تشكو الأم من استمرار السعال عند الطفل طوال فترة فصل الشتاء، ولا تعرف أسباب هذه الظاهرة ولكن في كل الأحوال فالسعال من الأعراض المزعجة للصغير وللأم، وخاصة حين تتكرر على شكل نوبات من السعال الليلي مثلاً، ويجب أن تعرف الأم أسباب عدم توقفها، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، بالدكتور أمجد حنيف، استشاري طب الأطفال ورعاية الخدج، حيث أشار إلى أهم أسباب استمرار السعال لمدة طويلة عند الطفل في الآتي:
تقبيل المواليد
- يمارس الأهل والمقربون عادة خاطئة وغير صحية وهي تقبيل المولود الجديد ولمسه باستمرار بسبب الفرحة الشديدة به.
- ولذلك يتعرض الأطفال الحديثو الولادة لأمراض الجهاز التنفسي وتتكرر باستمرار بسبب عدم الانقطاع عن هذه العادة حيث تنتقل عدوى الرشح مثلاً للصغير.
- ويمكن الاحتفال بالمولود بطرق أخرى، وكذلك على الأم تعقيم يديها جيداً قبل أن تلمس وجه الصغير لكي تحافظ عليه من أي عدوى.
التأخر في العرض على الطبيب
- في حال ظهور السعال واستمراره عند الطفل فالأم لا تقوم بعرضه على الطبيب.
- وتبدأ الأم باتباع مشورات ونصائح من الصديقات وكذلك من خلال شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
- والنتيجة أن السعال يستمر عند الطفل، وفي بعض الأحيان قد تقوم بتقديم وصفة أو علاج غير مناسب للطفل يؤدي لتفاقم الحالة.
- ومن الضروري أن يتم عرض الطفل على الطبيب في حال استمرت الكحة لمدة أكثر من ثلاثة أيام.
- ويجب العرض على الطبيب في حال ترافق السعال والكحة بأعراض أخرى مثل ضيق التنفس وتغير لون وجه الطفل ووجود البلغم والمخاط بكثرة.
- كما يعرض على الطبيب في حال ترافقت الكحة بالحرارة أو كان صوتها غريباً أو أدت لفقدان شهية الطفل للطعام.
- كذلك يجب عرض الطفل إذا كان عمره أقل من ستة شهور على الطبيب في حال حدوث السعال لأكثر من ثلاثة أيام.
- ويجب عرض الطفل على الطبيب في حال كان يعاني من حساسية الأنف أو لديه مرض الربو،
تعرفي إلى المزيد: 12 فائدة صحية للبرتقال للأطفال
عدم إكمال العلاج
- عندما يصف الطبيب علاجاً للسعال فيجب على الأم أن تهتم بأن يحصل عليه الطفل كاملاً وتقديمه للطفل حسب جرعته وموعده اليومي؛ أي عليها إكمال العلاج الموصوف لعدة أيام متتالية وحسب ما يقرره الطبيب ولا توقفه بمجرد حدوث تحسن عند الطفل.
- وقد تتعجل الأم إرسال الطفل للمدرسة وهو في فترة النقاهة فيصاب بالمرض لضعف مناعته مرة ثانية.
- كما يجب على الأم أن تعرض طفلها على الطبيب قبل موسم الشتاء، والذي يعاني من أمراض تنفسية مثل حساسية الأنف أو الصدر لكي يكمل خطته العلاجية أو يضاعفها لكي يواجه أمراض الشتاء وتغير الفصول.
الوجود في بيئة غير مناسبة صحياً
- والمقصود بالبيئة غير الصحية أن يكون الطفل في بيئة يتم ممارسة التدخين بكل أنواعه من قبل الوالدين والأقارب، مما يعرض الطفل لما يعرف بالتدخين السلبي.
- كما أن تعرض الطفل للوجود في بيئة لا تؤمن له الدفء خاصة في فصل الشتاء يعرضه لتكرار الإصابة بالسعال لمدة طويلة.
- وتعرض الطفل لتيارات الهواء بحيث لا تحافظ الأم على طفلها فتتركه ينام والنافذة مفتوحة أو تركه يلعب أثناء هبوب الريح أو اللعب في الحديقة بعد الاستحمام.
سوء تغذية الطفل
- تعد سوء التغذية من أهم أسباب ضعف مناعة الطفل وتكرار إصابته بالأمراض وطول مدة شفائه، ولذلك فالطفل الذي لا يتغذى بشكل سليم وجيد فهو معرض للبرد والرشح والسعال باستمرار.
- ويجب تناول الخضار والفواكه التي تحتوي على فيتامين سي خصوصاً وهو مختص بتعزيز صحة الجهاز التنفسي.
- وعلى الأم أن تهتم بتقديم مغلي بذور اليانسون، والمشروبات الدافئة العشبية الأخرى، وعصير الليمون، والعسل الأبيض بدلاً من السكر الصناعي، وشوربه الخضار نظراً لدورها في تقوية مناعة الطفل خصوصاً لو تم طهيها باستخدام مرق الدجاج.
تعرفي إلى المزيد: أعراض نقص البوتاسيوم عند الأطفال
عدم العناية بأنف الطفل
- يجب أن تعرف كل أم أن الأنف هو مفتاح الجهاز التنفسي، وأنها كلما اعتنت بنظافته زادت نظافة الجهاز التنفسي.
- ويجب تنظيف الأنف من خلال بخاخ ماء البحر أو البخاخ الملحي المعد في البيت.
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارةَ طبيب متخصص.
