معاناة الحامل في حملها للمرة الثانية مختلف عن معاناتها في الحمل الأول، والإحساس بهذه التجربة يعتمد كلية على تجربة الحمل الأول، فإذا كان الحمل الأول مرّ بسلام ودون مضاعفات أو معاناة شديدة، فغالباً ستكون تجربة الحمل الثانية متشابهة، ولكن قد تختلف التجربة عن المرة الأولى أحياناً، لأن كل تجربة حمل ولها ظروفها الخاصة، والاختلافات قد تكون نفسية أوجسدية، إضافة إلى أن تجربة حمل مع وجود طفل تختلف عن تجربة الحمل لأول مرة..والتغيير الأهم المقلق أن زيادة وزن الحامل يصبح ظاهراً وملحوظاً في الحمل الثاني عن الأول، عن هذه الاختلافات والأسباب كان اللقاء والدكتور إحسان القاضي أستاذ أمراض النساء والولادة:
الفرق بين الحمل الأول والثاني
- تتشابه معظم علامات وأعراض الحمل الثاني مع حملك الأول، باستثناء سرعة ظهور ملامح الحمل على البطن خلال الحمل الثاني؛ إذ ستصبح مرئية في وقت أقرب مما كان عليه خلال الحمل الأول.
- يقل الشعور بالإعياء مع زيادة اﻹحساس بأعراض أخرى كالشعور بالغثيان.. قد يكون أقل شدة، وهناك الإصابة بالبواسير وسلس البول بشكل أكبر بالحمل الثاني.
- قد تشعرين بالإرهاق أسرع هذه المرة، وعدم الحصول على القدر الكافي من النوم، مثلما كان يحدث في حملك اﻷول، وذلك بسبب وجود الطفل اﻷول الذي تعتني به، خاصة إذا كان في سنّ صغيرة.
الشعور بألم في مفاصل الحوض..بشكل أكبر
- كما يزيد الشعور بألم في مفاصل الحوض، ولهذا عليكِ اتخاذ شكل النوم الملائم والمريح أثناء شهور الحمل، كذلك حجم البطن في الحمل الثاني.. خاصة في أول شهور الحمل يكون أكبر قليلاً من حجم بطنكِ في الشهور نفسها في الحمل اﻷول.
- الرحم قد تمدد بالفعل في الحمل السابق ما يؤدي بالطبع لأن تكون الأنسجة العضلية أكثر مرونة، فتصبح بطنك بارزة بدءاً من الشهر الرابع للحمل تقريباً.
- ومن الاختلافات الملحوظة .. توقيت الولادة الطبيعية؛ حيث إن الولادة بالحمل الثاني قد تحتاج وقتاً أقل بكثير؛ لأن عضلات عنق الرحم تتسع بشكل أسرع، نتيجة تمددها في الحمل اﻷول.
- ولكن انقباضات الرحم التي تحدث للأمهات في الأيام الأولى بعد الولادة، قد تكون أشد بعد الولادة الثانية، نظراً لعودة الرحم لمكانه الطبيعي قبل الحمل والولادة، وقد يتطلب الأمر أخذ المسكنات لعدة أيام.
تعرّفي إلى المزيد: أسباب وأعراض كيس الحمل الفارغ
إطالة الفترة الزمنية بين الحمل الأول والثاني
- و لكن المطمئن أن نسبة الإصابة بتسمم الحمل، وسكر الحمل وضغط الدم والمضاعفات اﻷخرى في الحمل الثاني قليلة جداً، في حال عدم إصابتك بأي منها في حملك اﻷول، وكلما طالت الفترة الزمنية بين الحمل اﻷول والثاني قلّت نسبة اﻹصابة.
- حركة طفلك في الحمل الثاني تظهر أسرع من حملك اﻷول، فتشعرين بها في أسابيع مبكرة، مع زيادة متاعب بعض أعراض الحمل، إلا أن خبرتك مع معالجتها والتعامل معها من قبل..تجعل اﻷمر يمرّ بسهولة.
- كما أن مرات متابعتك لدى طبيب النساء والتوليد تقلّ بشكل ملحوظ في حملك الثاني، إذا كانت اﻷمور تسير على ما يرام دون أي مضاعفات.
زيادة الوزن أبرز الاختلافات بين الحمل الأول والثاني
- زيادة الوزن أثناء الحمل الثاني أمر طبيعي بسبب التغيرات الهرمونيةفي جسم الحامل وطفلها الذي ينمو، خاصة إذا كان هذا هو الطفل الثاني ، فربما لاحظت أن زيادة الوزن تختلف عن الحمل الأول.
- قد تشعرين بالثقل وتلاحظين نتوء طفلك في وقت أبكر مما شعرتِ به خلال الحمل الأول، وهذه التغييرات المبكرة تقلق كل حامل ، وبالتعرف على الأسباب في زيادة الوزن أثناء الحمل الأول والثاني..يمكن تلافي الأمر.
- الحقيقة الأولى أن كل حمل يختلف عن الآخر، والاختلاف الجوهري حالة الحمل الثاني هو زيادة الوزن؛ حيث سيكون مقدار الوزن الذي تكتسبينه طوال فترة الحمل الثاني مختلفاً تماماً عما كان عليه في المرة الأولى، بالإضافة إلى أن عملية الزيادة ستكون بشكل أسرع.
حقائق تساعد على فهم سبب زيادة الوزن في الحمل الثاني
- مجرد إنجاب طفل، هناك صعوبة ما في أن تخسري كل تلك الكيلوغرامات الزائدة، إذ يستغرق الأمر وقتاً أطول لاستعادة لياقته، للوصول إلى حالة وزن الجسم ما قبل الحمل.
- إذا كنتِ قد حملت بعد فترة قصيرة من ولادة طفلك الأول، فمن المحتمل أن جسمَك لم يكن لديه الوقت الكافي للتخلص من الوزن الزائد الذي اكتسبتيه خلال الحمل الأول.
- يؤثر الحمل عليك بعدة طرق، وأحد أكبر التغييرات التي يحدثها الحمل هو التغير في الهرمونات؛ إذ تمرين بالعديد منها أثناء الحمل، التي يمكن أن تتراكم على الكيلوغرامات بشكل أسرع وتجعل من الصعب إنقاص الوزن.
تعرّفي إلى المزيد: أعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل
معاناة وجود الطفل أسفل البطن
- بمجرد حدوث الحمل الأول، لا يتقلص الرحم أبداً ويعود إلى حجمه السابق، نتيجة لذلك تبدأ البطن في النمو بشكل أسرع، وتظهر بشكل أسرع من المرة الأولى ، مما يجعل البطن تبدو أكبر في وقت أقرب من ذي قبل.
- يؤدي الحمل إلى شد عضلات البطن مما يجعلها ضعيفة، ونتيجة لذلك لا تستطيع البطن دعم الطفل جيداً في المرة الثانية، مما يؤدي إلى تحرك الجنين إلى أسفل البطن.
- قد تشعرين أن هذا الشكل للبطن ليس شيئاً جيداً أو معتاداً، رغم أن وجود الطفل في مكان منخفض، يعني أنكِ ستعانين من صعوبة أقل في التنفس والأكل، مقارنةً بحملك الأول.
- وتنحصر مشكلة أن يكون طفلك أسفل البطن في الرغبة في التبول بشكل متكرر أكثر من المرة السابقة، مع مواجهة ضغط أعلى بمنطقة الحوض والمثانة، مما قد يؤدي إلى عدم الراحة في الحوض.
- يمكن أن يؤدي حمل طفلك بأسفل البطن إلى زيادة الضغط على ظهرك، مما يؤدي إلى آلام الظهر التي يمكن أن تصبح أحياناً عنصراً ثابتاً مختلفاً عن حالتك في الحمل الأول.
نصائح وتحذيرات حالة الحمل الثاني
- ابقِ رغباتك تحت السيطرة ولا تستسلمي للأكل غير الصحي، تأكدي من تناول الطعام في المنزل بقدر المستطاع.
- استمري في ممارسة الرياضة بمجرد أن يمنحك الطبيب الضوء الأخضر، وإذا شعرت بالتعب، فاكتفي برياضة المشي.
- لا تلتقطي أي شيء ثقيل ولا تنحني بشكل مباشر، بدلاً من ذلك قومي بثني ركبتيك وأنت تمدين يدك للأسفل.
- حاولي الاستلقاء على جانبك الأيسر، ووضع وسادة بين ساقيك لمزيد من الدعم والراحة.
- الطبيعي أن تكون زيادة الوزن خلال الحمل الثاني مختلفة عن الأولى، إذا كنتِ قلقة..تابعي طبيبك .
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.