تعد مناعة الأطفال الصغار حساسة للغاية، فهم يتطلبون الكثير من العناية والاهتمام؛ لأنهم في طور النمو ولديهم مناعة منخفضة، مما يجعلهم عرضة للعدوى والالتهابات وبعض الأمراض، ومنها الخانوق؛ وهو مرض شائع عند الرضع والأطفال الصغار، ويصاب به الأطفال بسبب الإصابة بالعدوى الفيروسية في الحبال الصوتية والقصبة الهوائية. تسبب العدوى تورماً وضيقاً في مجرى الهواء العلوي، مما يجعل من الصعب مرور الهواء من خلاله، ويتميز الخانوق بسعال حاد وبحة في الصوت وضوضاء عالية أثناء التنفس. يمكن علاج أعراض الخانوق في المنزل، ومع ذلك قد تسبب التهابات الخانوق الشديدة والممتدة صعوبات في التنفس، وتستدعي دخول المستشفى. إليكِ، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، أهم أسباب الإصابة بالخانوق، وأهم الأعراض، وعوامل الخطر، وخيارات العلاج.
أسباب الخانوق لدى الرضع والأطفال الصغار
يصاب الأطفال بالخانوق بسبب عدوى فيروسية في الغالب، ويسبب الفيروس تورّماً في المجاري الهوائية العليا، بما في ذلك الحنجرة والقصبة الهوائية، ويمكن أن يسبب التورم تغييرات في صوت طفلك، ويجعل التنفس صعباً، خاصة عند الرضع والأطفال الصغار؛ وذلك لأن مجاري التنفس لديهم تعد أصغر. يمكن أن يحدث الخانوق أيضاً بسبب البكتيريا التي قد تحتاج للعلاج بواسطة المضادات الحيوية.
يكون الخانوق شائعاً في الأطفال ما بين 6 أشهر و3 سنوات، ومع ذلك فقد يمر الأشخاص في عمر المراهقة بنوبات الخناق، وتحدث نوباته في أواخر الربيع والخريف، وفصل الشتاء في الغالب.
أعراض صعوبة التنفس عند الأطفال وكيفية علاجها
أعراض الخانوق عند الأطفال
يبدأ الخانوق عموماً بأعراض شبيهة بالبرد، مثل سيلان الأنف والحمى والسعال. يتم ملاحظة الأعراض التالية بعد 24-72 ساعة من الإصابة، وتشتد الأعراض أثناء الليل وتتقلب، وتشمل الأعراض الرئيسية ما يلي:
- يكون سعال الخانوق شديداً وحاداً، ويكون مثل صوت النباح.
- عادة ما يزداد تواتر السعال في الليل، ويكون مصحوباً بصرير أثناء التنفس.
- التهاب الحلق.
- سيلان الأنف.
- الاحتقان.
- احمرار العين.
- تضخم الغدد الليمفاوية.
- الجفاف.
- تصبح الأصابع والشفتان واللسان زرقاء.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الالتهاب الرئوي والوذمة الرئوية والتهاب القصبات الجرثومي؛ هي بعض المضاعفات غير الشائعة للخانوق.
85 ٪ من الخانوق خفيف، ويستمر أقل من أسبوع، ولكن قد تشتد العدوى عند وجود صعوبة في التنفس، حيث يمكن أن يؤدي إلى انسداد كامل في الشعب الهوائية وفشل في التنفس، إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.
هل الخانوق مُعدٍ؟
نعم، الخانوق مُعدٍ؛ يعني أنه ينتشر من طفل لآخر. قد تنتشر مسببات الخناق عن طريق الرذاذ المتطاير من الجهاز التنفسي عند السعال والعطس، وملامسة الجلد للجلد؛ عن طريق المصافحة والعناق، واللعاب؛ من خلال التقبيل أو المشروبات المشتركة، ولمس البطانيات ومقابض الأبواب.
علاج الخانوق عند الرضع والأطفال الصغار
- يمكن علاج الخانوق في المنزل، فراحة الطفل والهدوء مهمان؛ لأن البكاء قد يفاقم انسداد الشعب الهوائية. يمكن غناء التهويدات وقراءة القصص لتهدئة طفلك.
- يجب إخراج الطفل الصغير من المنزل في الهواء الطلق لمدة 15 دقيقة على الأقل، وتركه يتنفس لعدة دقائق.
- يجب إعطاء الكثير من السوائل لتسكين التهاب الحلق عند الطفل، كالماء وشاي الأعشاب؛ مثل شاي البابونج مع العسل.
- إذا كان الطفل يعاني من الحمى، فيجب إعطاء الأسيتامينوفين.
- يجب تشغيل مرطب الهواء بالرذاذ البارد في غرفة الطفل أثناء نومه.
- استحمام الطفل في الحمام المليء بالبخار، واتركي الطفل يقف فيه لمدة 10 إلى 20 دقيقة تقريباً.
متى تزورين الطبيب؟
إذا وجدتِ أياً من الأعراض التالية لدى طفلك؛ فأنتِ بحاجة إلى زيارة طبيب طفلك:
- التعب أو الخمول.
- انخفاض مستويات الوعي.
- صعوبة في التنفس.
- يتحول لون الجسم إلى اللون الأزرق أو الشاحب؛ بسبب نقص الأكسجين.
- ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة.
- صعوبة في البلع.
- عدم القدرة على الكلام.
الوقاية من الخانوق لدى الرضع والأطفال
أفضل طريقة لتجنب الخانوق هي جعل الطفل يغسل يديه بانتظام، وتجنب الأشخاص الذين يعانون من أي مرض في الجهاز التنفسي، وتعليمهم تغطية الفم أثناء العطس والسعال؛ لتجنب انتشار العدوى، ومن خلال اتخاذ الاحتياطات التالية:
- تأكدي من غسل أيديهم قبل الأكل، وبعد العودة من المدرسة أو الملعب.
- اطلبي منهم عدم لمس وجوههم أو أنوفهم أو عيونهم قبل غسل اليدين.
- إذا كان هناك شخص ما مصاباً بالخانوق، فاطلبي من طفلك الحفاظ على مسافة جسدية؛ حتى يتحسن.
- حافظي على تلقي طفلك التطعيمات في مواعيدها.
- امنحيهم الأطعمة المغذية التي يمكن أن تساعد على تعزيز مناعتهم.
- شجعيهم على تغطية الأنف والفم أثناء السعال والعطس.
- من الأفضل توخي الحذر أثناء رعاية طفلك؛ نظراً لأن العدوى قد تكون معدية.
متى يكون سعال الطفل مقلقاً؟
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.