لدى معظم النساء فكرة خاطئة؛ مفادها أنه لا يمكن الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية.. ولكن الحقيقة هي أن المرأة يمكن أن تحمل مرة أخرى خلال فترة الرضاعة. على الرغم من تأخر التبويض، إلا أنه لا يمكن أن يمنع الحمل أو يؤثر على الخصوبة.
إذا كانت الأم ترضع طفلها كثيراً، فمن المحتمل ألا تحيض لأكثر من عام. ومع ذلك، يمكنها الحمل خلال فترة الرضاعة، ويعد المصدر الوحيد الموثوق به لمنع الحمل هو وسائل منع الحمل.
كيف تؤثر الرضاعة على الحمل؟
وفقاً لموقع "هيلث لاين"، فإنه في أثناء الرضاعة الطبيعية يتم تحفيز الحلمتين، مما ينتج هرمون البرولاكتين، الذي له تأثير مباشر على هرمونات الإنجاب. كلما زاد تركيز البرولاكتين في الجسم؛ كنتِ أقل خصوبة، حيث يحد هرمون البرولاكتين من تدفق الدورة الشهرية والإباضة.. حتى لو كنتِ تعانين من خصوبة أقل خلال هذه الفترة؛ فهي ليست وسيلة فعالة لمنع الحمل.
أيضاً هرمون الأوكسيتوسين، الذي يتم إفرازه أثناء الرضاعة الطبيعية، يجعل رحم المرأة غير مناسب لنمو الجنين. خلال هذا الوقت، ويظل الرحم متقلصاً ولا يسمح بزرع الجنين.
ومع ذلك، من الممكن أن تحملي مرة أخرى فقط عند استئناف تدفق الدورة الشهرية. وفي بعض الحالات كلما طالت مدة انقطاع الطمث لديكِ؛ زادت فرص الإباضة دون أي تدفق للحيض. في مثل هذه الظروف، هناك احتمال كبير للحمل مرة أخرى.
علامات الحمل الشائعة أثناء الرضاعة الطبيعية
1. تغيرات في الثدي
تعد التغييرات في الثدي واحدة من أكثر علامات الحمل شيوعاً، وقد تبدأ في الظهور على الأرجح في الأسبوع السادس من الحمل، فقد تبدأ المرأة الحامل بالشعور بالألم في الثدي، فيمكن أن تتسبب بعض التغيرات الهرمونية في إصابة الحامل ببعض الكتل في الثدي، والتي قد تمتلئ بالحليب، ثم يبدأ الحليب في الانخفاض تدريجياً.
أعراض الحمل النادرة.. كيف يمكن التعرف عليها؟
2. الغثيان والقيء
تعاني بعض الأمهات المرضعات من علامات الغثيان والقيء. وإذا تزامن ذلك مع عدم مجيء الدورة الشهرية مرة أخرى، وبدأتِ تشعرين بعدم الارتياح؛ فيجب عليكِ اللجوء إلى استشارة طبيبك، فهناك احتمال أنك قد حملتِ.
3. التعب والإرهاق
تستنزف الرضاعة الطبيعية طاقة الأم، ويمكن للحمل أثناء الرضاعة أن يمتص طاقة الأم أيضاً. قد تلاحظ الأمهات المرضعات الحوامل أنهن يأخذن قيلولة أطول خلال النهار وأن هناك انخفاضاً في الطاقة على مدار اليوم. فإذا كنتِ تعانين إرهاقاً أكثر من المعتاد؛ يُنصح بإجراء فحص الحمل.
4. نزيف الانغراس
تماماً مثل الحمل الطبيعي، تعاني الأمهات المرضعات أيضاً من نزيف الانغراس إذا حملن. يتميز هذا بالنزيف الخفيف أو التبقع بين الأسبوع الرابع إلى الأسبوع الثاني عشر من الحمل. إذا كانت دورتك الشهرية غير منتظمة ولديك بقع دم، فقد تكون هذه علامة على أنكِ حامل.
5. تضخم الرحم
بعد الولادة، يعود الرحم إلى طبيعته، ويصبح حجمه أقل، وقد يكون هذا بسبب عدة عوامل طبيعية، مثل الغازات والانتفاخ. ومع ذلك، إذا بدا أنه لا يتقلص ويعود لحجمه الطبيعي؛ فعليكِ بإجراء فحص الحمل.
6. تغييرات الجلد
تعد تغيرات الجلد هي العلامات الأكثر وضوحاً التي يمكن أن تشير إلى حمل آخر أثناء الرضاعة الطبيعية. فقد يظهر الخط الداكن "linea nigra" بشكل أسرع عند النساء الحوامل المرضعات أكثر من النساء الحوامل العاديات.
في النهاية، يجب الانتباه إلى أن العلامات والأعراض المذكورة السابقة هي مجرد مؤشرات افتراضية للحمل أثناء الرضاعة الطبيعية. ومع ذلك، لا يمكن تأكيد الحمل إلا من خلال فحص الدم والبول والموجات فوق الصوتية في الأسبوع السابع.
إذا كنتِ لا ترغبين في التسرع للحصول على الطفل الثاني؛ فيجب عليكِ استخدام نوع مناسب من وسائل منع الحمل، فالاعتماد بشكل أساسي على الهرمونات الأنثوية والرضاعة الطبيعية ليس خياراً صحيحاً.
5 تغيرات تمر بها بشرتك أثناء الحمل
ملاحظة من "سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.