لكل أمٍّ: علامات تحذير تدل على سوء تغذية طفلك و7 طرق للتعامل معها

التغذية السليمة حجر الأساس لصحة ونمو الطفل السليم؛ إذ تؤثر جودة الطعام الذي يتناوله الطفل على نموه الجسدي وتطوره العقلي، وتلعب دوراً مهماً في بناء مناعته ضد الأمراض، والمشكلة أنه في بعض الأحيان، قد يعاني الأطفال من سوء التغذية دون أن يكون ذلك واضحاً بشكل ملحوظ؛ إذ يمكن أن يكون سوء التغذية بسبب نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية، أو تناول كميات غير كافية من الطعام.
وعالمياً نقص التغذية حالة شائعة في مرحلة الطفولة، وتؤدي إلى نتائج سلبية على صحة الطفل، سواء على المدى القصير أو البعيد، ويمكن أن ترتبط أيضاً بتوقف النمو، وبسببها هناك 54 بالمائة من وفيات الأطفال في العالم، كما أشار تقرير خاص لمنظمة الصحة العالمية، هذا بجانب أن نقص الوزن في مرحلة الطفولة هو السبب في حوالي 35% من وفيات الأطفال دون سن خمس سنوات.
في هذا التقرير يسلط الدكتور رجب الأسيوطي أستاذ التغذية العلاجية الضوء على علامات التحذير التي تدل على سوء تغذية الطفل، مع شرح لأسبابها وأعراضها وأثرها على صحة الطفل، ويضع 7 طرق للتعامل معها.

ما هو سوء التغذية؟

هي حالة تحدث عندما لا يحصل الطفل على الكمية الكافية من العناصر الغذائية الأساسية، أو عندما تكون النسب غير متوازنة، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على نمو الطفل وصحته العامة.
سوء التغذية الناجم عن نقص العناصر الغذائية: مثل نقص الحديد، الكالسيوم، البروتين، أو الفيتامينات.
فرط التغذية: حيث يستهلك الطفل كميات زائدة من السعرات الحرارية دون توازن غذائي.
سوء الامتصاص: يحدث عندما لا يستطيع الجسم امتصاص العناصر الغذائية بشكل صحيح بسبب مشاكل صحية معينة.

كيفية زيادة وزن الطفل النحيف.. وأطعمة خاصة تفيده

علامات التحذير التي تدل على سوء التغذية:

بطء أو تأخر في النمو:

إذا كان وزن الطفل وطوله أقل من المعدل الطبيعي لعمره.
تأخر ظهور الأسنان أو بطء في تطور المهارات الحركية.
صعوبة في اكتساب الوزن حتى مع تناول الطعام.

التعب المستمر والخمول:

قلة النشاط البدني والحركي مقارنة بأقرانه.
الشعور بالإرهاق الدائم حتى مع النوم الكافي.
نقص الطاقة وصعوبة التركيز في المدرسة أو أثناء اللعب.

ضعف المناعة وكثرة الإصابة بالأمراض:

التعرض المستمر لنزلات البرد والعدوى.
بطء التئام الجروح والتعرض للالتهابات الجلدية.
تأخر الشفاء من الأمراض مقارنة بالأطفال الآخرين.

جفاف الجلد وتساقط الشعر:

شحوب البشرة أو ظهور بقع جافة ومتشققة.
هشاشة وتساقط الشعر بشكل مفرط.
ضعف الأظافر وظهور بقع بيضاء عليها.

اضطرابات الشهية:

فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
اشتهاء مفرط لبعض المواد غير الغذائية كالطين أو الجليد .
تناول كميات قليلة من الطعام لا تتناسب بالعمر الطبيعي.

أسباب رفض الطفل لتناول الطعام وكيفية مساعدته التفاصيل بالتقرير

اضطرابات الجهاز الهضمي:

تتمثل في حالات الإمساك المزمن أو الإسهال المتكرر.
انتفاخ وآلام المعدة المستمرة.
حدوث غازات أو عسر الهضم بالمعدة بعد تناول الطعام.

مشاكل في التركيز والتحصيل الدراسي:

تراجع الأداء المدرسي وعدم القدرة على التركيز.
النسيان للمعلومات وصعوبة الاستيعاب.
عدم القدرة والصبر على الاستمرار في المهام لفترة طويلة.

تغيرات سلوكية ونفسية:

العصبية الزائدة أو الاكتئاب.
اضطرابات النوم وصعوبة الحصول على نوم عميق.
الانعزال الاجتماعي وعدم الرغبة في اللعب مع الآخرين.

تورم في الوجه أو الأطراف:

يمكن أن يكون تورم القدمين أو اليدين علامة على نقص البروتين.
انتفاخ الوجه أو ظهور وذمات تحت العينين.

ضعف العضلات وآلام المفاصل:

ضعف القدرة على ممارسة الأنشطة البدنية.
الشعور بآلام المفاصل أو حدوث تقلصات عضلية متكررة.

أسباب سوء التغذية

• نقص الوعي الغذائي؛ بسبب عدم معرفة الأهل بالعادات الغذائية الصحية.
• عدم توفر الغذاء الصحي، بسبب الاعتماد على الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة.
• مشكلات بالجهاز الهضمي؛ وتتمثل في حساسية الطعام أو متلازمة سوء الامتصاص.
• اضطرابات الأكل، ومنها فقدان الشهية العصبي أو اضطرابات التذوق.
• أمراض مزمنة مثل؛ مثل السكري أو أمراض الكلى التي تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية.
• الفقر وسوء الظروف المعيشية؛ مثل قلة توفر الغذاء المتوازن بسبب العوامل الاقتصادية.

طرق لعلاج سوء التغذية عند الأطفال

1. تحسين جودة الطعام؛ بتقديم وجبات غذائية متوازنة تحتوي على البروتينات، الفيتامينات، والمعادن، بجانب تعزيز تناول الخضروات والفواكه والمكسرات الصحية، مع تجنب المشروبات السكرية والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.
2. تنظيم مواعيد الوجبات، بمعنى تقديم الطعام في أوقات منتظمة، وعدم السماح بتخطي الوجبات الأساسية، وتقديم وجبات خفيفة صحية بين الوجبات الرئيسية.
3. تشجيع الطفل على تناول الطعام، وجعل أوقات الطعام ممتعة وخالية من الضغوط، تقديم الطعام بطريقة جذابة باستخدام ألوان وأشكال مختلفة، مع السماح للطفل بالمشاركة في إعداد الطعام لزيادة اهتمامه به.
4. مراقبة النمو والصحة العامة، ومتابعة الوزن والطول بشكل منتظم، مع استشارة الطبيب عند ملاحظة أي علامات تحذيرية.
5. الالتزام بعمل الفحوصات الدورية للكشف عن أي نقص في العناصر الغذائية.
6. أخذ مكملات الفيتامينات والمعادن، مثل الحديد، الكالسيوم، وفيتامين د، وعدم أخذ هذه المكملات دون استشارة طبية؛ لتجنب الجرعات الزائدة.
7. المعالجة للمشكلات الصحية المرتبطة بسوء التغذية، ويتم ذلك بعلاج أي أمراض تؤثر على الامتصاص الغذائي، ومعالجة اضطرابات الأكل التي قد تؤثر على شهية الطفل، مع التأكد من حصول الطفل على كميات كافية من الماء.

*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.