أعراض الوحام.. ومتى يبدأ عند الحامل؟

مرحلة الوحام .. هي سلسلة ربما تكون طويلة من الأعراض لتي تمر بها الحامل، الكثير يشككون بها، لكن هل هي حقاً موجودة وما أسباب حدوثها، وكيفية تخفيف اضطراباتها التي تمر بها الحامل.


الوحام هي حالة تمر بها المرأة الحامل خلال الثلث الأول من الحمل. وتحمل معها هذه الحالة بعض أعراض الحمل المبكرة وأهمها:
الشعور بالتعب العام، وبالنعاس، والغثيان والتقيؤ، والحساسية المفرطة من بعض الروائح، والرغبة الشديدة في تناول أطعمة معينة،
حيث تتفاوت هذه الأعراض بين امرأة وأخرى حسب تجربتها وبيئتها، وحالتها الصحية، فلا يمكن التعميم والقول إن كل الحوامل يشعرن بنفس علامات الحمل. فهناك سيدات يشعرن بأعراض معتدلة للحمل، بحيث يكون لديهن غثيان مع تقيؤ طفيف خفيف في فترة الصباح، وقد تصل حدة الأعراض إلى التقيؤ المتكرر إلى تعرض الأم الحامل للإصابة بالجفاف، مما يستدعي إدخالها المستشفى لإعطائها المحاليل الوريدية لعلاج الجفاف.

معلومات عن الوحام

هذا التباين بين أعراض السيدات الحوامل خلال فترة الوحام ليس له أي تفسير علمي واضح. أحياناً يكون هناك عامل وراثي مشترك، فقد تعاني المرأة من أعراض تشبه تلك التي تشعر بها أمها أو أخواتها في بداية الحمل. كما أن تغير الهرمونات هي التي تتحكم بحدة الأعراض. وهناك عامل نفسي أيضاً من حيث عدم استعداد الأم لتجربة الحمل وما يرافقها من أعراض خصوصاً في البداية.، لكن الأعراض الواضحة تتلخص بالآتي:

ميل الحامل لتناول أطعمة معينة

تشتهي المرأة الحامل أطعمة مختلفة في فترة الوحام من أطعمة مالحة، أو ذات طعم حامض أو حلو. وهي تشبه إلى حد كبير ما تشتهيه المرأة من أطعمة مختلفة قبل الدورة الشهرية،

تأثير هرمونات الحمل

تؤثر هرمونات الحمل في عمل الغدد اللعابية في الفم، ما يضعف حاسة التذوق. لذلك تشتهي المرأة في الأشهر الأولى من الحمل أطعمة حامضة، أو مالحة أو حلوة ذات نكهة قوية لكي تستطعم بها أكثر.

لا علاقة لنوع الطعام بالجنين

والمهم أنه لا توجد أي علاقة بين نوع المولود وطبيعة الطعام الذي تشتهيه الأم الحامل، فهي خرافات تناقلتها النساء بدون أي أساس علمي على الإطلاق، فالتي تشتهي المالح تكون حاملاً بصبي، بينما التي تشتهي الحلو تكون حاملاً ببنت.

الحالة المزاجية للحامل

كما تؤثر هرمونات الحمل على المزاج والحالة النفسية للمرأة، لذلك فقد ترغب بتناول أطعمة معينة اعتادت أن تحسن مزاجها، فهذا عقلها الباطن يطلب هذا الطعام ليشعر بمزاج أفضل، وليس جنينها كما هو الاعتقاد السائد.

تخالف الأطعمة حسب مكان الحامل

إن رغبة المرأة الحامل بتناول أطعمة معينة يختلف باختلاف البلد والثقافة. لذلك سيكون وحام السيدة اليابانية على أرز مثلاً، بينما تشتهي المرأة في الشرق الأوسط تناول كرز أخضر أو فراولة خلال فترة الوحام.

الوحام فرصة لتناول الطعام

هناك الكثير من النساء الحوامل اللاتي يجدن في الحمل فرصة لتناول الأطعمة التي كن يتجنبنها قبل الحمل لتجنب زيادة الوزن مثلاً، فيطلبن تناول هذا الطعام بكثرة خلال الحمل ويزعمن أنه وحام.
فقدان الشهية عند الحامل

طرق للتغلب على أعراض الوحام

لا يوجد علاج موحد وفعال لجميع أعراض الحمل خلال الوحام. في بعض الحالات التي تعاني المرأة الحامل من التقيؤ المتكرر يصف الطبيب المختص بعض الأدوية التي تخفف من الغثيان والتقيؤ. ولا ينصح أن تتناول المرأة الحامل أي أدوية بناء على نصيحة صديقاتها، من المهم مراجعة الطبيب المختص الذي سيصف الدواء بناء على الحالة، وما تحتاجه. فالأدوية قد لا تعمل مع التقيؤ الشديد، وحاولي تجربة النصائح الآتية:
1 – لا تتناولي وجبات كبيرة، وتقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة متباعدة خلال اليوم.
2 - تناولي بعض الأطعمة التي تخفف من حدة الغثيان مثل الخبز المحمص، والكعك، والبسكويت السادة، وبعض المربات.
3 - تجنبي المأكولات ذات البهارات الكثيرة، والمشروبات الغازية.
4 – جربي بعض العلاجات الطبيعية مثل تناول الماء مع شرائح ليمون أو أوراق النعناع.
5 - راجعي الطبيب إذا استمرت الأعراض للحصول على المزيد من الدعم والمساعدة.


ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.