سلوك الطفل من عمر 1-4 سنوات، هو الوسيلة الوحيدة والمتاحة التي يستخدمها للتعبير عن مشاعره وطلباته وما يفكر به، وذلك لصغر سنه وعدم قدرته على صياغة مشاعره وأفكاره بوضوح.. ومرات لمجرد شد الاهتمام ولفت الأنظار إليه، وأبرز هذه السلوكيات هي العصبية والصوت العالي للطفل! وهنا يتوقف كثير من الآباء ليتساءلوا عن الأسباب وراء عصبية الطفل وعلاماتها.. وطرق علاجها. لهذا كان اللقاء واستشاري طب نفس الطفل الدكتور أحمد زيدان للشرح والتوضيح.
أسباب عصبية الأطفال الرضع
- العصبية عند الرضع مشكلة تؤرق الأمهات؛ حيث تجد الأم نفسها فجأة، أمام طفلها الرضيع وهو يبكي بشدة، ويتعالى صراخه ولا تعرف لماذا!.. بينما علمياً ونفسياً هناك العديد من الأسباب وعليك التعرف عليها:
- إرهاق الطفل والخروج به لساعات طويلة خارج المنزل.
- عدم إعطاء الطفل الغذاء الكافي، ما يتسبب في دخوله حالة من البكاء المتواصل.
- تواجد الطفل في أماكن مزعجه، فيصيبه التوتر والعصبية والقلق.
- المغص كذلك من أبرز أسباب عصبية الأطفال الرضع.
- المعاناة من أحد الأمراض؛ كالتهابات الأذن الوسطى أو التهابات في مجرى البول.
- زيادة إفراز الغدة الدرقية أو الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
كيف يتعلم الطفل العصبية من أمه؟
علاج عصبية الأطفال الرضع
- على الأم تحديد السبب الرئيسي الذي يتسبب في دخول طفلها الرضيع في حالة من العصبية والبكاء.
- والعلاج يبدأ بعدم ترك الحفاضة على الطفل الرضيع لأكثر من 3 ساعات.
- إشباع الطفل بشكل جيد، والابتعاد عن إعطائه الأغذية التي تسبب المغص.
- عدم الخروج من المنزل لساعات طويلة بصحبة الطفل الرضيع.
- إبعاد الطفل عن الضوضاء والأجواء الصاخبة والمزعجة.
- تجنيب الطفل للأجواء الحارة جداً، وعدم المبالغة في تغطيته بطبقات من الثياب.
- وأن تكوني هادئة وحنونة في تعاملك مع طفلك، لأن عصبيتك تنعكس على طفلك.
9 خطوات لمواجهة عصبية طفلك بهدوء
أسباب عصبية الطفل
- يحدث أن ينشغل الأهل باستخدام الهاتف، أو ينشغلوا بزيارة الأصدقاء أو العائلة، هنا يشعر الأطفال أنهم مستبعدون، وقد تكون العصبية وسيلة لجذب الاهتمام.
- غالبية الأطفال يتعلمون كيفية التصرف من خلال مشاهدة ما يفعله الآخرون في المدرسة، أو في المنزل، أو ما يشاهدونه على التلفاز، فيقلدونه.. وقد يكون هذا من أسباب العصبية عند الأطفال.
- كثيراً ما يحاول الأطفال أن يكونوا مستقلين، ما يدفعهم ليكونوا أكثر جدلًا، ويتصرفوا بطريقة غير محترمة تبعاً لذلك.. فتظهر عصبيتهم.
- الأطفال لا يتحكمون بعواطفهم، وليس لديهم أي فكرة عما يجب فعله حيال مشاعرهم.. فينطلق صراخهم عالياً وتظهر عصبيتهم.
- كما تظهر العصبية حالة شعور الطفل بالجوع أو التعب أو سوء التغذية، وما يترتب على ذلك من سوء سلوك أيضاً.
- غالباً ما تسهم رغبة الطفل بالسيطرة.. في سوء سلوكه، فتظهر العصبية والسلوك المتحدي بمحاولته السيطرة.
- سوء السلوك.. فإذا كان خرق القواعد يمنح الطفل ما يريد، فسوف يتعلم بسرعة أن التمسك بالسلوك السيء- العصبية والصراخ- يعمل لصالحه.. فيستمر عليه.
- في بعض الأحيان قد يكون لدى الأطفال مشاكل تتعلق بالصحة العقلية، وقد تساهم بشكل كبير في مشاكل واضطرابات السلوك.
- كالأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بالإضافة للأطفال المصابين بالقلق أو المصابين بالاكتئاب.
عصبية الأطفال في عمر السنتين
- فقدان الطفل للدفء الأسري والعاطفي.
- عدم إحساس الطفل بالحب ممن هم حوله.
- اضطهاد الطفل من قبل أقرانه أو أصدقائه أو أخوته الأكبر سناً.
- سيطرة الوالدين وإجبار الطفل على فعل شيء ما، وعدم إتاحه المجال لاختيار ما يريد.
- كما أن عصبية أحد الوالدين تنعكس على سلوك الطفل وتصرفاته.
- إشعار الطفل بشكل دائم بأنه مصدر قلق وإزعاج للأسرة.
- التدليل الزائد للطفل ما يجعل له روحاً أنانية وعدوانية، تجعله يحب أن يتملك كل شيء لنفسه.
- التسلط الشديد من الأهل وكبت مشاعر الطفل بشكل مستمر، وإذا أراد البكاء طلب منه الأهل السكوت.. فتتوتر أعصابه ويصبح طفلاً عصبياً.
أسباب مرضية تزيد من عصبية الأطفال
- زيادة نشاط الغدة الدرقية، وما يرافقه من توتر وعصبية واضطرابات.
- نقص الحديد في الدم.. مشكلة الإمساك.
- التهابات البول.. إصابة الطفل بالتوحد مما يزيد عصبيته.
- التهاب اللوزتين وأمراض الحلق.
- تأخر النطق أيضاً يزيد من العصبية عند الأطفال.
أعراض العصبية
- بكاء وأنين.. صراخ.. ركل وضرب.
- شد أجسامهم أو تشنج مقصود غير مرضي.
- حبس أنفاسهم.. العض.
علاج العصبية عند الأطفال
- أول خطوة لعلاج أسباب العصبية.. هي مراقبة الآباء لأسلوبهم؛ نظراً لأن الطفل غالباً يراقب من حوله خاصةً والديه، ويقلد أسلوبهم في استقبال المشكلة وحلها، لذلك من المهم جداً انتقاء السلوك أمام الأطفال.
- مساعدة الطفل على الهدوء في بداية نوبة الغضب.. وتعزيز سلوكه الإيجابي إن أبدى أي استجابة، مع إيضاح الموقف له وتحديده.. الاعتراف بمشاعر الطفل مهما كانت بسيطة؛ فرحة كانت أو ثائرة.. فإدراك الطفل أنك متفهم لمشاعره يجعله أهدأ.
- تقديم المساعدة.. إذ دائماً ما يبحث الأطفال عن الاهتمام.. وإعطاؤه كلمات تساعده على تسمية مشاعره وفق الموقف الذي يمر به.. إعطاء فرصة للطفل لأخذ القرار في بعض الأمور الصغيرة.. ما يشبع شعور الرضا وأن بيده زمام الأمور، لكن يفضل أن يكون الكلام واضحاً ومحدداً.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.