البيوت العربية مشغولة هذه الأيام بالاستعداد لعمل الكعك بأنواعه.. أو بشرائه جاهزاً من المحلات.. كجزء من فرحة الاحتفال بقرب عيد الفطر، ونظراً لجاذبية شكل الكعك وطعمه الشهي المسكّر.. فإن كثيراً من الحوامل يُقبلن على تناوله وبإفراط، ولكن كثيراً منهن أيضاً يتخلّين عن هذه الفكرة؛ خوفاً من أن يكون لها تأثيرات سلبية على الوزن وزيادة الكيلوجرامات أو صحة الجنين.. اللقاء مع استشارية الصحة الغذائية الدكتورة نهاد الشال؛ لتوضيح تأثير سكريات كعك العيد الزائدة في زيادة الكثير من الأمراض التي تضر الحامل والجنين.. وبالتقرير نتعرف أيضاً إلى بدائل الكعك، والحلوى التي يمكن للحامل أن تستمتع بتناولها.
تأثير كعك العيد على صحة الحامل
- يمكن للحامل تناول الكعك.. حلوى عيد الفطر، بشرط عدم الإفراط فيهما، نظراً لسعراتهما الحرارية المرتفعة، واحتوائهما على نسبة عالية من السكريات والدهون المشبعة.. وإذا تناولت الحامل أكثر من 3 قطع من الكعك على مدار اليوم؛ فقد يعرضها ذلك لمجموعة من الأضرار الخطيرة.
أبرز متاعب الحمل وكيفية التغلب عليها
أول المخاطر: زيادة الوزن
- إذ تحتوي القطعة الواحدة من الكعك على 200 سعره حرارية، ومع الإفراط يزداد وزن الحامل على الحد المسموح به، فتصبح أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل، وارتفاع ضغط الدم والولادة المبكرة.. كما أن زيادة الوزن أثناء الحمل قد يؤدي إلى ولادة أطفال يعانون من السمنة المفرطة.
ثاني المخاطر.. سكري الحمل
- علمياً.. فرص الإصابة بسكري الحمل ترتفع عند الإفراط في الكعك؛ لأن الكربوهيدرات البسيطة التي يكتسبها الكعك وأنواعه من الدقيق الأبيض والسكر البودرة، تؤدي إلى ارتفاع سكر الدم بشكل حاد.. وهناك احتمالية أن يصاب الطفل كذلك.. بعد الولادة بداء السكري، إذا كانت أمه تعاني من سكري الحمل.
ثالث المخاطر.. أمراض القلب
- ومن الأسباب التي تجعل من تناول كعك العيد طعاماً مضراً بصحة الحامل، هو احتواؤه على نسبة عالية من الدهون المشبعة المكتسبة من السمن والزيت، والتي تتسبب في ارتفاع نسبة الكولسترول الضار بالدم، مما يؤدي إلى إصابة الحامل بأمراض القلب.. مثل تصلب الشرايين.
رابع المخاطر.. متلازمة الكبد الدهني واضطرابات هضمية
- والمعروف طبياً أن استهلاك الحامل للأطعمة الدسمة، بما في ذلك الحلويات بكميات كبيرة، يعرضها لخطر الإصابة بمتلازمة الكبد الدهنية، التي قد تصل لدرجة التليف الكبدي.. إذا لم يتم علاجها.
- كما أن تناول الكعك وأنواعه بكثرة للحامل، يُحدث اضطرابات هضمية مزعجة؛ لأن الدهون المشبعة الموجودة به تجعله يستغرق وقتاً طويلاً في عملية الهضم، مما يؤدي إلى الإصابة بالإمساك والانتفاخ والغازات والحموضة.
خامس المخاطر.. متلازمة فرط الحركة
- بينما أضاف بعض الدراسات أن الأمهات اللاتي يفرطن في السكريات أثناء الحمل، يلدن أطفالاً يعانون من متلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه.. وهنا ينصح بالبحث عن بدائل سكرية؛ مثل الفواكه المجففة، أو المكسرات، أو الآيس كريم.
ثلاث كعكات يومياً.. للحامل
- بعض الحوامل تكون الشهية لديهن مفتوحة، خاصة تجاه السكريات.. وهي مفيدة، ولكن الإفراط في تناول السكريات والحلويات.. يعرض الحامل للأمراض. لهذا أجمع علماء التغذية على أن للحامل ثلاث كعكات يومياً، وليس أكثر.
- وتحليل ذلك.. أن الجسم خلال أشهر الحمل يكون أكثر استعداداً لاكتساب الوزن، وكمّية السكريات والسعرات الحرارية الموجودة في كعك العيد؛ تساعد على منحه بعض الكيلوغرامات الزائدة، ما يؤثر على صحّة الحامل.
- حيث تحتوي القطعة الواحدة من الكعك على 200 سعرة حرارية، ومع الإفراط يزداد وزن الحامل على الحد المسموح به... ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل، وارتفاع ضغط الدم والولادة المبكرة، أو ولادة أطفال يعانون من السمنة المفرطة.
- كما أن السكريات الموجودة في الكعك تؤثر على الجنين، وتؤدّي إلى نشاط ملحوظ في حركته داخل الرحم، ما يجعل الحامل تشعر بعدم الارتياح، فضلاً عن تعرض الطفل للإصابة بفرط الحركة ونقص الانتباه على المدى البعيد.
متى يكون ارتفاع السكر خطراً على الجنين؟
أصناف من الحلويات بديلة عن حلويات العيد
- الأفضل للحامل تناول بدائل صحّية للسكر، أو عمل كعك العيد في المنزل، باستخدام وصفات أقل في السعرات الحرارية، مع ضرورة ضبط النفس.
- سلطة الفواكه الطازجة.. تعتبر بديلاً صحياً لحلويات العيد، حيث تحتوي على الفيتامينات، والمعادن، والألياف الغذائية.
- مشروب السحلب، أو طبق المهلبية أو الأرز بالحليب.. تحتوي هذه الأطباق على كمية عالية من البروتين والكالسيوم، مع إضافة الحليب وقليل من السكر.
- القطائف.. يمكن أن تنضج بوضعها في الفرن بدلاً من القلي بالزيت، ويفضل حشوها بالجوز أو الجبن قليل الدسم.
- الآيس كريم المنزلي.. يتميز باحتوائه على كمية أقل من السكر والسعرات الحرارية، مقارنة بالآيس كريم العادي.. الذي يباع بالمحلات.
- تناول الفواكه المجففة باعتدال كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن، يعطيك الطاقة، الألياف الغذائية، الفيتامينات والمعادن، ما يعزز صحة الحامل والجنين.
- الفواكه المجففة، مثل الزبيب والبرقوق والمشمش والتمر والتين، تعد مصدراً جيداً للفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين أ، ب، ج، البوتاسيوم، المغنيسيوم.
- وكذلك الفسفور، والحديد، واستهلاك هذه العناصر تدعم نمو الجنين وتطوره، وتحافظ على حمل صحي.
- الفواكه المجففة سكرها معتدل.. وتحتوي على العديد من المركبات النشطة؛ مثل الفينولات والكاروتينات والفيتوستيرول.
- والتي تمتلك تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات وتقوي المناعة؛ مثل البرقوق والكاجو والفول السوداني واللوز.
- والتي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي تعزز صحة العظام.. إضافة إلى غناها بالطاقة والمغذيات.
ملاحظة من"سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.