثم يجب إخبار الطبيب لوصف العلاج المناسب.
7-الانشغال بالحمل وانتظار طفل
- يؤدي الحمل أثناء الرضاعة إلى قلة تدفق حليب الأم، وذلك بسبب تغير هرمونات الجسم، وفي هذه الحالة يجب التحدث مع الطبيب حول الحل الأفضل.. سواء بإعطاء الطفل حليباً صناعياً، أو تناول الأم المرضعة لمنتجات معينة، مدرة للحليب.
- ومن العوامل التي تؤثر سلباً على غزارة الحليب؛ التعب والإرهاق.. لذا حاولي قدر المستطاع أن تحصلي على كفايتك من الراحة.
- غالباً ما يتعرض المواليد لليرقان (اصفرار الجسم) بعد الولادة، في هذه الحالة ستقل كمية رضعاته وهذا سيؤثر بالسلب على كمية حليبك.
قلة الحليب لأسباب ترتبط بالمولود
- صعوبة رضاعة مولودك: بعض المواليد يأخذون وقتاً لتعلم الرضاعة، ما يؤثر على سلاسة در الحليب.
- عندما يبدأ مولودك بالنوم طوال الليل، أو تقررين تدريبه على عدم تناول رضعة الليل، فستلاحظين نقصاً بكمية حليبك.
- إرضاع مولودك بمواعيد وجدول محدد لتنظيم رضاعته.. مع إضافة الرضاعة الصناعية.. كل هذا قد يؤثر سلباً على إدرار اللبن، عكس الحال عندما ترضعين طفلك كلما احتاج لذلك.
- بعض الأمهات ولسبب ما.. يقررن المزج بين حليب الثدي وحليب الزجاجة، وهنا ستلاحظين نقصاً كبيراً في كمية حليبك؛ فجسمك لن يفرز القدر اللازم من الحليب لعدم حاجة المولود له.
مشروبات تساعد على إدرار مزيد من الحليب
- يعد الماء من أهم المشروبات اللازمة للأم المرضعة لإدرار حليب الثدي.. ما يقارب 88٪ من حليب الرضاعة ماء، لهذا ينصح بشرب 8-13 كوباً من الماء يومياً.
- عصائر الخضراوات.. ضرورية لصحتك العامة وسلامة طفلك الرضيع، يمكنك مزجها مع بعضها، وإعدادها كعصير منعش دون الحاجة إلى تناول الخضار.
- العصير الأخضر المتوازن.. وهو عصير مفيد لإدرار الحليب إن تم تناول كوبين منه يومياً، ويحضر بخلط: عصير اللفت.. عصير الكزبرة الطازج.
- نصف كوب من عصير التفاح.. عصير الزنجبيل الطازج.. مع نصف كوب من عصير الكرفس الطازج.. وكمية من عصير التفاح الغني بالألياف، والفيتامينات.
- كما ينصح بتناول عصير الجزر، فهو غني بالبيتا كاروتين وفيتامين أ. وتناول الحليب، وعصائر الفواكه ما يمنح طفلك الفيتامينات اللازمة لنموه بشكلٍ سليم أطعمة ووجبات تزيد من إدرار الحليب.
أطعمة لزيادة حليب الرضاعة
- الشوفان: من أكثر الأطعمة الموصى بها لزيادة الحليب، فهو يحتوي على البروتينات والفيتامينات والمعادن، وكمية عالية من الألياف الغذائية.
- المكسرات النيئة غير المملحة من الأطعمة المحفزة للحليب، بالإضافة إلى أنها تحتوي على البروتينات والزيوت الصحية غير المشبعة.
- تناول السبانخ والجرجير والشبت والسلق والكرنب الأخضر، والملوخية والبقدونس والخس والبروكلي.
- لا تنسي المشمش، يحتوي على الحامض الأميني "تريبتوفان"، ما يجعله أكثر أنواع الفواكه التي تحفز الجسم على إنتاج هرمون الحليب.
- التمر والفواكه الطبيعية والفواكه المجففة بشكلٍ عام، لأنها تساعد على إدرار الحليب، ويمكن أيضاً الجزر والبطاطا والبنجر.
- كما أن عصير الجزر يحسن إنتاج الحليب، كما تحتوي البطاطا والبنجر على نسب عالية من الحديد المهمة جدّاً لطفلك، لحمايته من الأنيميا.
- يجب ألا يخلو غذاء الأم المرضع من البروتينات، لأن نقصها يؤثر في الحليب، والتي توجد في الدواجن والحليب ومشتقاته والبيض والكبد واللحوم بأنواعها.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.