تلاحظ الأم أن علامات ضعف الشخصية قد ظهرت على طفلها، وتشتكي أنه يكون ضعيفاً لا يستطيع أن يدافع عن نفسه أو عن حقه، ويفقد ممتلكاته في المدرسة، كما أنه لا يستطيع أن يتكلم بجرأة مع الآخرين، ويبدو منطوياً، وتصفه بأنه ضعيف الشخصية ولكنها لا تبحث عن حل، بل تزيد الأمر صعوبة حين تصفه بذلك أمام باقي أفراد العائلة، وهي غافلة عن الأسباب التي أدت إلى ذلك، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية زينب سعيد، والتي أشارت إلى العوامل المؤثرة في شخصية الطفل كالآتي.
تعريف الشخصية
- تعرف شخصية الإنسان بأنها مجموعة من السمات التي تعمل مجتمعة على جعل الإنسان فرداً فريداً في مجتمعه.
- ويبدأ نمو الشخصية في مرحلة الطفولة المبكرة أي في حوالي عامين من العمر، حيث يبدأ الطفل في تطوير وعيه الذاتي.
- ويعتقد معظم الخبراء في علم النفس أن شخصية الطفل الأساسية تتشكل بالكامل في سن السادسة.
علاج ضعف شخصية الطفل
أهمية بناء شخصية الطفل
- يجب أن تعرف الأم أن بناء شخصية الطفل بناءً صحيحاً يسهم بشكل كبير في إعطائه الثقة بالنفس.
- وأن الثقة بالنفس تساعد الطفل حتى يشب معافى نفسياً.
- تساعد الشخصية التي بنيت بشكل سليم على خوض تجارب الطفل الصغيرة بمفرده، والتي تمكنه من أن يكتسب مخزوناً معرفياً يساعده على مواجهة الحياة.
- كما يساعد بناء الشخصية بشكل سليم، على تقبل الطفل لقدراته الجسمية والعقلية والنفسية مهما كانت، وتقبل الفروق الفردية بينه وبين أقرانه.
العوامل التي تؤثر في بناء شخصية طفلك
ترتيب الطفل في العائلة وعدد إخوته
- حيث يلعب ترتيب الطفل دوراً كبيراً في تشكيل شخصية الطفل.
- فالطفل الأول أي البكر تختلف شخصيته عن شخصية الطفل الثاني أو الثالث.
- كما تختلف شخصية الطفل الأخير أي المدلل عن باقي إخوته فغالباً ما يكون اتكالياً.
- والملاحظ وحسب دراسات قام بها علماء النفس أن الابن الأكبر سناً يكون أكثر اجتهاداً وتحملاً للمسؤولية.
- بينما قد يكون الأبناء الأصغر سناً أكثر توتراً وإثارة للمتاعب والشغب والفوضى.
تقليد أحد الأبوين
- ففي سن معينة يقوم الطفل بتقليد والديه أو غيرهم من المقربين خاصة من لديهم صفات أو سلوكيات لافتة.
- ومن الطبيعي أنهم سيأخذون عادةً معتقداتهم وسلوكياتهم وقيمهم الأخلاقية الخاصة بهم سواء شئنا أم أبينا.
- لذلك يمكن أن تكون سمات الشخصية الأبوية أي سمات شخصية الأم أو الأب عاملاً قوياً في تنمية شخصية الطفل.
- ومن الممكن أن تؤثر شخصية مقربة أكثر من غيرها مثل الطفل الذي يتربى عند الأم بعد الطلاق.
العوامل البيئية المحيطة
- وتشمل هذه العوامل ثقافة البيئة ومعتقداتها التي تحيط به والتي فتح عينيه عليها ولا يمكنه الخروج منها.
- كما تؤثر الرعاية التي يتلقاها الطفل من الوالدين في تكوين شخصيته بدور كبير ولافت.
ما يتعلمه من الأب والأم
- يتعلم الطفل ما يراه من سلوكيات حوله على الرغم أن هناك بعض الجوانب في شخصية الطفل تكون متأصلة فيه منذ الولادة.
- فيتأثر الطفل بما يراه ويحصل عليه من تعليقات من الأبوين والإخوة، حيث تساهم هذه التعليقات في تكوين شخصيته، من حيث كونها إيجابية ولطيفة فهي تقوي شخصيته وتدعمها، أو في حال كونها سلبية وربما مؤذية فهي تهدم الكثير من جوانب شخصيته مدى الحياة..
التفرقة بين الولد والبنت
- من الطبيعي أن تقوم المجتمعات العربية بالتفرقة بين الولد والبنت في المعاملة وفي النظرة الأولى لقيمة كل واحد، ورغم التقدم المعرفي الذي مر به العالم إلا أن هذه النظرة لم تتغير.
- ويستنتج الأبناء حسب نوعهم طريقة المعاملة المختلفة التي تفرضها عادات المجتمع ومعتقداته منذ صغرهم وتؤثر على شخصيتهم بصورة كبيرة.
الثواب والعقاب
- يتأثر الطفل كثيراً بما يناله من ثواب أو عقاب من والديه.
- فتلعب الطريقة التي يكافأ أو يعاقب الأبوان بها طفلهما دوراً في أن يكون لديه مشاعر الخوف والقلق أو الجرأة والحيوية.
- فالثواب أو العقاب الذي يحصل عليه الطفل له تأثير كبير على نموه الاجتماعي والعاطفي، فإذا كان الأب قاسياً أو اعتادت الأم العقاب بطريقة مبالغ فيها فهذا يترك أثره على الطفل.
- أو في حال كان الأب قاسياً وكانت الأم تدلل الطفل فالمطلوب أن يحصل على ثواب مناسب وعقاب مناسب من كلا الوالدين.
مفاتيح تربية طفل قوي الشخصية
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
